الفصل الخامس : اللقاء مع الوحش

64 16 25
                                    


وقفوا مذهولين ومتعبين، تنفسوا بصعوبة وقلوبهم ينبضون بشدة. كان القاتل يقف أمامهم، شخصية ساحرة ومرعبة في الوقت نفسه. عيناه المظلمتان تلمعان كلمعان الفحم، ووجهه البارد كالثلج يخفي خلفه مؤامرات مرعبة.

"أنتم تعبثون في سيمفونيتي، لكن هل فهمتم النغمات المعقدة التي أعزفها؟" قال القاتل بصوت هادئ وهو يتقدم ببطء.

ديفيد هاريس، آنا هوفمان، وكالب ويلسون بدأوا يشعرون بالرعب الذي ينبعث من القاتل. كانت عيونه تلتقط أنظارهم وكأنه يرى أعماق أرواحهم. تركزوا على شخصيته، كان يبدو كأنه يستخدم الكلمات كسلاح للتأثير على من حوله.

"الحياة والموت، الضوء والظلام، هذه ليست إلا نسخ متناقضة من نفس السيمفونية"، تابع القاتل وكأنه يتحدث عن موضوع فلسفي عميق.

آنا تجاوبت بشجاعة: "لكن القتل والرعب ليسا سوى عناصر ذاتية لا تقبل الاختزال".

القاتل ابتسم ببساطة وقال: "أجل، القتل ليس إلا إيقاع آخر في سيمفونيتي الحياة. هل تتخيلون الموت كمقام موسيقي يكتمل بهذه السيمفونية؟"

كالب ويلسون، الذي لم يتحدث كثيرًا، نظر إلى القاتل وسأل: "ماذا تريد؟"

القاتل تأمل لحظة وأجاب بصوت هادئ: "أنا هنا لتعليمكم دروسًا عميقة عن الحياة والموت. سترى أن مصيركم لا يزال معلقًا على أوتار سيمفونيتي".

في تلك اللحظة، تحولت المشهد إلى معركة لا تختلف كثيرًا عن القتال السابق. القاتل كان يشن هجمات مرعبة، وكان يتفادى كل محاولة للرد من قبل ديفيد وآنا وكالب. ومع ذلك، كان هناك شيء يجعلهم يشعرون بأن القتال هذه المرة أكثر ضراوة وتفكيرًا.

في منتصف المعركة، نظر القاتل إلى آنا وقال: "أتريدين أن تعرفي الحقيقة وراء كل هذا؟"

آنا تجاهلت الألم والتعب وأجابت: "نعم، أريد أن أعرف".

بدأ القاتل في كشف تفاصيل مظلمة عن ماضيه وكيف أدى به إلى هذه اللحظة. تداخلت الأحداث والشخصيات، وأصبحت الصورة أكثر وضوحًا تدريجيًا. لاحظ ديفيد وآنا وكالب أن القاتل لديه رؤية فلسفية عميقة للحياة والموت، ولكنها تمزج بشكل مرعب مع شهوة القتل والتسبب في الرعب.

مع مرور الزمن، أصبح واضحًا أن القتال لن يحمل إجاباتهم المطلوبة. هل سيتمكنون من الهروب من هذه المواجهة المرعبة والبحث عن حقيقة سيمفونية القتل؟ سيظل السؤال قائمًا حتى تصل القصة إلى نهايتها.

"سيمفونية القتل البشعة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن