السَادس.

41 7 20
                                    

بعدَ أسبُوعٍ.

إستِيقظتُ في غُرفتِي،
لازٍلتُ أفكِرُ في كلامِ جاي عن آينا،
وكيف تعرفَا،
أخبرنِي أنها مِن إعترفت لهُ أولاً،
عندما كانَا في المرحلة الثانَيةِ مِن الثانوية،
بِالأصحِ في نهايتها،
غضِبتُ طبعًا لأنه لم يُخبرني،
على الأقل لم أكُن لِأقع لهُ أكثر!
بل ورُبما إستطعتُ تخطيه!
لكِن مع مَن؟
يستحِيل أن أتوقف عن حُبه.

كانَ جاي مُترِددًا في البداية،
لكِن أصدقائةُ أقنعوهُ في النهاية،
وعلى سيرة أصدقائه،
هُوَ جعل جينفير تتعرفُ عليهم أيضًا،
وفي الحقيقة هي تَخرجُ مَعهُم أكثر،
مُنذُ أنَ جاي يخرُج في مواعِيدَ مع آينا،
ويأتي مُتأخِرًا ليجلس معهم،
ثُم يعودُ للمنزِل هُوَ وجينفير.

في الحقيقة جينفير لم يُعجبها الوضع كثيرًا،
حتى وهي هُنا وبعد غياب أكثر من سنتين،
لا يزالُ يعُطي اغلب وقتهِ لحبيبته!
وماذا عني؟
أنا أكرَهُ التجَاهُل،

ليسَ حقًا،
لكِن مِنهُ فقط،
أن يُعاملنِي وكأني غيرُ مَرئيةً؟
ويرانِي في الوَقتِ الذي يُرِيدهُ هُوَ؟،
كيفَ يرَاني؟.

لكِن كانَ مِن الجيد أنهُ يُحادِثُها أحيانًا،
وأنهما يسهران معًا ويتحدثان،
أو هذا ما ظنتهُ.

لكِن الفتاة التي هُنا تُريد ماهو أكثر مِن ذلِك.

غدًا حَفلةُ ميلاد جايك،
وطبعًا هو دعاها،
إتقفت مع جاي أنهُما سيذهبانِ اليوم
للمتجرِ التجاري،
لتشتري جينفير بِضعَ ملابسٍ لها،
وهدايا لِجايك بِالطبع!.

لِذا نهضت فُورًا مِن على سريرها،
وذهبت للحمام،
وعندما خرجت وقفت لِمُدةٍ 15 دقيقة
حتى تختار أجمل ما لديه لترتديه،
ولم يُقاطعها سوا طرق جاي على بابِها،
«جينفير أَنتِ جاهزة؟».

«أجل أجل إنتظِر قليلاً».
إختارت بِسُرعةٍ وخرجت إليه،
رأى منظرها المُبعثر وشعرها،
إبتسم لها،وقام بترتيبِ خصلات شعرها المبعثرة،
وأمسك يدها ليخرجوا مِن المنزِلِ لِسيارته.

بينمَا جينفير في الجِهةِ الأُخرى،
كانت تدعِي أن لا يسمعَ دقاتِ قلبها.

لِمَ هُوَ لطِيفٌ هكذا؟،
لِم يتصرفُ كحبيبي الذِي يُحبُنِي؟.

-













دخلوا مَعًا،
وكانت جينفير سعيدة أنهُم أخيرًا خرجوا لوحدِهم،
لكِن فرحتها لم تكتمِل عندما رأت آينا نتنظِرهُم عند متجر الهدايا.

بِالطبعِ ستكون هُنا،
مالذي أفُكِرُ فيه حتى؟

يا إلهِي هل يجِبُ عليَ أن اراهُم
يحتضِنُون بعضهم هكذا دومًا أمامي؟
هذا مؤلِم وكثيرًا،
لِمَ إشترطَ على حُبي الأول أن يُحِبَ غيري؟.

بعدما إشترينا الهدايا،
إتجهنا لِقسمٍ الملابِسِ معًا،
رأيتُ آينا تأتي وهي تحملُ
بدلتا الثُنائيات.

«ألٍيستَ جًميلةً يا يُونجِين؟».

«بَلى بلى إنها كذلك،
إختِيارٌ مُوفَق».
إبتسمت،
مالذي يُمكِنُنِي فِعلهُ غير هذا؟

كُنت على وشك التعذُرِ بِالذهابِ للحمامِ،
بعدما رأيتُ جاي السعيد.


لكِنني توقفت عندما سمعته يقول إسمي،
«إذًا سأخُذُ وَاحِدةً لي ولجينفير أيضًا!»
ماذا؟
مالذي يقوله هذا الآن؟.

«لكِن جونسُونغ!
هذِة بَدلةٌ لِلثُنائيات».
اوه،طبعًا الآنِسه المُستفِزه آينا لن توافِق؛
لِذا حاولت التَصرُف.

«جاي لا بأس!
هذا لِيسَ مُهِمًا».
أنا فقط لم أُرِدُه أن يتشاجر مع آينا،
ولو كانَ ذِلِكَ على حِسابِ ألمِي،
جاي أهم.

«آينا أخبَرتُكِ ثُمَ نحنُ أصدقاء لا بأس!
وأنا مُصِرٌ يا جينفير مهما قُلتِ!».

هَل يُمكِنُنِي أن أكونَ سعيدةً الآن؟
لكِن أينَ مُوضعِي مِن هذا؟
مُجرد صديقة؟.







-

White Shadow |h.yj - p.jsWhere stories live. Discover now