3

37 5 1
                                    

                         | راقبي افعالي|

التفتُـ منتفضه لأجدها السيده ميليسا..  كانت تراقبني بهدوء، فجأه اقتربت مني وعانقتني، كانت عيناي لا تزال تذرف الدموع، فبادلتها العناق وانا ابكـي اكثر، ظللنا هكذا لمدة طويلة، ربما لنصف ساعه، هي تملس علي خصلات شعري، وانا انطق بكلمات الاعتذار واجهش باكيه، واخيرا قد ابتعدت عنها قليلًا بعدما هدئت، نظرت لها بينما انتفض من كثرة البكاء، فبادلتني النظرات بإبتسامة حنونه وربتتـ علي مقدمه شعري كالطفلة ثم وقفت ممسكه بيدي فوقفت معها...
جلسنا نتناول الطعام، هي تنظر لي وانا انظر للصحن امامي اقلب الطعام بالشوكه ولا اتناول شئ..
*هل يمكنني سؤالكِ عن سبب بكائكِ*
قالتها بنبرة دافئة، فنظرت إليها بعينين محترقتان حزنًا، تنهدتُ بينما اعيد نظري للصحن مرة آخري..  أفكر هل اخبارها بالأمر سيكون سليمًا أم ستقول إني مجنونة، لم اخبر أبي حتي الآن بما يحدث لي، فكيف اخبر امرأه لا اعرفها..
وضعت كف يديها الدافئ علي كف يدي قائلة بإبتسامة خفيفة
*اخبريني بما يزعجكِ، اعدكِ سأساعدكِ حبيبتي*
نظرت في عينيها وألتمستُـ صدق حديثها.. فقررت البوح واخيرًا..
قلت بصوت متردد بينما اناظرها بعينين تلمعان بالدموع
*لن تخبري احدًا، ولن تنعتيني بالجنون، ستصدقين كل ما أقول، أليس كذلك؟*
انعقد حاجباها تعجبًا ولكنها اومأت برأسها موافقه بينما اشتدت اناملها ضغطًا علي كف يدي، أخذت نفسًا عميقًا وجئت أقول
*سيدة ميليسا..  في الحقيقة أنا..*
تبًا..  ليس الآن..
اهتز هاتف السيدة ميليسا معلنًا عن مهاتفه من السيد تايهونغ، امسكت الهاتف مجيبة بسرعة بينما أنا قد وطأت رأسي خيبتًا لما حدث..، فجأة شعرت بيدي ترتعش بقوة، أدركت أن إيڤا لا يعجبها الأمر..، ولكني قد مللت من مشاكلها الدائمة لي ويجب أن اضع لها حدًا إلا هنا.
نظرت للسيدة ميليسا التي وقفت فجأة
*عزيزتي إيڤا علي الذهاب لأمر مهم لا تقلقي لن اتأخر*
*ولكن سيدة ميليسا..*
غادرت من امامي بسرعه و سمعتُ صوت اغلاق باب المنزل، فوطأت برأسي وقلبي يشتعل ألمًا.. 
*كنتِ ملجأي الوحيد*
*اااااااه*
صرخت بقوة عندما اصابتني نكزه بقلبي..
* اللعنه عليكي إيڤا فلتهدأي...*
*تريدين إخبارها يا سافلة بما يحدث معنا؟  هااا اجيبيني؟  أتريدين أن تُبقي حياتكِ متعفنة في المصحه النفسية، وأن تسمعي كلمه مجنونه من كل من حولكِ؟ هاا أهذا ما تريدينه؟ هيا اخبريني، وماذا إن نجح أحدهم بعلاجكِ وحُبستي انتي بداخلي هاا؟  يا ليتها تحدث رغم أنني أدري بإستحالتها، لكنتُ نُعمت بالراحه من سذاجتكِ يا سافلة*
*توقفييي*
صرختُ بشدة ممسكه برأسي، ازحف بركبتاي علي الارضية، اصرخ وابكي بأن تتوقف، حتي اُغشي علي واُلقيتُ بحسدي علي الأرضية..
.
.
.
*عزيزتي، لما جئتي الآن؟*
*قد قُلت أنك متعب وخفتُ عليك بأن يصيبك مكروه فجئت بأدوية لعلها تحسن من حالتك*
وقفتُ أُقبل جبهتها، ثم عبست بشفتاي قائلًا
*الساعه الآن التاسعة حبيبتي، ماذا إن اصابكِ مكروه؟*
*لا تقلق فقد جئت برفقة لي جونغ*
ابتسمت ساخرًا
*وأحضرتي اخاكِ أيضًا، ها*
* أجل*
قالتها بعفوية وابتسامة لطيفة، فأبتسمتُ لها ثم تذكرت إيڤا متسائلًا
*هل إيڤ بخير؟*
نظرت لي ثم أجابتني بتردد قائلة
*أجل هي بخير، فقط غير معتادة علي مكان مكوثها الجديد*
همهمت لها.. ولكن داخلي لم يكن مرتاحًا، فقد شعرت أنها ليست بخير.
.
.
.
*الاضاءه شديدة*
كما توقعت، أستيقظت علي ضوء الشمس لأجد نفسي نائمة علي سريرٍ بغرفة المشفي، نظرت بجانبي فوجدت تايهونغ نائم بينما يجلس علي كرسي من التعب، تفحصت ملامحه بإبتسامة هادئة، وقلت ساخرة
*أعتذر يا نسختي الطيبة، ولكني لا استطيع مقاومة هذا الرجل*
*تبًا*
قالتها نسخة إيڤا الطيبة التي تُحتبس داخلها في غرفة صغيرة بعقلها، غرفة شديدة الظلام، ينيرها بصيص ضوءٍ يأتي من المرآه التي تعكس ما ترآه نسختها الآخرى، كما أنها تستمع إليها ولكل حرفٍ تتفوة به..
*سيد تايهونغ*
قلتُ وانا اضع كف يدي علي يديه متظاهره بالبراءة قائلة
*سيد تايهونغ ماذا حدث؟*
فتح عينيه ببطئ ثم نهض بسرعة محاوطّا كفا يديه بوجنتي، ناظرًا في عيني بقلق قائلًا
*إيڤ، صغيرتي هل انتِ بخير؟ أتشعرين بشئ من الألم؟*
ابتسمتُـ بخفة، وقد اومأت برأسي نافيه، ثم قلتُ مدعية الحزن
*لما تركتني البارحة وحدي وغادرت؟*
انعقد حاجباه قائلًا بتعجب
*كُنتُ في عملٍ صغيرتي ولكنكِ كنتِ مع ميليسا فلم تكوني وحدكِ!*
اهززتُ رأسي بطفولية نافيه ما يقوله وبصوت شبه منزعج قلت
*السيدة ميليسا كانت نائمة علي الأريكه والتفاز مضاء أمامها، وعندما كُنت أريد إيقاظها لتجلس معي قليلًا، قد اتصلت بها وذهبت إليك مسرعة، ثم لا أدري ماذا حدث لي!*
ظهرت علي ملامحه علامات الضيق، فأبتسمتُ داخلي بمكرٍ لنجاحي في اللعب بعقله.. جلس بجانبي علي السرير وأمسك بكف يدي بين يديه يضغط عليه بخفة، قائلًا بهدوء
*إيڤ أعتذر منكِ بشدة لما حدث البارحة، لقد اهملتكِ من أول يومٍ لكِ في بيتنا، لكن اعدكِ هذا لن يتكرر صغيرتي*
*سيد تايهونغ*
نظر لعيناي بهدوء مترقبًا لما سأقوله، فقلت بتردد
*أتسمح لي..بأن أُناديك أبي؟*

                             ♡♡♡♡
«. Morning OR Night .»                                 





                                  




رأيكم في شخصية إيڤا وبرأيكم انهي احلي شخصية؟



تايهونغ وعلاقته مع ميليسا هتتغير؟


ميليسا هتساعد إيڤا ولا هتسيبها تموت بمشاكلها
النفسية؟


ركزوا في اسم البارت دا عشان جواه نبذه عن البارت الرابع★

morning or night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن