عَزَيّزَتُيّ هِيّ.. آمِـيّ
_______________________
(ايها الامير!! ايها الامير عد الى هنا!!آه ذلك الصغير!!)
استند هان على ركبتيه بعد ساعات من الجري وراء ذلك الشقي هيونجين.. الذي اتخذ من حصان تدريبه أداةً للتجول بها في المدينة
وصل اخيراً الى آخر المدينة، الجانب المظلم الذي تم حظر اي كائن من الدخول اليها لما تحتويه من اشياء غريبة و مخيفة
حاول هيونجين الدخول الى تلك المنطقة بحصانه لكن الاخر يرفض الانصياع له.. حتى اقنعه اخيرا بعدما ناوله جزرة صغيرة احتفظ بها
(فتى جيد "بالغان")
فدخلا الى المنطقة معا.. كان المكان واسعا جدا بشكل غير معقول.. تملأوه الاشجار و كأنه ادغال.. استغرب وجود بعض من دواجن المدينة تتجول هنا
و كذلك تلك الظلمة التي تحيط المكان وسط هذا النهار الساطع.. لم يعرف ما سر هذا المكان.. تجول لبرهة حتى شعر بعدم الامان فجأة
همسات احاطت به من اللامكان، هسهسات غريبة و حركات مريبة
ظلال تمر بطريقة خاطفة أمامه، و عيون تراقب كل تحركاته
قرر الخروج من المكان.. اصدر صوتا لحصانه فإنصاع الاخر ليجري بحوافره القوية
لسبب غريب.. لاحظ هيونجين ان نور المدينة يبعد في كل مرة يحاول الاقتراب منها
و الهمسات لا تكف عن ملاحقته و جعلته يحرك رأسه كالمجنون فقط ليطرد تلك الهسهسات التي ستفجر دماغه عما قريب
استمر بضرب حصانه مجبرا اياه على الاسراع فهو لا يستطيع التحمل اكثر من ذلك
(أسرع و اللعنة!!!!)
صرخ به اخيرا حتى سطع نور اعمى بصيرة هيونجين فأغمي عليه فوق حصانه......
.
.
.
صوت هان البعيد الذي يناديه يصبح اوضح و اوضح بعد ان استعاد هيونجين وعيه اخيرا
(هيونجيناه!! انت حي!!)
نداء هان احبط الموجودين فغادروا بتململ بعدما لم يتحقق ما يتمنونه، استقام هيونجين و الدماء لا زالت تتدفق من انفه
(هاك!)
مد له هان منديلا ليمسح تلك الدماء
أنت تقرأ
( أّفُـعٌى غُوٌريِّوٌ)
Kinh dịقرعت غوريو طبول الحرب و اغلقت البيوت ابوابها نادى المنادون ( يا قوم هذه البلد.. فاليحتمي صغاركم و نساءكم.. و ليختبأوا عجائزكم.. و ليتحضر شبابكم..) فهذه الليلة قد شهدت ظهور الوحش الذي دام سباته و ترقبه الخائفون طيلة ال 50 عاما المنصرمة افعى غوريو...