8.بقايا متناثرة منها!!

27 1 0
                                    

نواجه الأشلاء التي تبقت بداخلنا ، كبقايا متناثرة في كل مكان، لنعيد البناء من جديد ما هدم بداخلنا...من ذكريات لا تعود!!💚

نبدأ؟

كان يقف في وسط هذا الضجة بضجر البائعين في كل مكان، يحاول أن يتماسك حتي يصل إلى وجهته المحددة..كان ينتظره بالجانب الآخر ربيع..حتي يستقبله ويذهبا إلى الوحدة الصحية برفقة بعضهما.

وصل إليه صوت صفارة القطار تعلن عن قرب وقوفه و وصوله لنقطة سكونه....

ركض بخطوات سريعة يحاول أن يتحاشى الناس ليصل إلى حافة المحطة حيث كان هذا المكان المتفق عليه حتي يستقبله الدكتور ربيع

وبعد خطوات بسيطة

كان يقف ربيع الذي حيث نظر ما يرتديه حتي علم أنه هو الذي ينتظره..خالد أبن خالة يقين!!

ركض إليه وعندما رأي خالد أنه يركض تجاه علم أنه المطلوب
فسارع بأتجاه وهو يلهث من الركض ويسأل بخوف يظهر بعيونه.

-فين يقين؟!!!

حاول ربيع أن يهدأ من روعه:
-براحة بس يا أستاذ خالد أهدي..أنشاءالله هنقدر نوصل ليهم.

-ايوة يعني أيه ليهم بقا؟..مين ده اللي مشيت معاه!؟؟؟

-أستاذ خالد..ممكن تهدي..هي ما مشيتش معاه بأرادتها وده واضح جدا في تسجيلات الكاميرات...ولا هو اصلا ماشي بأرادته!!

-هو أنتَ ليه بتتكلم بالألغاز؟؟

ومن ثم حاول أن يهدأ نفسه لأن الذي أمامه ليس له ذنب فيما يحدث.

وأكمل :- ممكن تشرح ليا الموضوع بالضبط!؟

               _______________________________

في الوحدة الصحية.

كانت مريهان تجلس بحزن يظهر بوضوح علي ملامح وجهها خلف مكتبها و يواجهها جميلة الممرضة وبجانبها تقف مريم .

-أنا قلقانة قوي علي يقين يا جماعة!!

نطقت جميلة في محاولة لتهدئة الأوضاع
-متقلقيش يا دكتورة مريهان...أكيد هيعرفوا يوصلوا ليها ويعرفوا سبب هربهم كدا..ويعرفوا برضو مين اللي هجم عليهم كدا!

-كلام الناس مش هيسيبهم يا جميلة!!..البلد هنا كلها عرفت اللي حصل... وأقل كلمة هيقولها عليها هتبقا جارحة قوي ليها!!

-الدكتورة مريهان عندها حق يا مريم!..الستات الممرضات دول مش هيقفلوا بوقهم!! دول بيرغوا في أمور الغير أكتر من أمورهم!!

نطقت مريهان بيأس:
-طيب والعمل يا جماعة!!؟

نطقت جميلة بهدوء :
-أنشاءالله الدكتور ربيع هيجيب أهل الدكتورة ويعرفوا يوصلوا ليها..متقلقيش

نطقت مريم وهي تحاول أن تنشر أجواء المرح:
-أنشاءالله يا جماعة مفيش أسوء من كدا متخافوش!!

ليس علي ما يرام!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن