"سيمفونية القتل البشعة"

الفصل التاسع : المواجهة المظلمة

وصلوا أخيرًا إلى المكان المعين وفقًا للخريطة المرموزة التي اكتشفوها. كان المكان مبنى قديم يبدو أنه تخلى عنه لفترة طويلة. النوافذ مكسورة والجدران مغطاة بالطلاء المتساقط. كان الهدوء يخيم في الجو وكأن الزمن قد تجمد في هذا المكان المهجور.

"يجب أن نتوخى الحذر. القاتل قد يكون هنا أو يتربص بنا من أي مكان"، حذر كيران وهو يحمل سلاحه بيده.

بدأوا في استكشاف المبنى بحذر، غرفة بغرفة. كل ركن كان يبعث على القشعريرة، وكأنهم يتجولون في عقل القاتل نفسه.

وفي النهاية، وصلوا إلى غرفة كبيرة في الطابق العلوي من المبنى. كانت الجدران ملطخة بالرموز والشعارات الغامضة، وفي وسط الغرفة كان هناك تمثال غريب منحوت يشبه الملاك المقتول.

ديفيد نظر إلى التمثال وسأل: "ماذا يعني هذا؟"

كيران أجاب: "ربما يمثل التمثال شهيدًا من ضحايا القاتل. يبدو أنه يحمل رمزية كبيرة بالنسبة له".

بينما كانوا يتجولون في الغرفة، سمعوا صوتًا من الزاوية. ببطء، خرج شخص غامض من الظلام. كان يرتدي ثياب سوداء طويلة وكان وجهه مخفيًا بقبعة.

"أهلاً بكم في النهاية"، قال الشخص بصوت متهدج.

كيران أجاب بصوت ثابت: "لقد جئنا لإنهاء هذه السيمفونية البشعة. حان الوقت لتكشف عن نفسك".

الشخص أخذ يضحك بشكل غريب وبطريقة مرعبة. ثم أزال قبعته ليكشف عن وجهه المشوه.

"أنا جزء من هذه السيمفونية، جزء لا يمكن إزالته. أنا القاتل الذي يمتزج بين الظلام والموت"، قال القاتل بصوت مرتفع.

كانوا يواجهون القاتل الذي لم يكن مجرد شخص بشري، بل كان شخصية مرعبة متلازمة مع الظلام والرعب. بدأوا في التحضير للمواجهة المرتقبة، وعلموا أن هذه اللحظة ستحدد مصيرهم ومصير سيمفونية القتل.

وبينما يتقدمون نحو القتال، تبقى الأسئلة قائمة: هل سيتمكنون من النجاح في مواجهة هذا الوحش المظلم؟ وما هي الحقيقة وراء سيمفونية القتل؟ ستتوج الإجابات المرتقبة بنهاية هذه المعركة الملحمية.