White Shadow |h.yj - p.js

الرَابِع.

«يُمكِنُكِ إنتظاره فِي غُرفتهِ!
إنها في الأعلى على اليَمين».
أنحنت لها بِدُونِ المزيدِ مِن الكلمات،
وصعدت لِغُرفتهِ تنتَظِرهُ،
ودت لو أنها هربت،
أو لو أنها لم تأتي أساسًا،
لكِن اللعنهُ لها ولإشتياقها وحُبها له!.

حالما دَخلت الغُرفة،
شَعرت بِدفئ،
إنهُ دِفئ الفَتى التِي تُحِبُه جاي.

جلست على سَريره،
وتلقَائيًا عيناها حُطت على مَكتبَتهِ،
رأت هُناك العديدَ مِن الجُوائزَ والشهاداتِ،
لكِن ما جذب نظرها حقًا،
هُو في نهاية دُرج المكتبة،
لقد رأت عِدةً صُورٍ لهُما مَعًا.

يا إلهِي!
هُوَ يحتفِظُ بِصُورِنا معًا!
هَذا يجعلُنِي سعيدةً!.

لكِنها لم تُكمِل فرحتها،
حتى رأت صُورً مُوزعةً في حوائطِ الغُرفه،
لم تحلظها حينَ دخولها.

صُورً لهُ مع فتاة،
وهو؟
هُوَ يبدو سَعِيدًا وجدًا!.

ماهذا الذَوقُ يا جَاي؟
أنا أجمَلُ مِنها بِكثيرٍ!
على الأقلِ إن كُنت ستُحِب أحدً،
دعهُ يكُن أفضل مني.

همست تَحت أنفَاسِها،
وهِي تَمسحُ دموعها التِي هطلت،
مِن ألمِها وحُزنِها،
كيف لا؟،
وهِي أتت إلي هُنا مِن أجلِه،
مِن أجل أن تُخبَرِه بِحُبِها له!،
لكِنها وَجدتهُ يُحِبُ فتاةً أُخرى!.

قُطعت بِسماعِ صوتِ فتاةً،
ويبدو أنه قَريبً للبابِ،
«جُونغسُونغ أُقسِم!..».

دخلَ جَاي وهُوَ يَبَسِمُ،
وبِرفقتهِ تِلك الفتاةُ مِن الصور..

لم تُخبرني السيدة بارك بأنهُم سيأتون معًا!
ماهذا الإحراجُ والمَوقِفُ الذي طُرِحتُ فيهِ.

كانَ جاي مدهُوشًا،
لا يُصدِق ما تراهُ عيناه،
حاولت جِينِيفر قطع التُوترِ وقالت:
«أوه مَرحبًا!»

هِي لم تتلقى رَدًا بِالكلمات،
لقد رأتهُ يأتِي إتجاههَا،
وقامَ بإحتضانِها،
وهذا ما كنت نتنظِرهُ هِيا،
أردات أن تبقى بين يدِيه للأبد.

«جِينِيفر!
أنتِ هُنا!،حقًا!»
لقد بكى!

يالكَ مِن طِفلٍ بَكاءٍ،
لم تتغير للآن.

«إشتقتُ إليكَ».
همست هِيا لا تُودُ الإبتعادَ،
لكِنها إبتعدت تمسحُ دموعه،
وتخبُره أن كُل شيء على ما يُرام،
ثُم همست في أُذنِه:
«يبدو أنكَ لم تنتظِرني»
ثُمَ نظرت لِلفتاةِ أمامهُ،
هُوَ وبعدما فصلَ عِناقهُما،
أمسك يدها بِدونٍ شعُورٍ مِنه،
ومالها إلا أن تُفكِر كم أنها إشتاقت
لِدفئ يدِيها بين يديه.

-