PART /3

71 5 3
                                    

بينما تأخذ الشمس طريقها نحو الشروق معلنة عن بداية يوم جديد، اختفت خيوط الظلام وتجلى ضوء الشمس الى شوارع المدينة الهادئة، بعد ليلة ماطرة...

تتخذ خطواتها كالعادة نحو قاعتها ، ملابسها رسمية رمادية اللون، الرمادي لونها المفضل، الوانها تتناسب مع هدوء الشتاء، خصلاتها الشقراء مربوطة بعناية..

:انت، هستوريا.

:نعم استاذ، تفضل.

:الحقيني.

وجه احد الاساتذة لهستوريا عندما صادفها مارة بطريقه، كانت طريقة كلامه حادة و غاضبة نوعآ ما، لذلك هي شعرت بقليل من القلق، ماذا يريد منها..؟

:ادخلي واغلقي الباب ورائك.

وجه العميد كلامه نحوها بعدما قادها الاستاذ نحو مكتب العميد وتركها معه.....

:اجلسي هنا، امامي...

:حسنآ

نبست وهي تنظر نحوه بثبات رغم ارتباكها ، لكنها واثقة انها لم تفعل شيئآ خاطئآ..

:كيف علي ان احاسبك يا هستوريا..؟

:على ماذا يا حضرة العميد..؟

:على ماذا؟؟.... لا تعلمين ما قصدي اذن.

:لا يا حضرة العميد، انا لا اعرف.

:كلامك الوقح لسومين.

نظرت نحو الفارغ امامها تتذكر ما حدث بينها وبين سومين.

:سيدي هي دائمآ تحاول خلق مشاكل معي، من دون سبب حتى، ويمكنك ان تسأل الطلاب في قسمي، هي تكرهني بشدة ولا اعلم السبب.

:كرهها لك و معاملتها الوقحة لا يجبرك ان تقولي انها تضاجعني كي تنجح.

:لم اكن اقصد ذلك، خرج الكلام مني غضبآ عني و...

:من قال لكي انها تضاجعني من اجل ان تنجح

ضلت صامتة تراقب الارض، والعميد يناضرها ينتظر جوابها....

:تكلمي، من اخبرك بذلك...

:سيدي انا اعتذر عما بدر مني، اذا كانت لا تحتك معي في المستقبل لن اتكلم معها انا ايضآ كلامي الوقح ردة فعل لأفعالها الوقحة، اخبرها ام تبتعد عني.

:بالرغم من انكي كبيرة وواعية لكنكي لا تحترمين مكانتك العالية وتتصرفين بطفولية، هستوريا.

ME & YOU. Where stories live. Discover now