عاد لبيته بعد يوم دراسي طويل و رأسه سينفجر من الصداع
بداخل عقله العديد من الأسئلة
عانق امه ثم صعد لغرفته يرمي حقيبته بإهمال في أحد الزوايا
دخل الحمام لعله يهدئه قليلا
بقي هناك لمدة حتى سمع نداء امه على العشاء
ليخرج يرتدي ملابس خفيفة و ينزل للأسفل
"على الاقل جفف شعرك"
وبخته أمه ليومئ لها يضع أحد المناشف على رأسه
لقد كان هادئ تماما
انهى اكله ليصعد مجددا لغرفته
مر وقت طويل
كان يتفحص فيه هاتفه تارة و تارة اخرى يبقى فقط يفكر و يفكر
يحاول إيجاد اي تفسير
رفع هاتفه يجدها الواحدة و النصف ليلا
خرج من غرفته يجوب المنزل
مظلم الكل نائم
اخذ بعض الاكل ثم عاد لغرفته
بينما هو يأكل تذكر كلام هان و البعض من كلام هيونجين في السابق
ليعمه الفضول
أخذ هاتفه يفتح المتصفح
يبحث به عن..ايباحيات؟
حالما ضغط زر البحث تفاجئ بالصور التي ظهرت له ليشهق و يرمي الهاتف بعيدا
بقي على حاله مفزوعا ليبتلع ما بحلقه
ينهظ من فراشه يتوجه نحو باب غرفته
تفحص ان لا أحد بالجوار ليغلقه
التقط هاتفه يرفعه عن الارض
ليجلس بعدها على فراشه
يكمل تفحصه بأيدي ترتعش لما يراه
يمرر ابهامه على الشاشة لتزداد بشاعة الصور
بدأت معدته تؤلمه
بالصدفة ضغط على احد الفيديوهات ليعم صوت تأوهات غرفته
انقص الصوت سريعا فجعا ينظر حوله
ثم اصبح هادئا يكمل مشاهدته
عيناه تدقق بكل شيئ في ذلك الفيديو
و شيئ ما او شعور ما يشبه الذي داهمه حين كان يشاهد الثنائي ذاك يقبلان بعضهما قد احتله
لم يعي على نفسه حين إستلقى وسط فراشه
يضم كلتا قدميه لصدره
ببطئ رفع اصبعيه يلمس شفاهه و يفرق ساقيه بعشوائة يتلوى هناك
تصبح دقات قلبه قوية و الجو حوله يشع حرارة
اصبح يتعرق بشدة و الالم في معدته يزداد
إلى ان شعر به أسفله
اغلق هاتف ليستقيم بسرعة لكنه لم يستطع ليسقط ارضا يتأوه
"اللعنة ماذا علي ان افعل ..ك..كيف اتخلص من هذا"
هسهس و هو يتكئ على فراشه
يسند رأسه للخلف بينما كلتا يديه تمسكان منطقته
بدأ بالتحرك بعشوائة هناك و هو يتنفس بصعوبة
اصبح لا يحتمل
شيئا فشيئا اصبح يتنهد بصوت أعلى بغير إدراك
استقام يبحث عن هاتفه
لم يفكر كثيرا حين اتصل به
"من؟"
"ه..هيون"
نهد بهمس ليأتيه صوت الاخر قلقا
"ايان؟؟مابك؟"
"ساعدني ..هيونجين"
سمع صوت تأوهاته و صعوبة تنفسه ليزداد قلقه
"اين انت سآتي لك حالا"
