البارت الثاني

433 14 0
                                    

نرجع سبع سنوات

{ال جراح}
غيم وهي تسحب شنطة السفر فيها كل اللي تحتاجه
الام نوال طالعت في بنتها التفتت لجراح تكلمت بقلق : جراح
نزل كاسة الشاي الاب جراح بهدوء : سمي
الأم نوال : قلبي ناغزني احس روحتها مافيها خير
الاب جراح : تعوذي من الشيطان ماله صاير لها شي بنروح تكمل درستها وترجع
الام نوال قلبها مو مطمنها ابداً على بنتها تحس بيصير لها شي
جت غيم تودع امها وابوها
حضنت امها نطقت بصوت مهزوز : انتبهي لك طيب ولاتنسين صلاتك واذكارك
سحب الأب جراح غيم من حضنها : يعني حنا مالنا تصيب بالأحضان
غيم بــ ضحك : افا عليك بس انت لك كل الاحضان
من عند الباب جسار بملل : بس انتم وذا الاحضان والله ان امشي ياغيم وتروح عليك الرحله
ابتعدت من حضن ابوها تكلمت بصوت عالي : يلا جايه
طلعت من شنطه اليد ورقه وقلم وكتبت
"السلام عليكم حبيت اكتب ذي الرسالة لك انتبهلك زين وان شاء الله وتصير افضل محقق جنائي بسافر اكمل دراستي وان شاء الله ان لنا لقاء قريب ,تكفى ياسهم لاتنساني ,صح ان بينا قارات بس قلبي معك ويين ماكنت ولو فرقتنا السنين ببقى بجبك هايمه اختم رسالتي بــ ببقى احبك لين مادري لوين وقلبي لو انه مايقدر خانك واذا غيابك ياخذ شهور وسنين
انا على خبرك وحطت حنانك مكانك بقلبي مثل ماتعرف
مافي احد بالكون ياخذ مكانك
من محبتك غّيمِ "
طوت الورقه وطلعت لجسار طالعت يسار ويمين علشان يوصل لها احد الرساله شافت بزر إبتسامة هتفت له بفرح : هيي ولد تعال تعال
توجه له الطفل غيم : تعرف سهم
هز راسه الطفل بالايجاب
نولت الورقه غيم : اجل روح عطيه حلاوه اتفقنا ؟
هز راسه بفرح طلعت المصاصه من جيب سروالها وناولته
راح الطفل لبيت ال سلطان ناظرت بيت ال سلطان وبتأمل
جسار : ايوا وبعدين
غيم بطفش : لاحول ماتخلي الواحد يتأمل الحي قبل مايروح
طالع بيت ال سلطان جسار بشك : متأكده تتأملين الحي ؟
عقدته حاجبيها وتكتفت غيم : لايكون شاك فين يالاخو
اشاح نظره عن البيت وناظر غيم : ما اشك فيك واحد بالميه ونتي بنت جراح واخت جسار وبحر
احسست بتأنيب ضمير على اللي سوته احست بثقه اهلها لها وانها خانتها طرت كل الافكار السلبية وركبة السياره
غيم ببتسامه : اخت جسار انا
ابتسم لها وحركو على المطار
دق باب البيت الطفل فتحت لين الباب دف لين ودخل
ركضت وراه لين بصوت مرتفع : هييي على وين يابزر
راح الحوش الخلفي الكل متواجد
ناظرو الطفل بستغراب توجه الطفل لسهم وناوله الرساله
جلس يقلب برساله يمين ويسار ناظر الطفل بستغراب وهز راسه بمعنى من مين قبل يتكلم جت وبيدها الشبشب لين : تعال ياملعون الجدف
ترك سهم ودار على الجلسة وهو يصارخ ولين وراه ليين قدر يهرب منها وطلع من البيت
نط عليه نيار و رائد تكلم بصوت واحد : من متى تواعد يالكلب
لين بفضول : من مين
ناظرهم بفجعه سهم : خير وش صاير انقلع انت وياه هناك
قلص عيونه سلطان : من متى
سهم بصدمه : لا يبه عاد الا انت لو بواعد بل جوال مب كذا
دالين : اييه وهو صادق
نيار : اجل اقرها خلنا نتأكد اذا انت صادق
طالع سهم نيار بنظرات اخافته رجع على وراه : خلاص اسحب كلامي
سلطان : اقرها
حصه ودالين يضحكون بصمت
طالع ابوه بصدمه اردف بعد ثواني من الصمت : بقول لكم من اما اقراء لكم الرساله لا
لين بحماس : اييه يلا
فتح الرسالة ثم بدا بقريتها احزن قلبهُ رحيلها بدات عينه بلمعان معى اخر سطور الرساله ابتسم بـ حُب نسى حُزن عليها معى قراته اخر سطور الرساله
نيار بفضول : تكفى اقرها احتمال لان ما ارقد الليله اذا ماقريتها
طوا الرساله
لين بذات بفضول : تكفى سهم
دخلها بجيب سرواله تكلم بهدوء وبرود عكس مشاعره الدخلية : من غيم
رائد بهمس : عرفت والله يوم شفت الابتسامة شاقه حلقك
ابتسم سهم لرائد
نيار بصدمه : شفتم اللي انا شفته التفت على لين صدق ولا انا في حلم
لين : لا في واقع نط وجلس جمب حصه نيار: بمناسبة سهم انه طاح على وجهه مثل دحوم اجل عشاكم على حسابي بي هاذي المناسبة السعيدة
سلطان : والله ان ماتعقل انِ واتوطى في بطنك
حصه : ههههههههههههه

|السنه الثانيه| ~ |في لندن| ~ |الساعه ٩:٣٠ مساءً|
غيم وهي راجع بعد ما خذت اغراض الباستا من السوبر ماركت بيزورها صديقها جاك ويدرسون سوا
ما انتبهت للي كان وراها كانت تمشي في حال سبيلها
استوقفتها بسه كانت تلعب بـ كرة صوف على جانبها الايمن
بـ ممر منعزل عن ضوضاء المدينه كانت تلعب في اخر زاويه في الشارع المظلم فقط نور البدر الخفيف كان يضوي المكان
طريق خالي من الناس احسست بالخوف من هذا الطريق المعتم شجعت نفسها وذهبت وصلت إلا القطه
كانت صغيرة وكثيفة الشعر لونها ابيض كالون الثلج
نطقت بحب : ويهه ويهه ياقنبوس
شهقت برعب اول ما احسست انها انضربت اسفل ساقها مما خلها تطيح قلبها على ظهرها واعتلاها مزق قميصها
حاولت المقاومة لاكنهوُ اقوى منها بدنيًا
صارت تصارخ وتستنجد باي شخص ينقذها لم يسمع صوتها بسبب انعزال الممر عن المدينه
صارت تضرب صدره بِيدّها الرقيقه الهزيله امسك بِيدها وارفعها فوق راسها انقض على شفتيها وقبْلها وعضها حتى ادماها وزع قُبلاته في انحاء جسمها بشكل متفرق نزول وطلوع اخذت دموعها مجراها على خديها الناعمتين كل جمر تنسال عليهما
مد يده لحزام سرواله صرخت بهستيريا لاااااا وهزت راسها بنفي جنوني فك الحزام توسلت له بأن يتركها لاكن لا حياته لمن تنادي مدت يدها لخصرها تحاول فتح شنطها لمس بطنها العاري وهو يُقبل عنقها سرت رجفه في انحاء جسدها
فتحت الشنطة وطلعت سكينة صغيرة ضغطت على زر في اعلى السكينه وانفكت وطعنته في منتصف صدره
انتثر الدم في منتصف وجهها الايسر وجبينها الايمن نصفه وقطرات دم في اعلى انفها صارت تطلعها ودخلها بشكل هستيري في منتصف صدره اغمى عليه من ألم السكين
وطاح على صدرها دفت برعب ونهضت امتلى قميصها الابيض بدم وممزق طلعت ركض للشارع صدمت بـ جاك اللذي مر من جانب الممر ذاهب لشقتها
نظر اليها من فوق راسها لاسفل رجليها تكلم بخوف من الفكره اللي جت في باله : ما هاذا الدم
كانت تردد انا قاتله انا قتلت روح كانت تردد بشكل هستيري
طالع بالمكان اللي جت منه قلص عيونه شاف واحد منسدح على ظهره بسبب نور القمر الخفيف سحبها بعيد عن انظار الناس طلع جوال من جيب سروال دق على ابوه
جاه صوت ابوه : نعم يابني
جاك : ابي لقد قتلت
الاب بخوف وغصب : مالذي تقوله ايها الاحمق هل هاذي دعابه من دعاباتك السخيفه
جاك : انني صادق سوف ياتون الشرطه اللم تسرع
الاب بغضب : وتقولها بكل برود ايها المعتوه هل تعتقد لان ولدك شرطي فهم لم يمسكوك اردف بصراخ احمق مغفل أنتظرني وأبتعد عن انظار الناس
قفل الاتصال جاك التفت لغيم
اللي كانت ضامه رجولها لصدرها وصوت شهقاتها المسموع
وترجف اقترب منها نادها بهمس اقترب منها اكثر
تكلمت بتلعثم وبخوف : لا تقترب ارجوك ارجوك ابتعد عني انا قاتله قاتله لا اريد ان اؤذيك ارجوك ابتعد
تكلم بصوت هادي : انتِ لستي قاتله انتِ دافعتي عن نفسك
سكتت غيم لثواني ثم اردفت : هل سوفا اعدم ام اسجن ؟
جلس جمبها مسح دمعتها بأصبعه الابهام ابعد خصل شعرها عن وجهها تكلم بحنيه : لا هاذا ولا هاذا سوفا تعيشين معى حتى ينسو من امركِ اعدك انني سوفا ارجعكِ بلدكِ وان تصبحي محققه جنائية اعدكِ بذالك بكت اقترب منها وحضنها دفت وجهها في عُنقه مسح بيده على شعرها نزولاً لظرها
همس بجانب أذنها بحنيه : كل شي سوفا يسير على مايرام اعدك

انتهى البارت اتمنى تدعموني بنجمه و كومنت علشان اتحفز واكمل لكم 🌟

ببقى على عهدي لو فرقتنا السنينWhere stories live. Discover now