Scar

Ch 4

اقترب سام منهم بخطوات سريعة بعد ان كان ينتظر امام باب القاعة ليقول جاذب انتبه ديبرا وزوجها. له : سيدي اعتذرا على المقاطعة لكن السيد ليونيل مفقود

كلمات سام كانت موجة كهربائية ضربت الشبكة العصبية لديبرا ،انزلق الكأس من بين يديها المتجمدة كحال جسدها ، لتحتضن الأرض اجزاءه المتحطمة ، دوى صوت زجاج المنكسر بارجاء القاعة مما جعل الموسيقى تتوقف لا اراديا .

سحب ديكلن ديبرا بيده التي لا تزال تحيط خصرها ليبعدها عن زجاج ، لكن ديبرا كان لها قرار اخر ،فقد ازالت يديه عنها بهدوء بدون النظر له لتستمر في تقديم ناحية سام .

ديبرا بصوت هادئ يحمل كل معاني التهديد والغضب وهي تخطو على قطع الزجاج المنكسر : ليون مفقود !

كتم سام انفاسه حينما وقفت ديبرا امامه ، شاعر بان اي نفس يخرج منه الان سوف يكون الاخير له

...

قبل نصف ساعة ، بحديقة المدرسة الخلفية ..

صوفيا وهي تجلس على الارجوحة الحمراء بجانب صديقتها جوان : اذا جو ، كيف كانت ليلتك الماضية

جوان ببتسامة وهي تفتح يديها لوصف كيف كان الجمهور : مذهلة بكل معني الكلمة ، كان هناك حشد كبير من ناس وهم يرتدون ملابس غريبة كالعادة ، و الاضواء كانت رائعة بحيث انها تندمج مع الموسيقى الرائعة التي يصنعها عمي ، لكن جن جنونهم اكثر حينما توليت القيادة على آله مزج الموسيقى ، كانوا يستمرون في صراخ بكلامات الاغنية ، وبعض منهم رمى علي رزمة من الاموال لكن عمي ياخذها كالعادة .

ابتسمت صوفيا وهي تنظر الى جوان التي تتنهد بسعادة : اتمنى لو كنت معك ، لكن انت تعرفين والدي لن يسمحوا لي بدخول الملهى حتى اصبح بالغة

جوان وهي تمسك يد صوفيا : لا بأس ، انا ايضا يوقفني العديد من الحراس لكوني صغيرة ، لكن عمي يخبرهم انني مساعدته الاولى والوحيدة .

اقترب طفل بدين بخدين ممتلئين ومحمرين كما لو انهم تفاح احمر ناضج وهو يضع كلتا يديه خلف ظهره مخفيًا شيئا ، وقف بجانب الارجوحة لينضف حنجرته محاول جذب انتباه صوفيا و جوان وهو ينظر الى الارض ،لكنهم لم ينتبهو له بسبب حماسهم في الحديث عن الملهى و الموسيقى وتفاعل الجمهور على ذلك .

نفخ الطفل خذيه في محاولة لتهدا توتره ثم اعاد النظر لهم : مرحبا صوفيا و جوان

نظر اليه الفتاتان وهم لا يزالون يتارجحون لتقول جوان : ايريك نحن لم ننتهي من دورنا

اريك وهو ينظر الى صوفيا ويخرج يديه من خلف ظهره مظهر شجرة صغيرة في اصيص اصفر اللون : انه ايرك ، و لا باس جوان لا ارغب في لعب يمكنكم لعب كما ترغبان ، صوفيا هلا تقبلين هذه مني ؟

توقفت كل من جوان وصوفيا عن تارجح ، لتشهق جوان وهي تضع يدها على فمها : اوه ، لا يصدق ، ايريك يعترف بحبه لك صوفيا !