3

226 17 2
                                    

*****

كانت كلارك تراقب الجميع بانتظار أوكتيفيا التي أخبرتها أنها ستذهب لإحضار صديقها المزعوم
بدأت تنظر حولها للوجوه المألوفة التي بدأت تتذكرهم ببطء تتسرب إليها تلك الذكريات حتى أبصرت شخص كرهته و تمنت أن تذبحه بيديها مازال يحتفظ بشعره البني الطويل لكن وجهه يحتوي على ملامح تقدم العمر الآن مع ذقن خفيفة يتباهى بها بغباء كعادته

«هيه كلارك ألقي التحية على الرفاق هنا»
قاطع أفكارها صوت أوكتيفيا لتلتف رافعة عينها إلى من أشارت أوكتيفيا لهم
لينكولن كلارك تتذكره جيداً و...

بحق اللعنة!
تباً!

صاحبة الأعين الخضراء أليكساندريا وودز...
تذكرتها بوضوح الآن كما لو كانت حضرت إحدى مبارياتها بالأمس
بالطبع هذا الجسد الرياضي و تلك النظرة كان يجب أن تخمن و تتذكرها من أول نظرة
لكن العتب على سنوات كلية الطب التي جعلتها تكاد تنسى إسمها

نظر لينكولن و أوكتيفيا لهم بإرتباك ما هذا الصمت الغريب الذي حلَّ عليهم فجأة

«يبدو أنهم نسو بعضهن»
تمتمت أوكتيفيا

«بربكم هل تلك أول مرة ترون بعض؟»
سأل لينكولن بتشوش وهو ينظر لكلتاهم

نظرت له ليكسا ثم حركت رأسها إيجاباً تمثل أنها لم تتذكر كلارك
تقدمت نحو الشقراء ترفع يدها تعرض المصافحة بينما تردف
«أليكساندريا وودز»

إبتسامة جانبية إرتسمت على زاوية شفاه كلارك وهي تصافحها ببطء عن قصد و تشد على إمساك يدها
«كلارك غريفين»

«حسناً يا فتيات سوف نذهب الآن لمقابلة باقي الرفاق يمكنكم فعل أي شيء هنا»
قال لينكولن بنفاذ صبر قبل أن يشابك أصابعه مع أوكتيفيا و يبتعدون عنهم

كانت شرارة الكره تشتعل بينهن بسبب الموقف الغريب صباح اليوم لكن كلارك إختارت أن تلطف الأجواء حتى لا تفجر المكان بمن فيه
«أراهن أنهم هربو من هنا لمكان أكثر خصوصية»

وضعت ليكسا يدها في جيب بذلتها و نظرت حولها، إتخذت مكانها جيداً بجانب الشقراء
و كانت تفكر أنها على إستعداد لإكمال النقاش الحاد الذي بدأوه في الكنيسة الآن
«كلارك غريفين، تذكرتك الآن حبيبة ذاك الفتى لا أتذكر إسمه، فين على ما أعتقد»

نظرت لها كلارك بوهج الموت لوهلة قبل أن تبدل ملامحها لأخرى مبتسمة لتغيظ السمراء قليلاً
«أليكساندريا وودز، أشهر مدافعة لفريق المدرسة بالطبع عرفتك حبيبة تلك العاهرة كوستيا، ثم أنتِ أكثر من يعلم أنني أكره فين لا تذكريه أمامي»

Dead sea love  ||  CLEXAحيث تعيش القصص. اكتشف الآن