| افهمني ارجوك |
ظل محدقًا في عيناي بهيام لبضعة دقائق، لم أرد إفساد اللحظه فألتزمت الصمت.. ولكن.. جسدي كيم ماذا فعلت؟!
وضع كفة يده علي فخذي يمسحه برفق، فأصابتني قشعريرة شديدة أودت بجسدي للهلاك، كان ينظر لفخذي ويبتسم بسرحان، ثم رفع عينيه لتلتقي في عيني برفقٍ قائلًا بحب
*يُمكنكِ مناداتي بما شئتِ.. إيڤ*
حركات يديه مُهلكه، قد تهت في عينيه بينما جسدي مُخدر بفعل لمساته، أشعر بضعف جسدي واستسلامه له كُليًا.. ضغط علي فخذي بقوة مقتربًا من وجهي حتي شعرت بأنفاسه علي وجهي، قائلًا بصوت خافت
*إيڤ*
اغمضتُ عيناي إستسلامًا لقُربة، فأقترب من وجهي مُقبلًا جانب شفتي.. أنتفض جسدي حد اللعنه، مما جعله يبتعد عني متفحصًا هيئتي الضعيفة، ابتسم بسخرية لحالتي ثم وقف قائلًا
*سأنتظركِ خارجًا..إيڤـ*
أمسك بسترتة واضعا اياها خلف ظهره بعدم اكتراث ثم غادر الغرفة بينما يبتسم لي بهدوء..
*كيف يتعامل بهذا البرود وكأنه لم يفعل شئ؟!*
نظرت لفخذي المُحمر مكان قبضته، إنه رجلٌ سئ بالفعل.. ولكن هذا يُعجبني..
أتت الممرضة ثم تأكدت علي سلامتي، وغادرت بعدما بدلتُ ثيابي بالثياب التي احضرها.. هي عُبارة عن بنطال قُطني واسع والتيشرت كذلك ولكنه يصل لخصري.. غادرت المشفي فوجدته ينتظرني أمام الباب، اقتربت منه بهدوء وبملامح لامبالية، لن استسلم لك بسهوله سيد كيم
* قد جئت*
قلتُ وأنا اقترب منه ببطئ فإلتفت بعينيه لي متفحصًا هيئتي ببرود ثم نظر في عيني مبتسمًا بحبـ
*تبدين جميلة، رُغم تعبكِ*
*انا جميلة بـكل الاوقات*
قُلتها بغرور تحت ضحكته الجذابة، يعتـصر قلبي كيـم.. كان ينظر بعيدًا نحو السيارات قائلًا بهدوء
*أتودين أن اطلب لكِ سيارة آجرة؟*
التقت أعيننا بهدوء.. هو ينتظر إجابتي وانا لا يُعجبني الأمر..فقلتُ بإنزعاج.
*لا أريد، فقط هيا نسير للمنزل*
كنتُ عابسة جدًا حيال هذا الأمر، ولأنني عنيدة سبقتهُ بالمشي تاركه إياه واقفًا خلفي..
*آآه*
تفاجأت عندما حملني بين ذراعية بخفة، ثُم امسكني بين ذراعة ليجعلني جالسه علي ذراعية كما لو أنني طفله!..
*سيد تايهونغ ماذا تفعل؟!*
*أُجاري عنادكِ، انتِ لا تُريدين إلا سيارة خاصة عزيزتي، فأعتبريني سيارتُكِ*
ابتسمتُ بخجل عندما نظر لي بإبتسامة عميقـة، بينما أجلس علي ذراعية كالطفلة، حاوطت رقبتهُ بذراعي وأنزلتُ رأسي علي كتفه بدلال، بينما أشُع سعادة داخلي..
*أبي، شكرًا لك*
قُلتها وأنا ثابته بحالتي هكذا علي كتفه، استنشق رائحتة العذبة، ولم أشعر بعقلي إلا عندما غفُوت علي كتفه..
.
.
.
*نمتِ صغيرتي؟*
نظرتُ لها لأري ملامحها النائمة بإستسلام، تبدو كالاطفال بحـق، وصلتُ للمنزل ففتحتُ الباب بهدوء، ثم نظرتُ لها متفحصًا ملامحها إن استيقظت، ولكنها ما زالت كما هي.. دلفتُ لغرفتها، ثم وضعتُها علي فراشها بهدوء، ولكنها ظلت متشبثة بي كالاطفال، تنهدتُ مقلبًا عيناي لتصرفها الطفولي، فجلستُ بجانبها علي الفراش املسُ علي شعرها برفقٍ، عانقت صدري بقوة فأبتسمتُ عندما تذكرتها وهي صغيره تعانقني حتي لا اتركها
*لم تتغيري، دائمًا ما كُنتِ تفعلين ذلك وانتِ صغيرة*
شعرت بإضطراب انفاسي عندما اقتربت من وجهها وجسدها أكثر من الازم.
*ملامُحكِ نقية للغاية*
شعرتُ بالقلق بجانبها.. ما زلتُ لا استطيع التحكم في نفسي.. نهضتُ ببطئ أتفحص ملامحها بحذر، قمتُ بتغطيتها، ثم قبلتُ وجنتها مغادرًا الغرفة..
*أبي*
سمعتُ صوتها قبل أن اُغلق الباب، فنظرتُ لها بهدوء لتُكمل نومها بعفوية، فأبتسمت غالقًا الباب خلفي بهدوء.. لـحُسن حظي ميليسا تبيت عند والدتها اليوم، هي غيورة جدًا.. علي كلٍ.
.
.
.
*إيڤ*
فتحتُ عيناي ببطئ لأجده السيد تاي، يجلس علي الفراش بجانبي ويمسح علي خصلات شعري ببطئ، كان قريبًا جدًا مني للدرجه التي جعلت جسدي ينتفض مبتعدًا عنه.. نظر في عيناي معقدًا حاجباه بتعجب قائلًا
*إيڤ عزيزتي، ما بكِ؟
تمالكتُ نفسي، وقلت بصوت متردد
*لا شئ.. لا شئ، ولكن..*
نظر لي بإهتمام منتظرًا أن اكمل حديثي، فقلت بيننا أغمض عيناي بخجل
*ارجوك فلتطرق الباب المرة القادمة، فأنا لا احب هذا*
ناظرته بخفة لأجده رافعًا حاجباه مندهشًا من حديثي، نعم اُدرك ما يُفكر به الآن.. كيف لتلك الفتاة التي كانت مستسلمة بين ذراعية وتعانقه بقوة أن تقول مثل هذا الحديث.. ولكني لست هي.. لستُ إيڤا سيد تايهونغ..
*حسنًا لا بأس، أعتذر..*
نظرتُ لعينيه الخافته ووجه الحاد، بينما اجابني بصوته العميق بهذه الجملة التي شعرت بتمزق اشلائي بسببها..ولكن ماذا عساي أن افعل..يجب أن اضع حدودًا بيننا، انت رجلُ متزوج، وانا ابنة صديقك لا اكثر..
*هيا إذا لقد حضرتُ العشاء *
قالها بينما يبتسم لي بلُطف، ناظرتة مبادلة إبتسامتة بصعوبة، ثم وفي لحظه أختفت ابتسامته لتظهر ملامحه الحاده بينما أتجه نحو باب غرفتي غالقًا إياه بقوة بسيطة..
أنتفض جسدي أثر غلقة للباب، وبدأتُ ابكي بهدوء..
*احببتيه، أليس كذلك؟*
*ارجوكِ فلترحميني إيڤا ليتني مت قبل ان تكوني نفسي*اوه، نفسي العزيزة، هذه لعنه قد حلت علينا، قد اخبرتُكِ سابقًا.. إن اتحدنا فلن نشعر بشئ من الانفصام..، نحنُ عمله بوجهان*
*لا أدري ما الخطأ فيما قلته له؟ لما عاملني هكذا بمجرد أن طلبت منه شئ بسيط، شئ من خصوصيتي فقط*
*ألم تلاحظي إلا الآن..، هه كم انتِ مُغفلة.. هو يُحبك وينجذب لكِ ولكنه يحاول تمالك نفسه*
ثم وسوست داخل عقلي كالشيطان..
*يا فتاة ألم تملي من حياة المحافظه هكذا.. دراسة ونظام وتصلحين ما اقترفه صباحًا.. ألا تريدين أن تجربي حياة المتعة لوقت قليل.. أن تُحِبي وتُحَبي، أن تشعري بالنشوة قليلًا في حياتك الممله قط؟!*
حدقتُ في الفراغ تائهه بين حديثها.. هل يجب أن اكون مثل إيڤا؟ هل سنكون شخصية واحدة ولن يتهمني أحد بالجنون؟ هل إن انصعت لحديثها سنكون شخصية واحدة بجسدٍ واحد فقط؟!... هل.. سأكون أفضل؟..
_♡♡♡♡_«. Morning OR Night.»