البارت العاشر

511 18 6
                                    

{بعد اسبوعين اليوم المنتظر يوم الزواج }
فرشو الفرشات وعلقو الانارات ، واشع المكان بنور ، جت فرقته الغناء ، و بدو الناس بلـ حضور ، ولا رجع سهم البيت مقلوب فوق تحت ، اتصلو عليه جوال مغلق ، الكل متواجد في مقر الزواج ، ولا له اثر وزاد توترهم آكثر ، اقبلو العيال على المعازيم ، ودلة القهوة بين ايديهم ، واقبلو بالقهوى على المعازيم ، بدا صوت الطبول بل ارتفاع معلن على ابتدا الحفل ،

{عـنـد الـحريـم}
اكتساهم الحزن والهم ، على حال سهم من يوم طلع من البيت ، ولا له حس ، أختفى ولاهم دارين وين ارضه ، هو بيجي عرسه او بـ يسود وجيهم ، بدت الفرقه بالغناء ، سحبت نهار امها وحصه علشان يرقصون ، طلعو على المنصه ، بدت تتمايل حصه معى الدق بهدوء و انطفاء ، لاحضت برودها ، واقتربت دالين من حصه ونطقت بهمس : ابتسمي يمه ابتسمي اليوم عرس ولدك 
ابتسمت بعناء ، بـ محاولة اخفاء شعورها الداخلي ، شعورها بالخوف والقلق من تالي ذا الزواج اللي ابنها مجبور عليه ، ماتدري هو قد جا ولا باقي ، في الزوايه البنات متجمعات ،
سوالف وضحك ، وحش في خلق الله ، في الطاوله الثانيه ،
نهضت غرام من الطاوله طالعت بطاولة البنات ناظرتهم بستحقار وكملت طريقه متوجه لغرفة العروسه ،
نهضت لين بعجله ناويه تبكس وجهها مسكتها دالين من معصمها وجلستها بالقوه ، نطقت لين بقهره : فكين احط رجلي بين عيونها بنت اللذينا
ضحى بتعزيز : فكيها خلينا نتوطى فبطنها
حصه ونوف وسراب بذات الحماس : ايييه
دالين : بس انتي وياها خلو العرس يعدي على خير ماحنّا ناقصين مشاكل ، ابعدت يد دالين بقهر و بعُنف
تناوله المرايه من جنبها تشوف مكياجها ، عقدت حواجبها بعدم اعجاب بالون الروج وقالت : ماتحسين ان الروج فاتح
نبشت اثير بشنطة الميكب روج غامق ، طلع من بين الارواج روج احمر غامق اللون : وش رايش بذا ؟
ميلت شفتها بتفكير وقالت : اييه حلو
دخلت غرام و زفرت بضجر : للحين ماخلصتو
مسحت روج سهام تكلمت وهي تحط له روج : الا خلصنا من الميكب باقي بس التسريحة و تلبسه الفستان 
اقتربت من سهام علشان تشوف مكياجها ، ابتسمت برضى على شكلها ونطقت بمكر : ها عاد لا نوصيش ، على فكره شكلش ينزل الطير من السما بسم لاحول ولا قوة الا بالله الله يحفضش ، غمزت بخبث واكملت، شكلش ناويه على سهم
ضحكت سهام بغنج وقالت بتميع : ناويه عليه نيه
اثير بفضول : خير ان شاء الله اش العلم؟
غمزت لها غرام وهي طالع وقالت : بعدين اعلمش
لفت لها سهام علشان تسرح لها شعرها
قامت لين وسراب وسمر وضحى وراحو للمطبخ ياخذون صحون القهوه والشاي ، كل واحد خذت صحن وبدو يوزعون اكواب القهوه والشاي ، اعراس الديره مب ذاك الزود ، مو مثل اعراس المدينه ، يتميز اعراس الديره ببساطته الجمييله وحيويته ، وسرعت انتشار الاخبار بينهم ،
"بعد مرور ثلاث ساعات"
نرجع لحفل الرجال تحديدًا عند رائد وعبدالرحمن ، دق على سهم للمره العشرين ومافي اي تجاوب من سهم ، نزل جواله وضغط على راسه بكلتا يديه بخوف مختلط بغضب : مايرد ياعبدالرحمن مايرد مايرد والجماعه تسأله عنه وين المعرس وين المعرس ومابقى على زفتهم الا ساعه ونص بس
نطق بوجه جامد وهو من جوه ياكل نفسه بنفسه من توتره وقلقه :بيجي بيجي ماراح يسويها
نطق بصوت عالي حاد النبره من بروده : وشلووون بيجي بيجي قاعد اقول لك باقي ساعه ونص بس وينتهي الزواج وهو ماجا ونت تقول بيجي بيجي وش بيقولون عنى الناس والله انحاش المعرس ليلة زواجه والله شكلهم غصبوه على بنت فلان وين نودي وجهينا
انفجر عبدالرحمن من كلامه اللي خايف انه يصير فعلاً : ونا وش اسوي شايفني داسه عندي هااا واذا ما جا فا الفشيله كلها بوجيهنا يـ عيال عبداللـ ، قطع كلامه نور سياره صاطع سياره كامري مضلله كتم ، سودا اللون ، رفعو يديهم لوجيهم حاجبين نور السياره العالي اللي اعماهم عن الرؤيه ، اطفى نور السياره ، فتح باب السياره وطلع رجله اليسار ، وتناول من جنبه غترته وعقاله ، نزل يده بلهف ، رفع نظره لسياره وانكمش وجهه بإحباط ، ضن انه سهم لكن سيارته مب كامري ، عقد حواجبه بستغراب منهو اللي يجي الحين والعرس مابقى شي وينتهي طال صمتهم ، تدارك الموقف و نطق عبدالرحمن بصوته الرخيمّ : ارحبوووو يرجاااال ، طفى السياره ونزل
الطاقيه على راسه والغتره على كتفه الايمن وبيده عقاله ،
اعتلت وجيهم الصدمه من اللي واقف قدامهم اللي فقدو الامل بجيته ، ناظرهم بوجه خالي من التعابير وجهه جامد نطق ببرود مختلط بنبرة صوته الهاديه : انتهى الزواج ؟
تقدم رائد بعجله وسحبه من معصمه لحضنه ، وشده لحضنه اكثر ، هم من يومهم بزارين ماقد افترقو يلعبون سوا يداومون سوا ينحاشون من المدرسه سوا
يطلعون سوا ، مايبعدون عن بعض ، متعلقين ببعض مرا
لكن سهم مبادله بالحضن ما كأن له اسبوعين من ضلعه ، مبادله بنفس اللهفة و الشوق الشوق اللي فت ضلوع رائد ، اوجعه قلبه ، انه ما أدى اي ردت فعل ، ولا نطق بحرف ، كأنه جدار ابتعد عنه بهدوء ورفع نظره لوجهه ، رجع لنفس حالته الاول بروده القاتل ،  كأنه قطعة ثليج تمشي على سطح
الارض ، وجه شاحب مُتعب ، جسد ضعيف هزيل ، تُحيط عينيه هالات سودا ، هز رائد راسه باسى من حالته : وش موصلك لذي الحاله و وين كنت طول الاسبوعين ؟
ضحك بسخرية سهم وقال : لو يهمكم كان عرفتو وين كنت انا طول هل الأسبوعين و حالتي ذي انتم ادراي من اللي موصلني لها ، احترقت اعصابهم وهم مايدرون وينه واكلهم القلق وهم ينتظرونه على احر من الجمر برزت عروق وجهه عبدالرحمن من كلام سهم اللي استفزه ، تقدم بهاللحظه بغضب جامِح اعصف ، كل خلايا جسده وعقله ، سدد له لكمه قويه من قوتها
اختل توازن سهم ، ويطرح بالأرض بكل سُهوله،
رغُم فرق البُنية الجسديّة ، طول سهم الفارع وعرضه ، الا أن عبدالرحمن كان جسده قوي ومرن وسريع الحركة ،
ما قدر يتمالك نفسه زود اعتلاه ويسدد له اللكمه الثانيه ، حاوله يدافع عن نفسه ويحمي وجهه من ضربات عبدالرحمن ،
لكن جسده ضعييف جداً ماقدر انه حتى يحمي نفسه من ضرب عبدالرحمن ، مستحيل يقدر يمنع عبدالرحمن لانه اقوى منه بنيه واضخم منه فا مابيده حيل الا ذي الطريقة ، اسرع رائد وامسكه با اصبعيه من عُنقه وضغط على جوانب عُنقه ، انكمش وجهه عبدالرحمن بألم رفع يديه تلقائيًا من ضغط على عروقه ،انزل نظره لسهم اللي راسه مرفوع لفوق وقاعد يلهث وصدره في علو ونزلو من شدة تعبه
زاد بي ظغطه على عُنقه ونطق بـ : قوم بسرعه من فوقه
قام عبدالرحمن من فوقه ، مشى به رائد وابعده عن سهم
ارخى مسكة يده ونطق رائد : حلفتك بالله ياعبدالرحمن انك ماتسوي شي خلاص تكفى انا في وجهك وفي وجهه اللي جابتك فكنا من الفضايح
ناظر لسهم اللي منسدح على ظهر وقاعد يلهث كأنه كان حد يطرده حتى ماقدر يدافع عن نفسه ، شفق عليه و هز راسه بالايجاب ابعد يده رائد ، نهض سهم وسحب نفسه ، وسند نفسه على السياره ، مسح الدم الذي يتسايل من شفته بعُنف ، رفع نظره لعبدالرحمن رمق له بنظرات حاده يجتمع فيها الكره والغضب ، نطق عبدالرحمن حاس ان كُل خلايا عقله تغلغل من غضبه : حنا هنا مختبصين نجهز لعرسك ونستقبل المعازيم ونت برا تصيع ياملعون الثوى كله علشان الزفته ذيك
ناظره سهم وعلى وجهه شبه ابتسامة ثم نطق بستفزاز : والله انتم اخترتم تشقون نفسكم و غيم تسواك وتسوى اللي جابتك يازفت
قبض على يده بقوه حتى غرز اظافره في باطن يده زفر بغضب محاول منع نفسه من ضربه نزلت قطرات دم من يده ولاهو حاس بشي ، تركهم وتوجه لداخل نطق وهو مولي بصوت عالي : تعال سلم على المعازيم ولو سألوك وين كنت قل السياره تعطلت عليك بالخط ، ودخل لداخل التفت رائد لسهم واقترب منه نزل لمستواه ومد يده له ناوله يده بستسلم وقام معه ،
انزل شماغه النظيف وحطه على راس سهم ، واخذ هو شماغه  الممتلي بتراب وحطه على كتفه ، نطق بهمس : عطني عقالك
اشر له على الارض ، انحنى والتقط العقال حاول ينظفها بيده ولحسن الحظ ما توسخت كثير ، حطه على راسه وضبط هسفت الشماغ ، لف حاول ينظف ثوب سهم نظف بس مب ذاك الزود ، عقد حاجبيه بستغراب : وين بشتك
نطق بلـ مبالاه : ماجبته
زفر بغضب مكتوم من استهتاره وبروده ، مسح وجهه بِباطن كفيه ، وفسخ بشته لف له من ورا ظهر ولبسه بالبشت ،
عصب رائد شماغه على راسه : هيا مشينا
مشى بدون ان ينطق بحرف ، دخل والقى السلام بصوته الجهوري : السلام عليكم
التفتو كل الحضور لمصدر الصوت ، بردو السلام بحراره ، فز برعب سعود ونيار واُسيد غير مصدقين للي قدامهم ، قامو بعجله وتوجهو له همس نيار لسهم بفضول : وين كنت ؟
رائد بقلة صبر: انقلع انت وهو مو وقت أسئلتكم
اقدم سهم على المعازيم وسلم عليهم سلام بارد وجه خالي من الابتسامة ما كانه زواجه كنه عزاءه ، فز قلب سلطان بفرح يوم شاف سهم مقبل عليهم ، سلم على ابو سهام نطق وهو ناقد عليه : وش اخرك ياولدي العرس مابقى شي عنه وينتهي
يحمل في قلبه كره لابوها وجميع اللي سعى في زواجه عجز يفهم نفسه او بلـ اصح عجز يفهم شعوره في ذي اللحظة اسمه ارتبط بإسم بنت غير غيم غيم معشوقة قلبه غيم اللي استحلت كيانه واللي فهمته من غير مايبرر تصرفاته لها لحظات انفعالاته بدون اي شي يستدعي الغضب تطنيشه في اغلب الاوقات وفهمها لمشاعر من غير مايعبر ، اول انثى في حياته يعبر لها عن حبه ، معروف عندهم بجفافه ماعمره عبر عن مشاعره او قال كلمه حلوه لامه او لخواته ، صحى من دوامت افكاره على صوت ابو سهام : وين شرد عقلك
ابتسم بعناء : رحت قضيت اشغال ونا راجع تعطلت عليّ السياره
ربت على كتفه ببتسامة : حصل خير ياولدي
سلم على الباقين وجلس ، ابحرت به احاسيسه ، بينا زِحام الحظور ارتطمت جميعُ المشَاعرِ ببعضِها معلنةً على انكسارها وتشتتها ، لكن لا مانع لقد كان حطامهُ داخليًا وفؤاده كان مثل ضوءٍ صاطع اكتفى ببعض الوقت ثم انطفئ ، بعد زواجه اصبح شخص قليل الكلامِ ، وكثير الصمت شاردًا في تفكير ، مُتعب غير مُتناسٍ لهمومه ، يشعر بحرارةً شديدة ، لكن ماحس بها لانها تتفوق على حرارة صدره ، لا توُصف بحراره ، فاهيَ مثل شمس الظهرِ في فصل الصيف ، رجع رائد من برا بعد ماكلمهم وعلمهم ان سهم جا ، صحى من دوامت تفكيره على همس رائد : تعال قم خلنا نلعب ، مقصده با نلعب نلعب لعب رجال اللي هو يرقصون بسيوف ،
سهم : ما ابي قم انت العب
رائد بذات الهمس : عرسك وماتبي ترقص يكفي انك جيت
متأخر هيا الحين قم معي خلنا نلعب شوي ونقعد
طلعوا وبدأت الطبول تُقرع معلنه على دُخول عريّسنا
طلع سهم اصطفو العيال صفوف طويلة و عريضة ، رجولهم تضرّب البيداء معى دق الطبول وسيوفهم تُعانق السماء ، سحب سيفه عبدالرحمن ودخل معى عيال اخوانه ، ابتسم بعناء وراسه بينفجر من صداع كابر على تعبه ويحس نفسه بِيطيح  بِـ اي لحضة طول فترة غيابه ماتغذى زين بس اكله سوائل ، وصار يتمايل بالسيفّ ودخل معهم ابتسم ابو رائد وسحب سيفه ودخل معى عياله ، واعتلت اصوات الصراخ و التصفير ، تقدموا حمد ونيار ورائد وتركي يراقصون سهم بوقت واحد ، ابتسم سهم على هبالهم ، قرر انه يشاركهم ودخل بعده مباشرة  الجد عبدالله ، ودخل بينهم يرقص بكل حماس وفرح ، تقدم الجد عبدالله وباس خشم عريسّهم : الله يجعل ايامك كلها فرح ياولدي وعساك دوم طيب
فز لجده عبدالله وباس راسه : اللهم امين والله لا يحرمني منكم
دارت به الدنيا وماعاد شاف شي كله سواد ، غمض عيونه وضغط عليهم ، شافه احنى ظهر وضاغط على عيونه ،
الجد بقلق : علامك ياولد ؟
اقبل عليه مسرعه ، ومسك من معصمه ونطق علشان يطمن الجد : مافي الا العافيه الظاهر بسبب التوتر
ماصدق الجد لكن هز راسه بالايجاب مدعي التصديق ،
توجه به لاحد الكراسي وجلسه عليه ونطق : اكلت شي
هز راسه بنفي
رائد : ليييه طيب خلاص الحين بجيب لك شي تاكله اجلس مكانك
نطق سهم بعجله : لا لا لاتعب نفسك ماودي بشي سلمت
جا سلطان وعبدالرحمن واُسيد ويوسف
سلطان بقلق : اش عندك انت وهو و علامه سهم ؟
رائد : مافيه الا كل خير بس شوي تعبان
ناظر وجهه يوسف ونطق : متأكد يارائد انه شوي تعبان لان وجهه والله مايقول انه شوي تعبان
بلع ريقه بتوتر : هههههه لا لا متأكد مافي الا كل خير
يوسف : اجل لا طولون علينا
هز راسه بالايجاب ، ومشى سلطان ويوسف التفت عبدالرحمن لسهم : متاكد انك طيب
نطق بغيض : ماهو بشغلك
يحاول يكتم ضحكته أنتبه له فتح عيونه على الاخر ونطق بغضب وبصوت صارخ : خيير انت الثاني وش اللي يضحك قلنا ضحكنا معك ، التفتو كل المتواجدين بفضول لا سهم واُسيد قمط اُسيد ام العافية ، التفت عبدالرحمن لهم ابتسم فشله رائد : اصص فضحتنا الله يفضحك سفهم وطلع جواله ،
عند الحريم تحديدًا على الكوشه
متوسط سهام الكوشة وعلى يمينها غرام وعلى يسارها اثير
طلعت لين ودالين وسمر وضحى على الكوشه نطقت لين بصوت عالي : نبي عن خوات المعرس لاهنتي
بدو يطقون بطبول ، بدينا يتراقصون معى الدق
وين خوات المعرس وين الله الله يالبييه يالبييييه عاشو عاشو عاشو خوات سهم ، رقصو عليها كله لعانه في سهام وشلتها
في اخر الزاوية بدات تتعالى اصوات تصفير وزغرطت البنات
نزلو من الكوشة وضحكه شاقه وجيهم ، نوف بصوت عالي : عاااااشووو
تعدلت في جلستها ونطقت بِكره : يععع امسكوني لا اطرش
سهام : يعع الله يعيني عليهم
اثير : هييي حبيبتي وش اللي الله يعيني عليهم ياخذ لش بيت لحالش
سهام بقرف منهم : خير ان شاء الله
اقبلت عليهم ام سهام : هيا يابنتي بزفونش لزوجش
قامت اثير وقومتها : ايييه يلا
‏غنت الطقاقة زفه لها و ودوها لغرفتها علشان يشوفها زوجها و يزفها ، عند باب الحريم رائد وسهم اخذ عطر وقاعد يعطره
سعل سهم ودف يده : بس بس كتمتني الله يكتمك
نزل العطر ونطق بضحك : خلاص يالبكايه خلصنا
ناوله المفتاح سيارته : هاك شغل لي السياره
رائد : ابشر بس تقدر تروح بسياره ولا اسوق انا عنك
سهم : لا لا اقدر ماعليك
توجه لسياره ونطق  : طيب لا اوصيك انتبه لك ولو حسيت انك ماتقدر تكمل رن عليّ ونا بجي
سهم : ماتقصر ياضلع
انفتح الباب ودخل سهم ، إستقبلت امه ، نطقت امه بصوت باكي : تعال ياروح امك تعال
انحنى لها وحضنها لصدره العريض ، مسح على شعرها برقهّ وقّبله جبينها بعُمق ، ابتعدت من حضنه وضربته على صدره : ويين كنت هااا هيا علمني
مسك يديها وقّبل باطن يديها : مب وقته الحين بعلمك لامن وصلت الفندق الحين وين اروح اي غرفه
حصه : طيب رح الغرفه ذيك تلاقيه عروستك فيها
مشى متوجه للغرفه اللي اشرت عليها ، دخل من غير مايدق الباب حتى ، فزت برعب التفتت سهام للباب اللي انفك
انزلت راسها بحياء وشبكت يديها بِبعض ، ضحك بسخرية
على شكلها وتقدم منه بهدوء : عايشه الدور بالمره
رفعت راسها بصدمه من طريقة كلامه : هااا وش قصدك ؟
اقترب منها اكثر حتى التصق ظهرها بالجدار، انتفضت برعب من قربه لها انزل راسه والصق شفته بجانب اوذُنِها اقشعر جسدها من انفاسه اللي تلفح رقبتها ، استشعر رجفتها منه ابتسم بكره ونطق يستهزاء : شكلك مافهمتي الرساله خلاص انا بفهمك بطريقتي ، صمت لثواني ثم اكمل ، انتِ رخيصه لو انك غاليه ماكان ابوكِ عرضك عليّ وقال تزوج بنتي وقدام الملى ماقد شافت عيني أرخص منك تدرين اني ما ابيك وقلبي مايبيك ومعى ذالك وافقتي عليّ البزر وهو بزر اذا قلتي له ما ابيك يروح وهو ماوده يروح يروح وهو يبكي وما يجلس عند شخص مايبيه لكن انتِ وش انتِ عايشه الدور مره ابوكِ ماعرضك عليّ الا وفيك بلا
لكن بعرف الليله وش عندك من بلا انتِ وابوكِ
تغورقت عيناها بدموع من هول كلامه ماقدرت تنطق بحرف السانها انعقد عن الكلام ، اقترب منها وعضّ اوذُنها بِخفه
انكمش وجهها بقرف دفعت عنها بتقزز منه ، ضحك على تعابير وجهه عيناها الحمره من اثر حبس الدموع وجهه المتقزز
منه ،  توجهه للباب ابتسم باستفزاز من ثم طلع ، التقته امه عند الباب وقبل تسأله نطق بعجله : لبسوها عبايتها وجيبوها لي السياره وطلع متوجه لسيارته ،
وشلون يجرحها بالكلام ، ويتكلم عنها بذي الطريقه هي وابوها  وشلون يقول لها رخيصة بنت يحيى اللي عاشت معززه مكرمه  في بيت ابوها يحيى ولا صوت انرفع عليها ولا نامت ودمعه في عينه ، ماتطلب شي الا وهو اليوم الثاني عندها ، فكرت تتركه بس وش بيقولون عنها هي او بلـ اصح وين بيودي وجهه ابوها
قوة نفسها علشان لاتنهار ويخرب كل شي ، ركب سيارته  وماهي الا دقايق وجت سهام معى ابوها
نزل وساعدها امسك يدها ، ويده الثانيه ماسك بها الفستان من تحت ، فتح باب السياره وركبها وقفل الباب ، لرجع لمكان السواق وفك الشنطة ، اخذ شنطها واغراضها ودخلها بمساعدته يحيى ، امسك سهم من كتفه ونطق بتنبيه وحرص : بنتي انتقلن من ذمتي لذمتك لو مااشوفك رجال ودري انك بتحافظ عليها وتصونها ما زوجتك بنتي انتبه لها لو تزاعلتو او ما تفاهمتم رجعها لي مثل ما راحت وهي معزز مكرمه ترجعى وهي معززه مكرمه
صمت لثواني يفكر برد بسبب قلة اكله ونومه عقله مشوش : ابشر بنتك بالحفظ والصون
ربت على كتفه ونطق : الله يوفقكم ويسعدكم ويلا استودعناكم الله ، توجه لسياره نطق بصوت مسموع : في امان الله
ركب وحرك للفندق من ماينطق احد فيهم بحرف ، بعد مده زمنيه وصلو الفندق
لبق السياره و نزل هو سهام اعطى العامل مفتاح سيارته
علشان ينزل الشنط ، واخذ مفتاح الجناح وصلو لجناحم دخلو سهام توجهت للحمام "اكرمكم الله" سهم وتوجه للبلكونه واخرج جواله من مخبأه واتصل على رائد رن رنتين وجاه صوت رائد : بشر ياعريس وصلت
نطق بضحك : اي اي وصلت
تعدل في جلسته : اسمح لي اسألك لان احتمال اموت الفضول
طلع بكت الدخان واخذ زقاره واشعلها : اسلم
رائد : الحين اش تسوي
سحب نفس عميق من زقارته وزفر دخانها من انفه : جالس اكلمك بالجوال
ارتشف من كوب الشاهي الخاصة به : سهم بلى عباطه انت فاهم قصدي
اعطفى زقارته ونطق : اي بسويها والليله بعد
انسدح رائد على فراشه بتعب : ماهو انت ماتحبها وشلون الحين تبيها
سهم : ابيها تكره اليوم اللي خلاها توافق عليّ بطلع فيها كل الضغوطات اشوفها كأدات تفريغ لا اقل ولا اكثر
تعدل بجلسة من اللي سمعه : سهم انت صاحي وش ذا التفكير اصحى على نفسك الحقد أعمى عيونك
شبة جوا صدره نار من كلام رائد نطق بنفعال : ايه واعترف الحقد اعمى عيوني وابيها تذوق نفس غبنتي وقهري ابيها تذوق مرارة شعوري باخذ اللي ابيه وغصبن عنها بعد
خاف انه يسوها ويسبب لها مشاكل وهو بقمة غضب وانفعاله تنهد بقلة حيله واردف : انتبه لا يجيها شي من وراك
ضحك بسخرية : لا لا ماهو بجيها شي يلا مع السلامة
واقفل الخط ودخل ، شافها لابسه بيجامه بيضاء ، اطرفها مزين بريش الابيض الخفيف ، ورافعه شعرها لفوق
متوجه لسرير بعد مسحها لمساحيق التجميل ، وفقكت تسريحة شعرها ، رفعت نظرها لمحت ابتسامة على طرف شفته ،
تذكرت كلامه لها في غرفتها ، اسرعت لتسريح تبغى تاخذ المزهرية ، تدارك سهم الامر وعرف وش تبغى سبقها لتسريح بحقكم انه اقرب منها ، دف المزهرية وانكسرت قبل ان
تمسكها ، حاوطها من وراها امسك يديها وثبتها ، حاولت مقاومته لكنه اقوى منه بكثيير ، مشى بها لعند السرير لفها لها
ودفعها بقوه ، اعتلاها وهي تحته امسك بدينها ورفعها فوق راسه وثباتها بيد وحده ، اقترب سهم منها الصق مقدمة انفه بِي انفها ونطق بصوت هامس : اهنيك على اختيارك للبجامة
تفلت في وجهه ونطقت بملامح محمره : ابعد عني لا العن سابع جد لك ما ابيك انا ابعد ابعد عني
ابعد وجهه عنه ومسح وجهه بكمه يده وضحك بسخرية : اخس تلعنين سابع جد لي والله طلعتي منتي بهينه والله عاد انتي تبيني ماتبيني انا باخذ اللي ابيه وغصبن عنك ، حط يده ورا عُنقها ورفع راسها له قّبلها بِكُل قوته وقسوته ، ماتحملت وهو فوقها ويقّبلها صارت
تدفعه عنها وتبكي ، عُنقها بالكامل اكتساه اللون الاحمر ،  انزل يده للبسها العلوي ، وشقه بُكل سهولة ، اتضح له لون بشرتها البيضاء وصدرها الابيض المنفوخ يُحِيطهُ في مُن تصفه اللون البني ، نّزل لنحرّها وطبع علاماته على نّحرها وصدرها ، ينشر قُبلاته بِكُل انش فيها ، شهقت اول ما لامست يده فخذها ،  احمرّت ملامحها ودموعها اخذت مجراها ، غمضت عيونها خاضعه لسهم و و - ، وانكبت بِي هذا هي الليله
"حرم سهم "

انتهى البارت اتمنى تدعموني بنجمه و كومنت علشان اتحفز لاني منجد احس بديت افقد الشغف

ببقى على عهدي لو فرقتنا السنينWhere stories live. Discover now