|U or him|*تايهونغ أنا حامل*
صُعقت وتبعثرت كلماتي
*مـ.. ماذا؟!*
*لا تلومني علي ذلك.. فأنت السببـ كما إنني لا اعلم ماذا سأفعل لذا واجب عليك ان تأتي ونتحدث*
ابتعلتُ ريقي بصدمه..
*طفل!*
اغلقت المكالمه.. بينما انظر للفراغ بصدمه.. نظرتُ لـ إيڤا النائمه والدموع قد جفت علي وجنتيها.. فشعرت بالم شديد غزا قلبي..فلم اجد ملجأ إلا لصديقي جونكوك..هاتفته فأجاب بضجر قائلًا
*ماذا تريد تايهونغ*
*جونكوك ميليسا حامل *
*ماذا؟!!*
*لا ادري ماذا أفعل وكيف أتصرف.. لا اعلم حتي كيف حدث هذا انا لا أنجب واللعنه.*
*حسنًا اهدأ ڤي أنا بجانبك لا تقلق.. ربما تكون كاذبه فأنا اعلم ميليسا عندما تشعر بأن لا احد يكترث لها وانها فقدت الاموال والاهتمام لابد أن تفعل شيئًا.. لذا اهدأ وإن كنت قريبًا من منزلي انت وإيڤا فتعال بسرعة*
*لا لست قريبًا.. انا بإتجاه منزلي حاليًا.. قد غفت إيڤا والاوضاع سيئه جدًا فلا يمكنني العوده.*
*حسنًا كن بخير وسأتي لك عندما تتوقف الامطار*
اغلقت المكالمه وقررت العوده للمنزل برفقتها..كنت اقود بتهور نتيجه شرودي حتي وصلنا أمام المنزل.. نزلتُ واخرجتها حاملًا إياها.. ثم ركضت محاولًا احتوائها في جسدي بسرعة حتي لا تبتل.. وها انا الآن افتح غرفتي واضعها علي الفـراش بهدوء.. كانت قطـرات المياه تتساقط من شعري علي وجهها وعنقها.. مسحت بأناملي وجهها بخفه.. وقعت بركبتاي علي الارضيه بجانب السرير أتفحص ملامحها ومجمـوعه آلام تغزو قلبي وتقطعه كالسكاكيـن...
*تبـًا لك تايهونغ *
وقفـتُ وبالكاد كانت قدماي تحملانني...شعرتُ بأن اصوات العالم اختفت وصوت الامطار يشتد فقط.. لذا خرجت خارج البيت كليًا وجلست علي عتبـه بـاب المنزل.. رفعـتُ رأسي استنشق رائحه الامطار بضيق.. لطالما كانت هذه الرائحه الهروين الخاص بي.. ولكن اليوم اشتمه كالحريق.. لما يحدث هذا معي! انا لست صامدًا وباردًا كما صنعت من هيئتي.. انا ضعيف.. هذه فقط شخصيتي التي لطالما كنت عليها..
*أمحرم علي أن احب؟! قل لي أمحرم علي الحب!*
سقطت دموعي بشده لذا بكـيت مطلقًا كبتِ كله... ظللت امسح وجنتاي المبتله بضعفـ فجأه شعرت بيد خفيفه تربـت علي كتفي بحنان.. رفعتُ رأسي فوجدتها إيڤا تجلس بقربي وتناظرني بقلق
*تايهونغ ماذا بك؟*
نبست بصوت خافت.. فمسحتُ دموعي محاولًا إظهار ابتسامه مزيفه..
*انا بخير *
*انت تكذب!*
امسكتُ يدها بكفاي ونظرت في مُقلتيها بحب
*إيڤا يجب أن ترتاحي لا تشغلي بالك بأي شئ*
*تشفق علي أليسكذلك؟*
قالتها بإنكسار.. فقربتها من حضني واضعًا رأسها علي صدري
*إيڤا...*
صمتُ قليلًا فـهمهمت لي.. ابعدتها عن حضني بقوه وامسكتُ بخصلات شعرها بقبضتي لأقربها نحو شفتاي أقبلها.. قبلتها بقوة وهي بادلتني ذلك بترحاب... وكأنها محرومه من شئ تحبه.. شعرت بإشتداد قبضتها عندما فقدت انفاسها.. فابتعدت عنها ببطئ وشفتانا تلتقط كل ما قابلها من هواء الآخر.. كان وجهها قريبًا جدًا من خاصتي.. ارجعت خصله شعرها لخلف اذنها متاملًا عينيها الضعيفه.
*أحبك*
رفعت حاجبيها بدهشه وتغيرت نظراتها لطفلٍ برئ.. طفل تشع عينيه بالسعاده..
*إيڤـ لا يمكنني العيـش بدونكِ.. احبكِ لدرجه العشق.. أنـتِ ملكي وستظلين ملكي.. لا اهتم لفارق العمر بينـنا.. اريدكِ بجانبي حتي أفني إيڤـ... أتوافقين؟*
ترقبت ملامحها التي عبست قليلًا.. كادت تتحدث ولكن تعالا صوت دقات هاتفي.. قالت بتعجب بيننا تناظرني
*ميليسـا؟!*
.
.
.
*لما تتصل بك ميليسا في هذا الوقت؟*
ظل ينظر للهاتف بإنزعاج ثم اغلقه بهدوء.. نبستُ بغضب
*تايهونغ لماذا تتصل بك ميليسا؟! ولما اغلقت المكالمـ*
*لأنها حامل*
*مـ.. ـاذا!*
وقفت بصدمه وشعرت بإعتصار قلبي.. كيف حامل! كيفـ؟!
*كيـف حدث هذا؟ ألم تخبرني ان لديك مشاكل لذلك لم تنجبوا! والآن طليقتك حامل! أتسخر مني تايهونغ؟!*
كان ينظر إلي بـصمت.. كان المطر يهطل بغزاره علي.. فلم اعد افرق بين دموعي والامطار.. وقف تايهونغ محاولًا عناقي فدفعته بشده وصرخت
*ابتعد عني.. فقط ابتعد، انا لا انتمي لك.. اذهب لأبنك وعائلتك.. هم بحاجه إليك*
دلفت المنزل تاركه إياه وحده بالخارج...صعدت بسرعة نحو غرفتي واغلقت الباب بينما دموعي لا تتوقف عن السقوط.. ظللت اشهق بينما صوت إيڤا يتردد داخلي
*هذا ما كان سيحدث ماذا كنتِ تتوقعين؟.. انتِ لستِ سوى نكره.. مريضه نفسيه يتم استغلالها*
شعرت بضيق الغرفه فخرجت للشرفه محاوله التنفس.. رفعت رأسي للسماء بينما اتمتم بكسرةٍ
*لماذا يحدث كل هذا؟!*
نظرت للأسفل فوجدت تايهونغ لا يزال واقفًا اسفل الامطار.. وقد ازدادت شده بالفعل.. لا ادري لما فعلت هذا ولكني نزلت للاسفل وأقتربت منه أُمسك بيده بشده اسحبه للداخل دون أن اواجهه.. وبالفعل كان مستسلمًا جدًا لي وتبعني دون اي مناقشات.. دلفت به للمرحاض واغلقت الباب حتي لا يدخل الهواء البارد.. من ثم قمت بتشغيل المياه الساخنه لتملئ حوض الاستحمام..
*تحمم جيدًا.. سأحضر لك شيئًا ساخنًا حتي لا تصاب بالبرد*