التَاسِع.

42 9 20
                                    


لقدَ مَرَ أسبُوعٌ الآنَ على إنفِصالِ
جاي وآينا.

ولازَال جاي يبكِي كُلُ يَومٍ فِي غُرفَتهِ،
ولم يكُن سِوى لِجينيفر إلا الوقوفُ بِجانبهِ
فِي مَعضلتهِ هَذهِ،
هِيا لَم تتركهُ،
كانت معهُ تُخفِف عَنهُ،
وتُرَبِتُ عَلِيهِ،
تتحضِنه،
وتُخبِرُهُ أنَ كُلَ شَيءٍ سَيكُونَ على مَا يُرامٍ،
تُخبرُه أنها لا تستحِقهُ.


لقدَ كانَ مُتعِبًا،
ومُؤلِمًا لها أن ترى جَاي يبكِي على فَتاةٍ هكذا.

هِيا ظلتَ هذا الأسبُوعِ بِجانبِه،
تواسيهِ،
علهُ يُدرِكُ حَقيقةَ مشاعِرها أتجاههُ.

وكانت تأمُل ولو قَليلاً،
أنَ بعدَّ كُلِ هذا،
وبعدما رحلت آينا،
أنا يُحِبها جاي.

لكِن يَبدُو على جاي أنهُ لم ولنَ يرى
جينيفر سوى صَديقةِ طفولتهِ.


أليسَ لي الحَقُ في الحُبِ؟
مِن الشخصِ الذي أحِبُهِ؟
أليسَ هُنالِك أمل؟
مالذِي ينقصُنِي؟.


لم تَعُد تطِيقُ الوَضع،
الأمرُ يصبِحُ أصعب،

وقَلبُهَا لا يَحتمِل.

مَشت لِغُرفةِ جاي،
ووقَفت عِندَ البابِ،
سمعَتهُ يبكِي.


أُيحِبُها لِهذةِ الدَرجةِ؟.

هذا كُل ما إستطاعت جينيفر التفكِيرِ بِهِ.


هِي فَكرت كَم أنها وقفَت بِجانبهِ،
وكم أنها دَعمتهُ،وأحبتهُ،
ومَع كُلِ هَذةِ الأفكارِ التي إستولت على جِينِيفر،
كانت هُناك أيضًا تِلك الأفكَارُ السودَاءِ،
كَالرحِيلِ مثلاً.


ولِأن جينيفر لا تقُولُ
واحِد إثنان ثَلاثة،
قبل التَفكيرِ،
هِي إتخذت قرَارها بِالفعلِ.

أرادت الدخول إليه،
إحتضانهُ،
البُكاءَ معهُ،
أو حتى تودِيعَهُ..

لكِنَنِي لا أستطِيع،
هذا سَيجعلُ الأمرَ أصعبَ علِيَ أكثر!.

أعتقِدُ أنهُ الوَقتُ المُناسِبُ الآنَ،
الوَقت المُناسِب للتخطِي،
الوَقتُ المُناسِبُ للرَحِيلِ،
لأتُركَهُ خَلفِي.








-

White Shadow |h.yj - p.jsWhere stories live. Discover now