|تعجبني|
ناظرت الساعة فوجدتها الثانية عشرة صباحًا، قد تأخر الوقت وأنا أبيت بالعمل هنا، كم أكره هذا!، توقفت عن العمل لبضعة دقائق اريح بها جسدي المنهك واصابعي التي لم تتوقف عن طرق لوحه المفاتيح، جائني اتصال من رقم مجهول، قلبت عيناي ملًا لأرد بصوت بارد
*هه*
*امازلت في العمل إلا الآن، عزيزي؟*
*ما شأنكِ؟*
*أمم، كنت اتسائل ألا تريد المبيت معي الليلة، قد اشتقت لأحضانك الدافئة*
تنهدت بملل لأردف بحده
*أبتعدي عني أيتها العاهرة*
ضحكت ببذائه لتكمل حديثها بدلال مقزز
*كم هي جميلة عندما تخرج من بين شفتيك*
أغلقت الهاتف بضيق، وألقيته علي طاولة المكتب بضجر.. تلك العاهرة ستستمر بإزعاجي.. أكملت عملي بضيق ثم وقفت أخذ سترتي وهاتفي مغادرًا..
*همم*
نبست براحة بعدما أشتممت رائحة الهواء خارجًا ، كان هواءً ممتزجًا برائحة الامطار والثري، كما العًشب الأخضر كذلك.
تمشيت علي الأرصفه واضعًا كفي يدي في جيب بنطالي ثم وصلت المنزل، دلفت لأخلع سترتي وحذائي و ذهبت نحو المطبخ لأرتشف بعض الماء، خرجت باحثًا بعيني عن زوجتي (ميليسا) التي وجدتها كعادتها نائمة علي الأريكة ببعثرة والتلفاز مازال مضاءًا، أقتربت منها لأحملها بين يدي، ابتسمت بخفوت قائلة:
*عزيزي لقد جئت*
هممت لها بهدوء لأضعها علي السرير لتكمل نومها، قمت بتغطيتها جيدًا من ثم غادرت الغرفة.. أغلقت الباب خلفي ثم اتجهت للأريكه ممدًا جسدي عليها بتعب، كان يومًا شاقًا بالفعل، امسكت بهاتفي اعبث به قليلًا، لأجد رسالة من صديقي جيون يخبرني أنه يريد اخباري بشئ مهم، خرجت لشرفة المنزل اهاتفه براحة، فأجاب قائلًا: * مرحبا ڤي.. كيف احوالك*
اجبت عابثًا بالسجارة في يدي
*بخير*
همهم لي.. وبعد صمت قليل قال بهدوء
*أريد أن اطلب منك شيئًا *
اجبته موافقًا ليردف..
*ڤي تعلم أني لا أثق بأحد غيرك، كما تعلم زوجتي (ريا) تعاني من مرض خطير ويجب علي الذهاب معها خارج البلاد لعلاجها، قد يطول الأمر، لذلك... أطلب منك أن تُبقي إيڤا معك لتنهي عامها الدراسي ثم سأخذها، اتفقنا؟*
أجبته قائلًا
*لا بأس أحضرها كوك، هي بمثابة ابنتي فقد قمت بتربيتها ايضًا، أم ماذا؟*
ضحك جيون قائلًا بإمتنان:
*نعم، لذلك سأبقيها معك، استاذ ڤي*
أردف جملته الأخيره بسخرية لأضحك ممازحًا إياه، ظل يتحدث معي عن الاحداث التي تجري معه مؤخرًا في عمله ومرض زوجته، لأحدثه بدوري عن عملي الذي يبقيني لمنتصف الليل، ثم أردف متحدثًا عن ذكرياتنا في البارات وكيف كنت بارعًا في جعل النساء تتهافت علي حد الموت.. حتي انتهي الحديث بأنه سيأتي غدًا برفقة (إيڤا) ليبقيها معي.. ".
.
.*ڤي*
قالها جونكوك عندما قابلته أمام منزلي، عانقته بشدة بينما ابتسم بسعادةً غامرة، وقفنا نتبادل الحديث والمزاح.. حتي قُلت ممازحًا
*أين إيڤا ذات التسع اعوام؟*
ضحك جونكوك قائلًا
*لم تعد ذات التسع اعوام بعد الآن*
نادي جونكوك إيڤا حتي تخرج من السيارة.. خرجت من السيارة بخفة، جعلتني أقف مذهولًا لها، نعم.. لم تعد إيڤا ذات التسع أعوام، بل فتاة ذات جسد مثير، وشعر طويل أسود يصل لمنتصف ظهرها، عينيها الزيتونيـه وأنفها الصغير.. حتي شفتيها المتوردتان، ازادوا جمالًا..، كانت ترتدي فستانًا زهريًا جميلًا يصل لركبتيها ساترًا جسدها حتي رقبتها، تقدمت حتي وقفت خلف جونكوك وبإبتسامة لطيفة وجهتها لي قالت
*مرحبًا سيد تايهونغ*
ابتسمتُ بلطف مربتًا علي شعرها بخفة، قائلًا بلطف ممازحًا إياها
*اوه، أنظروا من كبرت وأصبحت فتاة ناضجة*
كانت قصيرة قليلًا، ربما يكون طولها مئة وستون، ولكنها لطيفة جدًا، هه.. هذا ما اعتقدته.
ابتسم جونكوك مودعًا لي بينما ترك إيڤا معي وبأغراضها كاملة، عندما غاب جونكوك عن أنظارنا بسيارتة، اختفت ابتسامتها اللطيفة التي كانت ترسمها منذ قليل وحل بدلًا عنها ملامح باردة أو ربما غير مبالية ثم دلفت إلي منزلي تلقائيًا دون التحدث معي حتي.
تعجبت لذلك كثيرًا ولكني امسكت حقائبها وبدأت في إدخالها لغرفة الضيوف حيثما ستمكث، هبطتُ الدرج لأجدها واقفة تتفحص منزلي بعينيها، فـ قلت لها بلطفٍ
*صغيرتي إيڤ، لقد وضعتُ حقائبكِ في غرفة الضيوف تعالي لأوريكِ مكانها*
أقتربت مني بملامح غير مبالية، ولكني حاولت تجاهل هذا، لأُريها مكان غرفتها.. دلفت للداخل تتفحص الغرفة بعينيها بملل، ناظرتُ ملامح وجهها ثم أردفتُ قائلًا
*إن لم تعجبكِ هذة الغرفة فهناك الكثير من الغرف، إن اردتي*
قلبت شفتاها قائلة بعدم إكتراث
*لا بأس، هذه جيدة*
هممـتُ لها، ثم قلت بهدوء
*غيري ملابسك وتعالي لنفطُر صغيرتي*كدت أن اغادر ولكن استوقفني صوتها المنزعج قائلة
*توقف عن مناداتي صغيرتي، أبي فقط من يناديني هكذا*
التفت لها بظهري أري ملامحها المنزعجه، كانت وجنتاها ورديتان وشفتاها متقلبتان بإنزعاج، تبدو لطيفة جدًا.. ابتسمت بخفه علي مظهرها الطفولي لأكمل طريقي دون الرد عليها..
.
.
.
.
لا أدري ماذا يحصل لي، رغم ملامحي الامبالية، انت وسيم حد اللعنه إلاهي كيف اتمالك نفسي عن تقبيلك، حتي ابتسامتك قد انصاع قلبي لها، انت تجعل جسدي يغلي سيد تايهونغ، وهذا لن يروق زوجتك سيدي..
ذهبت لأخذ حمامًا باردًا لأنعش نفسي قليلًا، أنتقيت بيجامة ذات تيشيرت قصير ضيق وسروال طويل فضفاض قليلًا، وضعت قليلًا من ملمع الشفاه خاصتي و جففت شعري تاركه إياه منسدلًا علي ظهري، ثم خرجت لأتناول الفطُور معهم.
.
.
.
كنتُ اساعد ميليسا في وضع اطباق الطعام علي المائدة..
*هل ستبقي هذه الفتاة كثيرًا هُنا*
قالتها ميليسا بهدوء بينما تضع الطبق علي الطاولة.. أجبتها بهدوء قائلًا
*إلا حين إنتهاء عامها الدراسي هنا*
*اهه*
*ما الأمر؟! ماذا يزعجكِ؟*
*فقط لا أرتاح لوجود شخصٍ غريب معنا*
*لا تقلقي، هي لطيفة، واعتقد انها لن تخرج من غرفتها كثيرًا*
بعدما انتهينا من وضع الاطباق، جئت أُنادي إيڤا قائلًا
* إيڤ هيا لقد حُضر الطعام*
جلست ميليسا فـدلفت إيڤا بإبتسامة خفيفة قائلة
*قد جئت*
نظرتُ إليها متفحصًا إياها، قد برزت ملامح جسدها أكثر بهذه البيجامه، جعلتها فاتنه أكثر..
*تفضلي إيڤ، اعتبريه منزلك *
قُلت وأنا املئ الصحن أمامها بالطعام، كانت تتناول الطعام بهدوء، بينما قد لاحظتُ نظرات ميليسا لها.. فقالت بينما تمسك الشوكه تقلب الطعام في صحنها.
*إذًا كم عُمركِ؟*
نظرتُ لإيڤا التي جاوبتها دون النظر لها قائلة
*ثمانية عشر عامًا*
أهزت ميليسا رأسها بإبتسامه جانبيه، وأردفت
*هل هذا آخر عام لكِ بالثانوية؟*
*اهه*
أجابتها إيڤا بنفس وضعيتها السابقة، بينما انا اختلس النظرات بينهم، عم الصمت قليلًا ثم أردفتُ بهدوء..
*إيڤ إن أردتي شئ لا تتمهلي في إخباري، حسنًا*
*حسنًا"
أجابتني بهدوء ولكن هذه المرة نظرت لي بأبتسامة هادئة، فبادلتها الابتسام.. ولكني سرحتُ في براءة عينيها المتسعة، تحت نظرات ميليسا المحتنقه، وفجأه طُرقت الطاولة بشدة مما جعلنا ننتفض نحن الاثنين بفزع...♡♡♡♡
«.Morning OR Night.»