مَرَارَةً و حَسْرَة - 32

128 16 0
                                    










تَنْهِيدة غَادَرت صَدْر الأَشْقر
عِنْدما دَلفَ الثَلاثَة الغَائبونْ
لِمَجْلِسهِ

كَان الأَرَنَبِي يُساعِدُ الأَكْحَل
الذِي يَعْرِجْ الىَ انْ

حَط عَلى الأَرِيكة تَحَتْ تَحْدِيقاتِ
الزُرْقِ

" مينهو هيونغ ، ماذا
حَدَثَ مِعْكُم ؟ "

سَألَ العَسَلِي الذِي كَانَ
يَجْلِسُ عَلى كُرْسِي خَشَبِي
امَام الأَشْقَر يُشْرِفُ عَلى طَعَامِه

" قُبٍضَ عَلى المُجْرمْ ..
و أَعَدنا هَذا المُتَهَوِر .."
قُطِع كَلامُه

" عُقُوبَة التَسَتُر علَى قاتِل
أَقَلُها السَجْنُ لِسِتَة أَشْهُر ،
بَدَوتَ مُتَلَهِفاً لِذَلكْ ..

اَتَعْلَمُ حَتى ما كَانَ سَيَحْدُثٌ
لو أَخْبرتنا مِن البِداية "
أَنْبَ الغُرابِي بِحِدة

طَئطَئ الكَحِيِلُ رأَسَهْ
بِحُزنْ و ذَنْب

كَتفَ الأَرنَبِي يَدَاهُ يُلْقِي
نَظَراتً مُؤنِبة على رفِيقهِ
الذِي تَنَهْد

" لَم أَقُل هَذَا لِتَشْعُر بالذَنْبْ
بَل لِتَتِعَلم الثِقَة بِنا

سَأَعْمَلُ جَاهِداً لِكِي لا تُسجَنْ "

" لَقَد كُنْتُ أُحَاولُ عَدمَ تَصْدِيقِ
انَ ابِي هُو مَن قَتَل أُخْتِي و أَبْنَته .. "
تَحَدثَ بِصوتْ مَخْنوقِ و نَبْرة
مَهزوزة و قَد إِهْتَز مِنْكِبيهِ

حِينما بَكَى عَضً سُفلى شَفَتِيه
بٍبُكى ..

" أَرْدُتُ إِنْكَار أَنْهُ كَانَ قَاتِلاً
يَهْوى رُؤيَة الدِماء ..

أَردْتُ إِنْكَارَ أَنُهُ أَزْهَق أَرَواحً
قُبَيِل مَا أَسْمَاهُ إِنْتقامْه

هُوَ وَعَدَنِي أَنُهُ فَقَط سَيَقْتُل
المَرأةَ التِي سَمْمِتْ دَمَ أُمِي الطَاهِر

لا أُرِيِدُ أَنْ أُصَدِقَ أَنَ الدَمَاء التِي
تَجْرِي بِعُروقِي تَرْبِطُنِي

بِ قَاتِل.. "

فَرَتْ شَهْقةُ مَذْبُوحَة
فَشِلَ فِي كَبْحِها ،

رَفعَ كُحْلِيَتاهُ للَأَرْنَبِي بِذَنْبِ
و أَلمْ لَيَرْدِفَ بِمَرارة و حَسْرة

I RATHER DAI || أُفَضِلُ المَوتْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن