|2|_مشاعر مضطربة!

3.1K 311 173
                                    

|خلف الكواليس|
"الحلقة الثانية_مشاعر مضطربة!"

"_____"

وقف ينظر للدفتر باستغراب شديد، فضوله دفعه ليرى أول صفحاته، فتحه ببطءٍ، أول صفحة كانت مدونة بالخط الحر العريض، بطريقة منمقة ورائعة_:
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبالأسفل وبخط صغير دونت"رد السلام فرض تؤجر عليه 30حسنة".

وفي النهاية رسمت وجهٍ كوجوه الواتساب يغمز بمرحٍ وحولهُ قلوب صغيرة، تلك الفتاة مبدعة بحق!، أغلق الدفتر سريعًا ووضعه في حقيبة ظهره، ارتدى القبعة يخفي وجهه لأنه مل من التصوير اليوم، ذهب يأخذ المحاضرات من عم"سامي"ورحل.

_معقول أول واحد ياخد الكشكول يكون عمار!، دا عمره ما هيقرأه ولو عرف محتواه هيرميه في الدرج، حرام مجهودك يا"رغد"!
استنكرت صديقتها بخيبة أمل، ملامحها كانت منزعجة من صديقتها، ربتت الثانية فوق ذراعها برفق مع حديثها الهاديء_:
_ربنا أراد أديله الكشكول، مكنتش عامله حسابي فدا أكيد خير، وبعدين دا أكتر شخص محتاجه، صدقيني دا لو قرأه وأهتم بيه يمكن يروح في حتة تانية.

ابتسمت لها"تقى"بسمة حنونة، وهتفت بنبرة صادقة_:
_إنتِ طيبة أوي وجميلة من جوا يارغد، عمرك ما فكرتي في نفسك بس، دايمًا بتفكري في كل إللي حواليكِ، حقيقي مفيش في جمال قلبك.

ابتسمت بسمة مشرقة بعدما سمعت مدح صديقتها، رددت بنبرة متمنية_:
_يمكن أكون سبب في هداية حد وربنا يدخلني الجنة بسببه، عارفة "منة" صحبتي؟، هي آه لسة لسانها مبرد بس بجد بقيت كل أما أشوفها أحس بفرحة كدا بعد ما ربنا هداها.

"ربنا يجعله في ميزان حسناتك يارب، تعالي بقا ياستي نمشي ونجيب قصب".

قالت كلماتها وهي تشبك يديها بيد الثانية.

"________"

رجع "يوسف"من عمله وهو يشعر إن جسدهُ كله مهشم، صعد منزل شقيقه، فتح له وهو يحدثه بمرحٍ_:
_ابن حلال يا يوسف، تعالى اسمع ساجية عايزة تسمي أول مولود لينا إيه.

عقد الثاني حاجبيه باستنكار وهو يسأله بصدمة"هي لحقت تحمل؟، دي مكملتش شهر!"

ضحك بنبرة عالية وهو يأخذه في أحضانه، سخر منه بكلماته_:
_آه آه حامل كمان في توأم، ياعم حامل مين، إحنا بنقرر الاسماء من دلوقتي عشان نبقا على نور، تقول إيه ناس فاضية.

دخل يجلس معهم، كانت ساجية ترتدي عباءتها البيتية وفوقها خمار بنفسجي طويل، ابتسم لها بخفوت وهو يلقي عليها السلام، ردت السلام بهدوء، استفسر عن أحوالها بنفس تعابير وجهه_:
_عاملة إيه؟، سمعت إنكم عايزين تسموا ابنكم، أكيد هتسموه يوسف صح؟

مزح معها في النهاية، إلتوى فمها بسخرية لاذعة وهي تردد_:
_مش ناقصة واللهِ يا يوسف، كفاية إنت لوحدك عليا.

خلف الكواليس.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن