6

163 18 2
                                    

*****************

«كلارك غريفين، بالطبع كان يجب أن اتوقع هذا، لطفاً أعيدي هذا المفتاح»
تمتمت ليكسا بهدوء
كانت متفاجئة لكن الحبر في يدها و قميصها كان يضايقها بما فيه الكفاية حتى لا تظهر صدمتها

إتسعت ابتسامة كلارك و وضعت المفتاح في جيب بنطالها الخلفي بينما تتقدم بروية من ليكسا لتلتقط المناديل من يدها تتمتم برقة
«دعيني أساعدك»

تلامست أيديهم لتسري رعشة قديمة إعتادت أن تسري بداخلهن عندما كان تلامس أجسادهم شيء يومي

«ألا تؤمني بقدر الرب ليكسا؟»
همست كلارك بينما بدأت تساعد ليكسا في مسح الحبر عن كفيها

لم تجيبها ليكسا، لقد استمرت في الصلاة داخلياً حتى لا تفقد عقلها من تلك اللمسة الناعمة
لم تكن تريد الحديث حتى لا يفتضح أمرها و تتلعثم كطفل صغير

صعدت يد كلارك تحاول تنظيف ما إستطاعت من القميص الأبيض الخاص بالمرأة كانت تعلم أنها لن تستطيع تنظيفه لكنها ستأخذه حجة للإقتراب منها
«أعلم أن ليكسا التي تهتم لأمري كثيراً مازالت بالداخل هناك»
و في آخر جمله حرصت على أن تصعد يدها إلى حيث نبض الأطول

توقعت أن تجيبها ليكسا ولو حتى بالرفض أو دفعها بعيداً لكن السمراء لم تتحرك من مكانها تنظر إلى كلارك بصمت و عينها مليئة بمشاعر غير مفهومة، مشوشة، خائفة و هائمة في ذات الوقت

صعدت يد كلارك ببطء إلى وجه الأطول حتى تزيل لطخ الحبر الزرقاء التي تلوث وجهها
كانت يدها ناعمة جدا تتجول بحرية على وجهها و عنقها

«ليكسا»
همست كلارك بصوت رقيق وهي تنظر في عينها بعمق

و أخيراً جائها رد فعل من الأكبر، همهمت بضعف و كأنها تثبت وجودها و أنها لم تتبخر فقط على إثر تلك اللمسات

«أعلم أنكِ تتذكري كل شيء، أعلم أنكِ من ضرب فين سابقاً لأجلي و كذبتي علي حتى لا أغضب»

جملتها أثارت ذكرى سعيدة لدى ليكسا حقاً، ذكرى سعيدة جداً

******************

قبل عشر أعوام

«إهدأي كلارك و إشرحي لي ما حدث»
تمتمت ليكسا بقلق تحاول تهدئة الشقراء التي أتت لها تبكي بحرقة

سحبتها داخل منزلها و أكملت إرتداء تشيرتها، لم ترسل لها كلارك خبر مجيئها و كانت مازالت ترتدي ملابسها عندما قرع أحدهم الباب بجنون

جلست بجانبها تربت عليها بإنتظار أن تخبرها كلارك بسبب بكائها
لكن الأخرى إقتربت منها بسرعة لتعانقها بقوة تحاول اخفاء صوتها الباكي لكن بلا سبب كان حزنها يزيد وكأن ليكسا تحفزها لإخراج كل تلك السلبية، لإخراج حقيقة مشاعرها

Dead sea love  ||  CLEXAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن