ظلام
طنينظلام وطنين
ظلام وطنين مزعج يحيط بي ديبرا جاعل إياه تضع يديها على أذنها ، اشتد الطنين ارتفاع مما جعل أوعية الدم في عيناها تنفجر مسبب خطان من الدموع دمويه على خذها , لم تعد ديبرا تتحمل الألم لتصرخ من اعماق حنجرتها بغضب .
عم صمت وظلام فجاءة على المكان المجهول ، أزالت ديبرا يديها المرتجفة من اذنيها وهي تحاول استرجاع انفاسها ، القت ديبرا نظرة على مكان وهي تشعر بالألم كلما حركت مقله عينها في هذا الظلام الصامت المميت .
مسحت ديبرا الدم من خذها باصابعها ببطء لتنظر لها ، أصابعها المرتجفة وشاحبه و دماء الحمراء تلوثها ، عبرت ذكرى لنفس المنظر ذاكرتها ، يد تطابق يدها المرتجفة ، يد ملوثة بدماء كهذه الدماء ، لكن الدماء اكثر سماكة وغمق ، دماء لم تخرج طوعا بسبب الضغط الهائل مثل دموع الدم هذه ، انما خرجت إكراها بواسط احداث جرح في وجهها .
نعم ، وجهها قد بات مشهوه ، وجه مشوه وبشع بشكل يخيف أضعف الكائنات ، وكل هذا كان عمل فنان واحد وليس اي فنان ، ماركوس كارل. حبيبها ورفيقها وصديق طفولتها ، من آمنت له ب روحها وجسدها وقبل ذلك قلبها ، لكن كل هذا كوفىء ب وجه مشوه و قلب محطم و روح مكسورة الجناح ، و فتاة تناجي رحمة الحب المفقود .
اغلقت ديبرا عيناها وهي تغلق قبضتها على الدماء محاولة التمسك بنفسها ولتمنع يدها من الارتجاف ، تردد صوت دقات قلب بداخل جهاز طبي بنمط رتيب عبر ارجاء هذا الفراغ المجهول ، وتبعه أصوات مختلفة لأشخاص أخذت في الازدياد شيئا فشيئا ، لتتحول إلى صوت امرأة تبكي بنحيب مؤلم للقلب ، و أصوات عاليه لرجل وامرأة يتشاجران و شخص يحاول تهدئتهم بصوته الهادئ واللطيف .
حاولت ديبرا فتح عينها مجددا و فهم مالذي يحدث هنا و ماذا يقولون ومن هم ، ولكن محاولتها الاولى بائت بالفشل ، لتصرّ على أسنانها غضب وتحاول مره اخرى ، وصوت أنينها الضعيف يتدفق بصعوبة من بين أسنانها وفكها المقبوض .
وهاهي ذا تفتح ديبرا عيناها ليقابلها منظر غريب من اللونين الأبيض والأزرق ، رمشت بصعوبة لتتضح الرؤية ان ما كانت نتظر له ليس سوي لوحة بيضاء يغزو صفائها خطوط زرقاء متنوعة الدرجات لا نمط محدد لها ، لوحة فنية غريبة معلقة على جدار أمامها ، بدأ الفراغ يستبدل من أذنها بصوت صراخ نورا الغاضبة وصوت كارل الهادئ الذي يحاول تهدئتها ، بينما كان صوت والدها أنطوان الغاضب يرد على نورا مزيد هذا الشجار اشتعالا ، ولم تخلوا هذه الضوضاء من صوت الأنين باكي الخاص بوالدتها ديلارا .
حاولت ديبرا تحركي راسها اتجاه الصوت لكن الجهاز الطبي المثبت برأسها منعها من الحراك ، لتحاول ديبرا مناداة أمها لكن فمها كان موصد بشدة وكان يحرقها كلما حاولت الحديث ، كما لوكان مغلق بغرزة عديدة ، استمرّت ديبرا في محاولة إلى أن نزلت دمعه يأسه من عيناها .
أنت تقرأ
Scar
Teen Fiction"Every scar has a story " " لكل اثر جرح قصة تروى " رواية بلغة عربية الفصحى بدات 2023-7-3