يوجد أماكن بداخلنا...لم نعتاد أن نتحدث إليها...وإن فعلنا؟
لا ننتظر الجواب منها..💚حرارة هذه البلاد لا تحتمل ...كيف يعيش أهلها في هذا الجو؟
كيف لهم أن يسعوا كل صباح حتي يقوموا بزرع وحصد هذه المزورعات؟
بالطبع أن آتي أحد إلى هنا ؛ لم يستطيع أن يتحمل كل هذا في بدأية رحلته هنا..أستمرت في السير حتي وصلت إلى مقصدها...
"مستشفى نصر النوبة!!"
مبني صغير ؛ إذا تم مقارنته مع مباني الوحدات الصحية التي في مدن الحضر ،كالقاهرة ، الإسكندرية ، الجيزة وغيرهم كثيرًا..
في الحقيقة أنا لا أستطيع مقارنته...أنه يشبه منزل قد تم تحويله إلى مكان لشفاء مرضي هذا المكان
توجهت إلى باب هذا المبني المطلي باللون الازرق ،صعدت درجاته الثلاثة حتي تصل إلى مقدمة هذا المبني...
استمرت بالسير إلى الداخل لتقابل في وجهها فتاة متوسطة القامة وزنها قد لا يتعدي السبعين كيلو جرام!!
تمسك الهاتف، وتتحدث مع أحدهم به ، وعلي وجهها ابتسامة بلهاء.
أتجهت إليها ببعض التوتر البادي علي وجهها ، وتحدثت بما تريد أن تعلمه منها:
-لو سمحتي....
الفتاة ببعض اللامبالاة:
-ثوانٍ يا أنسة معايا تليفون...
ومن ثم أكملت حديثها مع هاتفها..
خلاص يا عم الحلو قولتلك أني مش هتصالح المرة ديه...
أنت غلطت في بسبوسة وانا مش هسامحك ولا انا ولا هيا...
أتاها صوته الصارخ الذي يدل علي غيظه وأنه بالفعل في أشد نوبات جنونه!!
-أنتِ عبيطة يا مريم؟ ، أنتِ مش شايفة إني بقالي ساعة بصالحك علشان زعلت القطة بتاعتك!!!
ومن ثم أكمل :
- انا اصلًا بصالحك ليه؟؟، ما تزعلي أنتِ وقطتك!! ،أنا غلطان أني عبرتك اصلًا يا بت.
- أيوة متغلطش في بسبوسة بقولك!! ،وبعدين إيه ما تزعلي ديه!!
هي ديه الوصية اللي أمك سايبها ليك يا أخويا!!.
هتف يعبر عن كل الغيظ الذي بداخله منها:
-غوري دلوقتي يا مريم...روحي شوفي قطتك وأبعدي عني!!!!
ومن ثم لم يعطيها الفرصة أن تجيبه بل قام بأغلاق خط الإتصال بينهم!!
وكان هذا بالطبع كله يحدث أمام هذه التي لا تفقه شيئًا حتي الآن ولم تكاد قد أستوعبت كل ما يحدث معها حتي الآن!!
أغلقت مريم مع أخيها ومن ثم ألقت بالهاتف في درج مكتبها وبدأت بكتابة بعض الاشياء التي ليس لها معني في الأوراق التي أمامهاحاولت يقين أن تتخطي كل ما يحدث الآن وتقوم بسؤالها عن مكان مكتب مدير هذا المكان غريب الأطوار!!
-لو سمحتي يا أنسة كنت عايز......
ألتفت إليها مريم بعصبية وهي تقول
- نعم يا أبلة؟ ،مش شيفاني بتكلم في التليفون!!، ومشغولة في الأوراق اللي قدامي؟؟
هتفت يقين بتعجب من كلمتها الثالثة!!
-أبلة؟، أنا الدكتورة يقين وجاية لحد هنا علشان تقوليلي أبلة!!!
فينك يا خالد أيام لما كنت بتقولي يا عسل!!
-أنتِ بتقولي إيه يا أنسة؟ ما تخلصي عايزة إيه؟!
هتفت يقين وهي تحاول أن تتحلل ببعض الصبر والهدوء
-أنا الدكتورة يقين رفعت، جاية من الإسكندرية علشان أستلم التكليف، وياريت تقوليلي فين مكتب مديرك ، علشان أستلم شغلي والأوضة اللي هريح فيها بسرعة بعد أذنك.
هتفت مريم بعدما علمت شخصيتها، ببعض القلق والإبتسامة البلهاء، كطفل قد فعل مصيبة ،ويحاول أن يداري فعلته بهذه الإبتسامة.
-اه .. أهلًا يا دكتورة ...أتفضلي...أوضة المدير أهي جانب الصيدلية علطول.
أخذتها مريم إلى غرفة المدير وفي طريقهما كانت مريم تثرثر معها ببعض الكلام
هتفت مريم بود وابتسامة جميلة:
-أنا مريم موظفة الاستقبال هنا ...أتبسط أني أول واحدة أتعرف عليكِ يا دكتورة يقين..مش يقين صح؟
هتفت يقين بإبتسامة:
- اه يقين ، إلا قوليلي يا مريم مين بسبوسة اللي كنتِ بتتخانقي علشانه في التليفون؟
هتفت مريم بحب يفيض من عيونها كأنها تتكلم عن شريك حياتها بالفعل!!
-بسبوسة ده حب حياتي ، كنت بتخانق مع رحيم أخويا علشان ضربه.
هتفت يقين بأستغراب:
- وهو بسبوسة ده ولد؟ وبعدين ضربه وهو سكتله عادي؟أكيد بيحترمك علشان كده مضربهوش، وأنتِ بتاخدي حقه!
هتفت مريم وهي تنظر إليها بإبتسامة تتسع علي وجهها شيئًا فشيء
- واحدة واحدة يا دكتور ، أولًا بسبوسة ولد اه..ثانيًا لا هو محترمنيش عادي وضربه..ثالثًا يا ستي أحنا بنحب نأخد حقنا مرتين عادي
هتفت يقين بأستغراب:
-أنتِ غريبة يا مريم..بس أتمني في يوم أني اشوف بسبوسة!
هتفت مريم بتسرع
-يووووه!! غالٍ والطلب رخيص...أنا هبقا أعرفك عليه طبعا
-ماشي يا ستي
ومع ختام كلامهم كانا قد اقترابا علي مكتب المدير ولكن وهما يمران قد رأت يقين فتي يبدو عليه أنه أيضا طبيب يقف مع طبيبة ويتشاجران ولكن لأن يقين لا تعلمهم لم تتدخل في الأمر
أنت تقرأ
ليس علي ما يرام!!
Adventureطريق طويل...اضطر أن أتقدم فيه ...من خلاله سوف أفقد الكثير...ولكني أمتلك كل اليقين!!!! ولكن بطريقي يظهر أمامي الكثير من المختلين ....ولكن أكثرهم اختلالًا سوف يؤدي بحياتي الي طريق لم أكن أنوي أن أسلكه تمام!! عزيزي القاريء فلتستمتع لأن لا يوجد في ثنايا...