المقدمة

46 11 6
                                    

قَتلتُ زهرتي
قصة من واقع خيالي ترويها لكم بطلتنا.
تصبح الكتابة مرّة حينما توثق هزائمك
♕هذا الكتاب إهداء إلى صديقتي  و منبع روحي ابنة الحبر و القلم الكاتبة نجاة عادل بمناسبة تمام عامها السابع عشر في يوم إثنين أغسطس عن عام ألفين و ثلاثة  و عشرين من الميلاد فعمر مدير في طاعة الرحمن و أنت تنيرين قلبي بهاء ونورا ساطعين من خيرة الصحبة الذين التقيتهم أدامهم الله لي صحبة.










سلام من الله عليكم ورحمة وبركاته
أهلا وسهلا بكم في عالمي الخاص في رواية جديدة نستأنس في كتابتها بوجودكم و عبير قلوبكم ستحاوطني أرواحكم لكي لا أشعر بالوحدة حين كتاباتي و أتوقع رد قولكم على كل سؤال أطرحه بذهني و عقلي المتحدث كأنكم هنا معي أحاوركم و يحتويني كل منكم ببغض كلماته.





༺المقدمة༻
بينما أنا أتحدث وحدي ولا شخص يجيب لا شخص يلومني ولا من يحاورني فيقطع أحبال أفكاري سأقول كل ما بداخلي دون أن يتلجلج صوتي..  دون التعرض للنظرة البمباستكية من أحد دون الشفقة أو من تتغير لهجتي لأجله..
أنا هنا سأترك آثار أقدامي و أغادر
هنا وما سأقول من اعتراف و إقرار بالخطأ بكامل إرادتي لأنني و بكل بساطة و شفافية أنا القاتل و المقتول أنا المجرم و الضحية أنا الظالم و المظلوم لأنه عدوي أنا..
هناك من سيرى أثري غائر ولا شيء فيه و منهم من سيراه أثر أعرج و منهم من يراه بلون الدماء قرمزي اللون..

أما النظرة الصحيحة هي التي تعلم من فيها للغائر الظالم و الأعرج الأعور و المجروح ذا اللون القرمزي..

قصتي لا أكتبها لإبراز الموهبة أو إبداع في الحروف و انتقاء أي الكلمات أكثر لطفً أو كيف أسرد لك قصتي
أعرض بها فكرة و حقيقة واقعة استرسلتها من خيالي  على لسان البطلة فهي ليس بها أي نوع من أنواع المغامرة أو ما يثير ولا أعمال خارقة في الحقيقة أنصحك لو أنك تطمع بالاستفادة الكبيرة أن تصرف ناظريك عن قراءة تلك القصة
فهي ليست سوى مجرد قصة فشل كاتب في كتابتها أو ربما أصاب تلك المرة..

وكما اعتدتم فدائمًا ما أروي لكم كل ما هو قد وقع بواقع أفكاري .
فتلك القصة أيضًا استرسلها خيالي و بأراضي العراق الجريح  قد تمت أحداثها ستحدثكم البطلة أما عن البطل فسأترك العنان لخيالكم في حرية اختياره. 








في عام ألفين وثلاثة و عشرين عن الميلاد هناك فتاة متوسطة الجمال قصيرة القامة بعود يافع وخصل سوداء طويلة عينان واسعتان سوداوان وبشرة دهنية طحينية لا بالسوداء و لا بالبيضاء..

فتاة لا تملك في جعبتها أحلام وكل ما يكون بها هو مجرى خيال
طوال الأيام تخاطب أشخاص ليسوا بكوكبنا ترى نفسها ذات بهاء وجمال
سيئة الحظ ذو طباع لا تطاع على الإطلاق كاذبة مخادعة و تتظاهر بالعطف و الحنان..
تلك هي بطلتنا بنت أحلامها على عشّ هرمٍ فالنهار و أصبح فتات
قصة من عالم الماضي أنقلها عبر الخيال..
وبها لن نفصح عن أسماء فهن مجهولو الهوية
أو أنا گمن أروي لك الأحداث لا أحبذ الإفصاح عن شخصياتهم أو أسمائهم ولي الحرية بذالك

وقبل أن نفرّ سطور و دمعات ونبث الأحزان دعونا نبدأ بالصلاة والسلام على خير الأنام صلّ الله عليه وسلّم.

ودعت قلمي إلى صاحبه القصة و اللسان الروي حتى ترويها لكم بكل ما تشعر من إحساس..




قبل أن أبدأ كل شيء دعونا نعرفكم من أنا ونقص عليكم قليلا من ماضٍ أليم و أعرفكم كيف يبدو واقعي
واعلموا أنني لم أفكر يوما عن الكتابة عن واقعي و حياتيَ الخاصة و عن أحزاني إلاّ لعدة أسباب..
دعونا لا نثرثر بالكلمات الفارغة ولنكشف عن هويتي سريعا أعلم أن الأمر غاية في الرتابة و الملل ولكن تحملني للنهاية

منذ عدة أشهر أتممت عامي الثامن عشر أقطن بأراضي العراق الجريح بين مباني بابل أسكن أدرس بثلاثة مدارس..
معهد لدراسة الإسلامية و أدرس بألمانيا و بالعراق
اعتدت الأمر منذ صغري فلم يعد ذا عسر من لدني.

وبالرغم من كل ذاك حياتي ليس بها أي شيء يثير الإهتمام منذ عدة أشهر بدأت أمي بالعمل إذ زادت أعمالي المنزلية قليلا إلا أنني اعتدت عليها..
بالواقع كنت أكثر من يفتقد أمه..
لربما ترى أن فتاة مكتملة النضج في مثل عمري تفتقد أمها لمجرد أنها تعمل بالحاسوب بالغرفة المجاورة لها أمر سخيف..
إلا أنني حقا أعاني من ضعف في الشخصية لا يعلمه سواي.

كنت أحتاج لدعمها لي وسماعها لي بينما هي كانت تطردني خارجا أو تسخر مني. .
أما عن والدي فلا يمكن وصفه بتاتا..  فهي مقارنة به كالمقارنة بين النعيم  والجحيم..

حياتي بالدراسة كلها دراسة وعمل بالمنزل حصص خصوصية إضافية بمادتين و باقي الأربع و العشرين مادة بين دلع وسرمحة الليالي وفجأة الامتحانات ثم الإجازة.

أيام تتلو أيام تشبه بعضها البعض كل يوم ولمجرد خطأ بسيط تعاقب وعلى مائدة العشاء يجهز لقاموس هدم الأمنيات الصالحة و بذور الأمل المزهرة و حصاد الفشل الذريع و البغض الشديد..

قاموس أسود كان مؤلفه والدي..
ذاك القاموس المتكرر حفظته عن ظهر قلب...
قاموس يشمل كل ما يحمله هدم القواعد من معاني وصفات وكلمات للوصف أسميته قاموسي الأسود..  ولا تسألني عن السبب..
ولكن منذ عام قد تغيرت تماما منذ عام..
لنقل أنني تغيرت سطحيا لا داخليا ولهذا عدة أسباب..
فالنروي لكم عن عام التطور الروحاني بكل سرور..

كنت شخصية كما هي الان وتحديدا في يوم ثمانية عشر بشهر يونيو حدث حادث مثير ألا وهو..
حيث كان الربيع في آخر أيامه اشتريت هاتف جديد...
بعد معاناة معارضة الإلكترونيات من قبل والدي..
جلست شهر أو شهرين لديّ القليل من  المحادثات.. أشاهد أفلام الكرتون
وبكل ليلة حيث كان هناك من يقرأ محادثاتي الخاصة..  إنه التطفل.
ألا وهي أمي العزيزة أحيانا في الصباح نتعارك كوني تحدثت أكثر من المعتاد قليلا مع بعد الزميلات..  ولكن لم يكن ذاك سوى بداية لما وراء التطور..
أذكرك بقسوة أبي و أخبرك أنني بنفس ذاك العالم ارتديت الخمار بعد عناء موافقة الأهل بينما كنت ألح كثيرا في أن أصبح ذات النقاب يوما ما لكن والدي يرفض وبشدة ومن ثم يتلو عليا قاموسي الأسود الذي لم يتورع في عرضه أمام الكبير و الصغير في المنزل أم بالشارع..

وبكل ليلة و بكل صلاة و كل وقفة عرفات للحجاج أسأل الله أن بيسر لي ارتداءه   دموعي تهطل بكثرة أمام أعينهم كلما زارني افتتاح موضوع النقاب و بات الرفض هو الحكم..  فلو طلب مني أن أركع و أقبل قدماه لفعلت في حين لا تفشل كل محاولات إقناعه..

فنحن گ أسرة ملتزمة بما قال الله ورسوله حافظة لكتاب الله برغم كوننا نسافر خارج البلاد ونرى المغري.. هذا من فضل الله علينا..
فمن الطبيعي أن يحبذ الأب أن تتحشم بناته...
كما أن زوجته منتقبة فأمر الرفض ليست أرى فيه من ذي المنطق السليم


ولعلك تتسائل الان ما دخل الهاتف بالنقاب و التطور دعني أشرح لك الأمر جزءً جزء..

قتَلت زهرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن