لازلت أذكر أول ليلة ابتعدت فيها
أصابني الجنون خوفاً عليك..
توقف الوقت..
الأنفاس ضاقت..
والصدر بدأت تزيد أثقال الشوق فيه لدرجة تخللت توازن خطواتي من ضغط الحمل الذي يزيد بكل ثانية فما بالك كل هذا الوقت اصبح مؤلم لدرجة اتمنى الموت ليتوقف هذا الألم اللعينبكيت حتى فقدت نفسي مع كل ليلة تمضي بدونك وكل هذا خوفاً عليك
وحين اخبرتني سبب رحيلك أذكر جيداً ماحدث لي لقد خانتني قدماي وسقطت ارضاً أرتجف من قباحة الأمر،فقدت عقلي والقبيح بالأمر كنت بالخارج ونظرات الناس لي لن انساها حين رأوني مهزومة
وتمنيت لو ألمك ووجعك كله بقلبي وبالفعل فقدت قلبي ومع كل هذا لم تسأل عني بكلمة
زادت أيام فراقك وزادت الظلمة بحياتي،
زاد الألم ومع كل هذا كنت راضية بالأمر من شدة حبي وخوفي عليك
ولكنك بعثرت كل شيء بمقولة إني املك قلب حاسد كيف حاسد وهو راح ضحية بمتاهاتك؟
كيف حاسد وهو يدعي لك كل فجر ان يعوضك الله بالافضل؟
وحين لجأت لي رميت كل شيء وكأن شيء لم يحدث ولكنك اعتذرت وغبت مجدداً وبقيت انا بمنتصف الطريق لا جرأة لي بالمضي فيه وخائفة ان أعود ادراجيابكيتني كالطفل الصغير حين تفارقه امه
ابكيتني هذا كل مافي الأمر وانا اكتب هذا لازلت أبكي لا اعلم لماذا ابكي مع إني لا احبك ولا اكرهك بسبب صمتك فقط فالصمت هذا انا لا استحقه ولا استحق هذه القسوة منك
فأنت حين لجأت لي باكياً وقلت بأنك روح بلا جسد بدوني ضربت رأسي لأن هاتفي خذلني لخمس دقائق فقط ولم استطع اجابتك بثانيتها
فلماذا حين لجأت لك واخبرتك نفس الشيء لم تجيب وبقيت صامت وكأنك لا ترى ولا تسمعاصبحت بسببك شخصين احارب نفسي بنفسي لعدم ضبط مشاعري المتأرجحة مرة تتجه لك ومرة تتجه لي انتظرها تهدأ كي اضبتها لناحيتي لأن إذ توجهت لها الآن ستصدمني وتأذيني أضعاف الاذى الذي بداخلي.
انا لا اكرهك ولن اكرهك وسأتمنى لك الخير بكل ليلة لأن انت كنت كل ليلة تتمنى لي الخير ولن انسى مقولة الله يحفظك ليا فهي مغروسة بعقلي لأنها كانت نابعة من قلبك.
★S★