3 | خيبة أمل

31 4 7
                                    

عند شهاب وأبيل:

من منظور شهاب...

أرسلت سدين إشارة ل أبيل ، وهذه لم تكن علامة على الخير ابدًا.

سدين هي المسؤولة عن الذين يدخلون ويخرجون إلى هذا العالم ، وهي الآن قد دعت أبيل إلى زنزانتها.

أعتقد أن نجم قد وُجِدَت من طرف سدين. إذا لم تقتلها إلى الآن فهي محظوظة ، لكن بعد التفكير ب الأمر مرة أخرى سدين لا تقتل فورًا ، إنها تعذب حتى الموت.

لكن السؤال الذي كان يجول بذهني منذ ساعات هو

"كيف علمت سدين بمكان نجم؟"

ألم يكن عليها أن تكون في الحدود؟ ماذا كانت تفعل في قلب غابة المدينة؟

كنت أمشي لمدة يوم و6 ساعات و30 دقيقة و23 ثانية بدون أيَّ إستراحة ، أما أبيل كان يطير. كانا جناحاي مقطوعان ف لا يمكنني الطيران.

كل ما حصل كان بسبب الإنس لهذا السبب ليس لدي ثقة بهم. ماعدا الذين في عالمنا إنهم مختلفين.

طوال الطريق لم يتحدث أبيل ، وأنا أيضًا لم أتحدث ، حتى ولو كنت أريد أن اتحدث لا أريد أن أموت الآن ، أبيل في اكثر حالاته عصبية الآن.

في العادة الطريق يستغرق ثلاثة أيام ، لكن إن سرنا بسرعة كبيرة سينتهي بيوم و نصف.

لم يتبقى الكثير على وصولنا بل كنا قريبين جدًا. نزل أبيل من السماء عند أكبر شجرة وقال بدون أن ينظر إليّ حتى

"فلنظل هُنا الليلة ، سنكمل بعد خمس ساعات"

بعدها أغلق جسده ب أجنحته ونام تحت الشجرة.

أما أنا ذهبت الى الشجرة التي بجانبه ثم أغلقت عيناي وغططت في نومٍ عميق...

عند نجم:

بدأ وعيي ينفتح ببطء ، فتحت عيناي لكني لم أكن أرى أيَّ شيء ، لازال كل مكان في ظلامٍ حالك.

حاولت أن أرفع يداي ، لكن سمعت صوت سلسلة حديدية. ياله من مكان! يداي مربوطة.

ثم حاولت النهوض ونهضت بالفعل ، إبتسمتُ. قدماي لم تكن مربوطة ، حينما كنت سأتقدم إلى الأمام احسست بشيء يُضرب على ظهري فصرخت.

هذه كانت سلسلة أخرى.

أعتقد أن الرجل الذي أتى البارحة قد إحتجزني.

مع سماعي لصوتِ إمرأة تراجعت عن ما قلته قبل قليل.

قالت صاحبة الصوت:
"إلى أين تحسبين نفسك ذاهبة؟"

لم تكن تخرج منّي أيَّ كلمة ، كانت تخرج منّي فقط أصوات مخنوقة ، حتى فمي كان مربوط.

حاولت التحدث مرة أخرى لكن لا جدوى.

سمعت صوت خطوات تقترب مني ، إلتفتت الى مصدر الصوت ، ثم أحسست بشيء في ظهري.

لا ، لم تضربني على ظهري مرة أخرى. بدأ كل شيء حصل قبل أن أفقد وعيي في كوخ أبيل بالدوران في ذهني.

قل لي من انا - Tell Me Who İ Amحيث تعيش القصص. اكتشف الآن