في ليل سبتمبر و حيث بدئت نسمات الرياح تهب ببرودتها
خرج من بيته يركض دون سترة او شيء يقيه من البردبعد ان صرحت له امه بكل الحقائق هو الان يركض و يركض بسرعة
دموعه تنهار من عينيه
يتذكر كل شيء الان
تلك الذكريات التي خاضها في طفولته هي فقط تستمر بالسقوط الان تريه حقيقة حبه الاول و الوحيد
صوت رفيقه و ضحكته
عيناه و كل مابه
هو ادرك حجم الجرم الذي ارتكبه ..انه لم يتذكره
مع كل الاحداث التي جرت لم تخطر بباله اي فكرةاخرج هاتفه سريعا يظغط على الرقم ليجيبه من الطرف الاخر
"م-"
"احتاجك ..انا اما المدرسة"
اقفل الخط سريعا ليرمي نفسه على الحائط خلفه يتكئ عليه لينزلق الاسفل
يجلس ظاما نفسه يطئطئ رأسه يسنده على ركبته لتتمرد خصلاته السودار تحجبهمر الوقت بثقل مهيمن تحت إضاءة الشارع
نادرا ما يمر من امامه كائن
فقط هو وحده في ذلك الركنيسمع صوت دراجة محببة له
رفع رأسه سريعا يرى الذي ركن امامه ليقف سريعا
عيناه و ما بها تلمع كما لم يسبق لهايتقدم نحو الذي ازال عنه خوذته ببطئ ليصبح امامه بهدوئه
يرفع يده لتحط على خد الاطول
هو متفاجئ من حركات الاصغر الذي بدئ بتحريك خاصته على وجهه ليرفعها يمسح على حاجبيه و قرب عينيه لتحط أخيرا أسفلها حيث شامة الاكبر
يستكشفها بإبهامه و يقدسها
و بنفس الوقت يتذكرها لتلمع عيناه التي رفعها تغرق بسواد الاكبرفك ايان الذي اهتز بخفة لرغبته في البكاء
"سام"غاص به حالما همس ليأخذه بعناق جعل هيونجين متصلبا
ينتحب هناك قرب صدره ليدرك ما يحصل و يحيطه بقوة
قوة كادت ان تكسر عضام جونغان
يلصقه أكثر لنفسه خوفا ان ما يعيشه مجرد حلم
يغرس انف بشعر الاصغر يستشق رائحته و يتنهد هناكيبعده قليلا يحيط وجه ايان بكفيه
يحركهما عليه بخفة
و الأصغر فقط مغمض أعينه ممسك برصغا هيونجين
و دموعه تأبى التوقف
"ايان"
ارجع سريعا لحضنه ليردف
"إشتقت لك".
.
يجلسان على الرصيف بعد ان ابتاع هيونجين قارورة ماء للأصغر
يفتحها له و يمررها نحوه ليشرب منها ايان
مد يده تبعثر شعره يستلطفه
"انت بخير؟"
اومئ جونغان لينظر لهيونجين الذي لم يقطع تواصل اعينهما
"انا لا أصدق "
لم يستطع مقاومة دموعة لينهار مجددا بعبوس حين نطق يجعل من هيونجين يقربه نحوه يقبل عيناه
"حسنا توقف عن البكاء"مسح له دموعه ليتوقف يتأمله لثوان و ربما دقائق
لا يعلم الوقت يمر سريعا
انزل اعينه ينظر لفاه الاصغر ليتنهد يقترب منه
يلصق جبهته بخاصة ايان
كلاهما مغمض عيناه يستشعران بعضهما الى حين نطق جونغان
"لقد اخبروني انك مت كيف كانت اجواء الجحيم عندك؟"
ضحك هيونجين بقلة حيلة لينفي
"أعتقد انني يجب ان أسئلك انت لأنهم أخبروني بذلك ايضا"
هزر الاثنان بخفة ليردف
"إلاهي لا أصدق هذا"
ابتعد عنه ليستقيم يمد يده يساعد الاقصر في ذلك
"هيا سآخذك لمنزلك"
نفى جونغان سريعا ليجذب هيونجين نحوه قليلا
"اود البقاء معك"
مد هيونجين يده لتحيطه و ينطق بمكر
"هل تود رؤية سقف غرفتي همم؟"