Part 02

841 57 17
                                    

رجاءاً تجاهلو الأخطاء الإملائية

————————

هل هُذا هو حقاً
إنّه...
لم أكمِل حوارِي مع نفسِي حتّى
و هَا أنا ذَا فاقدَة الوعي  

شَهقةٌ هربَت منّي تزَامُنا مَع فتحِي لعيْنَايَ
مَهلاً ، مَا هذا المَكان ، أينَ أنَا
هَل تَم إختِطافِي
راوَدتني أسئلةٌ كَثيرة منَعتني من الصرَاخ أو حتَى التّحرك ، لكِن سرعَان ما إستَعدتُ وعيِي الكَامل
ناظَرتُ حولِي محاوِلةً إستكشَاف المكَان
إلى أن لَمحت عينَاي الطّفل الذِي أنقَذتُه سابقاً
كَان  نائماً و جسَدُه مربوطٌ بالكرسِي
تماماً مثلِي
من مُحاوَلة إنقاذِه من الإختِطاف أصبَحتُ مُختطَفة أيضاً
و أنَا أحَاوِل إستِنتَاج مكانِناً لأنه مكَان مألُوفٌ جداً بالنّسبَة لِي لَمحتُه
إنّه هو حقّاً
سُونغ-جو
يَال وقاحَته ، بعدَ كُل ما فَعل هو يَجرأ على إختِطافِي أيضاً.!
و هَا هُو ذا مُستَقرٌ أمَامِي

”مَاذا ، أ لَم تكفِيكَ الأملَاكُ التّي سَرقتَها“

إبتِسامةٌ جانِبية رُسمَت علَى ثَغرِي بينَمَا أنَاظِر عينَاهُ مباشَرةً
لَن أكذِب أنا أستَشيطُ غضباً داخِلي
لكِن 
بالرُغم غضَبي الشّدِيد الآن لن أظهِر نفسي مُستَسلمةً أمامَهُ
رَفعتُ حاجِبي الأيمَن و تِلك الإبتسامةُ لا تُفارِقنِي
رُغم تظاهُرهِ بالثّبات عَينَاهُ تُفشِيانِ عن مَدى غَضبِه
وَصلتُ لمُبتَغَاي و الذّي هو

إستِفزَازُه

لِلَحظَة خَطر بِبالي الطّفل المِسكِين ، مَا علاقَته بالأمر

” مشكِلتكَ معي أترُك الطّفل لا ذَنب لَه “

”لقدَ نلتُ فرصَة للقضاءِ على عصفُورينِ بحجَرٍ وَاحد بِسببكِ عزِيزَتي“

إقشَعَرّ جسدِي اثرَ لمِسه لخُصلاتِ شعرِي

”مالذِي تقصِده بكَلامِك“

أزَحتُ رأسي جانِباً

و هَا هُو ذا يجثُو على رُكبَةٍ واحِدة يناظِرني بنظَراته المُقزّزة

”زوجتِي السابقَة التّي سرقتُ مُمتلَكاتِها و طِفلُ أكبَرِ عدوٍّ لِي ، سيكُون من المُمتع التّخلّص منكُما دفعَة واحدَة“

تِلك الإبتِسامةُ على وجهِه بثتِ الرّعب داخِلي
مالذِي سيفعَله ، لَم أنطِق بكَلمَة ، كل ما فِي بالِي الآن هُو الطّفل ، ما ذَنبُه لَتعرّض لكُل هَذا

”مالذِي تُريدُه.؟“

بعدَ دقَائقَ من التّفكِير اللّامُتناهِي قرّرتُ فعلَ أي شيءٍ لحِمايَة الطّفل ، و حمَاية نفسي أيضاً

𝐃𝐎𝐍'𝐓 𝐒𝐓𝐀𝐘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن