10

22 6 0
                                    


                             |كُشفنا|

كنتُ جالس بجانب ميليسا التي تستمر بالثرثرة حول صديقاتها وما شابة.. كنت شاردًا بإنزعاج
*عزيزي أانت تصغي إلي؟*
هممت عندما عدتُ لتركيزي.. فعبست قائلة بـإنزعاج
*أنت لم تعد تهتم بي تايهونغ*
ابتسمتُ بتكلـف
*اعتذر عزيزتي فقط فرط العمل قاتل.. ولكن أعدك بأجازه الاسبوع القادم كله لأجلكِ*
صاحت بسعادة فأبتسمت لها بهدوء وسرعان ما جلست علي قدمي تحاوطني بقدمها بينما تحتضنني، مسحتُ علي شعرها بهدوء و سرحت بأفكاري بخصوص إيڤا قليلًا.. فجأه سمعنا صوت طرق الباب فأبعدت ميليسا وجهها عن صدري بتعجب
*أتنتظر أحد عزيزي؟*
اومأت لها نافيًا ولكن سرعان ما رأيت قدما إيڤ النحيلتين وهي تنزل بسرعة من الدرج متجهه نحو الباب بسعادة غامرة..
ابتعدت ميليسا عني وفجأه سمعنا صراخها بسعادة قائلة
*ابي*
اتسعت عيناي بدهشه لما سمعته فوقفت بسرعة متجهًا نحو الباب حيث وجدت جونكوك يحتضن إيڤا بسعادة.. فنبستُ بسعادة وإندهاش
*يا صاح..*
نظر جونكوك لي بضحكه طويلة مقتربًا مني بينما يضمني لصدره بقوة
*مفاجأهه.. أعجبتك أليس كذلك؟*
*يا إلاهي كوك..*
نبستُ بينما ابتسم بشدة...
*أسنظل واقفين هنا؟*
قالها جونكوك فأبتسمتُ بعفوية
*البيت بيتك jk.. تعال لمكتبي هيا*
دلف جونكوك بينما ذهبت انا لأغلق الباب وبإبتسامة جانبيه قُلت دون النظر لإيڤ
*في الوقت المناسب*
رمقتني بعدم فهم ولكنها لم تكترث وناظرتي ببرود متجهه نحو غرفتها بلا مبالاة.. بينما سمعتُ صوت ميليسا خلفي
*أأحضر لكما القهوه عزيزي؟*
أمسكت بكفي يدها اقبلها بحبُ
*حسنًا جميلتي*
كنت اعلم انها تناظرني بينما تصعد لغرفتها لذلك تعمدت إستفزازها.. دلفتُ لـمكتبي الذي كان يقبع بجانب غرفة إيڤا بقليل، وجدت جونكوك مستلقيًا علي الاريكه بفوضوية بينما يمسك مجلة بيده يتفحصها بلامبالاة، انه يشبه ابنته فعلا.. نسخه من جيون جونكوك..
*هذه المجله قذره*
قالها جونكوك بينما يلقي المجله بعيدًا بدون إكتراث فضحكتُ بشدة وانا اجلس بجانبه بإعتدال..
*ماذا حدث jk؟*
اعتدل في جلسته قائلًا بإنزعاج.. بينما يوسع رباط عنقه بضيق
*مللت من زوجتي والعمل والسفر وكل شئ..*
هممتُ له متفهمًا ثم اردفت بخبث
*اتريد قضاء ليلة يافعة في البار؟*
ابتسم لي مبادلًا افكاري القذرة قائلًا بينما يضرب لسانه في باطن وجنتيه
*أتسأل حتي؟*
ضحكنا بسخرية لحالنا ثم اردف بينما يقف يمدد ذراعيه في الهواء قائلًا بفخر
*السيد جيون جونكوك يواعد فتاة بعمر ابنته*
ثم انهي جملتة بضحكه ساخره بينما يجلس في المقعد المقابل لي بفوضويه.. رفعتُ حاجبي وابتسمت بدهشه
*اوهه.. لابد انها مثيرة لتجعلك تنسي من تكون سيدي*
*اهه*
قال بلا مبالاه بينما يعبث بأشيائي علي المكتب..
*هاي انت..*
نظر لي منتبهًا لحديثي عندما تحدثت بجدية وانا اعتدل بجلستي أمامه
*ماذا ستفعل إن جري الامر نفسه بإيڤا، سيد جيون؟*
قُلتها بثبات بينما ظل يناظرني بعمق حتي أعاد نظره للكتاب الذي يعبث به قائلًا بسخرية
*أتواعدها أم ماذا؟*
صمتُ بهدوء بينما ارجع جسدي استند علي الاريكه واضم يداي لصدري ببرود.. رفع جونكوك نظره لي بحده ثم قال بنبرة رجولية عميقة
*تايهونغ...هل حدث شئ بينك انت وإيڤا؟*
ظللت انظر في عينيه المظلمه ببرود مستفز..  كاد يصرخ بي لولًا سماعنا لصوت طرق الباب.. فقلتُ سامحًا له بالدخول ونحنُ ما زلنا نتبادل النظرات القاتلة..
انتبهت لدلوف إيڤا بصينيه القهوه تضعها علي الطاولة أمامنا بهدوء وميليسا خلفها تبتسم برقة مرحبة بجونكوك الذي بادلها الابتسامه بـتكلف... وعندما كادت تغادر اوقفها صوت جونكوك قائلًا بجمود
*إيڤا.. تعالي اريد الحديث معكِ في شئ*
التفتت إيڤا بثبات بينما اتجهت نظراتها لي.. قد لمستُ فيها القلق فأعدت نظري نحو جونكوك الذي كان ينظر لها ببرود..
غادرت ميليسا غالقة الباب خلفها بعدما أشرت لها بفعل هذا.. اقتربت إيڤا بتوتر ثم جلست بجانبي علي الاريكه ولكن بعيدًا عني.. تتحاشي النظرات عنا في الارضية..
*إيڤا أتواعدين احدًا؟*
نظرتُ لجونكوك الذي كان ينظر لها بترقبـ.. عاودت نظري لها لأجدها تنظر نحو الأرضية تفرك أناملها بقلق.. فنبـس جونكوك بغضب بينما يضرب يد المقعد الجالس عليه
*أجيبيني إيڤا!*
.
.
.
نعم كان أقذر موقف علقتُ به في حياتي.. من جهه خائفة من رد فعل والدي.. ومن جهه لا اعلم ماذا قال له تايهونغ فقد كنت متوقعه منه كل مصيبة ستحدث لي.. استجمعت شجاعتي بينما أنـظر لوالدي بهدوء وبنبرة بارده قُلت
*لا*
*إيڤا.. اقسم ان كنتِ تكذبين علي لن يعجبكِ ما سأفعل؟*
ضحكتُ بسخرية.. نعم أنا الآن أتـمرد علي ابي كما علمتني إيڤا ذلك..
*ولما الإنزعاج سيد جيون؟ ألا تثق بأبنتك؟*
طأطأ ابي أصابعه بينما يناظرني بحده.. وبصوت رجولي حاد قال
*وليكن إذًا إيڤـ.. هيا اذهبي لغرفتكِ الآن..*

وقفتُ بثبات ومررت أمام تايهونغ الذي ناظرني بإبتسامة ساخرة.. حاولت تجاهله وغادرت الغرفة أتنفس الصعداء بأريحيه..دلفـتُ غرفتي ففزعـت عندما وجدت ميليسا تدلف خلفي وتغلق الباب خلفها ثم اقتربت مني بإبتسامة جانبيه فثبـتُ مكاني ابتلع ريقي بخوف حتي لامست أصابعها خصلات شعري وهمست لي بسخرية
*هل ظننتي أنني لن اعلم بما تفعليـنه عزيزتي؟*
_♡♡•♡♡_
«. Morning OR Night.»

morning or night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن