بعد مرورو يومين وكل من العائلتين أشبعت القليل من شوقها لإبنيها ..... في صباح اليوم الثالث إستيقظ جاك فجرا بينما الكل نائم
خرج لشرفة غرفته .... كان الطقس بارد كونها الشتاء والسماء سوداء تخترقها أسهم الشمس لعلى النور يسطع .... كانت حديقة المنزل منارة بضوء باهت من مصابيحها وكان الحرس في كل مكان يحرسون ذلك القصر ...... أخذ نفس كبير من ذلك الهواء العليل وكأنه بوجوده بقربها أعاد له أنفاسه ..... رسم ابتسامة كاسرا استقامة شفتيهجاك:" إشتقت لك حد الجنون"
حلى الصباح وكانت روزي تجهز طاولة الافطار لابنيها وهي بقمة السعادة ... كم مرت عليهم أيام سوداء إنحرمت من إبنها بعد أن عانى .... لم يكن الامر أبدا سهل كيف لزوجها يحرمها من إبنها كل هاته المدة ... لولا موت زوجها لما رأت إبنها مجددا ولكن كيف لها أن تكون سعيدة بموت زوجها ولقاء إبنها وكأنها تحرم من شيء للحصول على الأخر .... لكنها سنة الحياة وعليها تقبل ذلك ..ليقطع تفكيرها إبنها الاصغر روبرت حاضنا إياها من الخلف ممازحا اياها
روبرت:" ما كل هذا الفطور يا أجمل أم بالعالم؟ هكذا سوف أغار لم تحضري لي فطورا شهيا هكذا أبدا من قبل وبعد عودت إبنك حضرت كل هذا؟"
التفت اليه روزي :"كيف لك أن تقول هذا وكأنني لم أحضر لك فطورا من قبل؟"
ضحك عليها وكأنها كانت جادة وصدقت ما قاله ليسمعا صوت جاك خلفهم نازل من الدرج
جاك:"تبدو الرائحة لذيذة .... كم اشتقت لأكلك سيدة روزي"
تناولوا الفطور جميعا معا وقد شاركهم مايك ايضا لكونه صديق العائلة واليد اليمنى لجاك .... صديق طفولته وعاش معه كل لحظاته .. من سعادة وحب وانهيار وفراق ... رأى صديقه بكل حالاته لم يكن الامر ابدا سهل على جاك او على أحد أخر
بعد تناول الفطور حيث روزي ملئت صحونهم كلهم بالأكل ورفضت كل اعتراض على انهم لن يستطيعوا أكل كل هذاجاك :"حقا الأكل شهي ولكن سنتأخر .... هيا مايك"
نهض مايك :"شكرا جزيلا على الفطور الشهي سيدة روزي "
روزي:" يجب عليك المرور علينا كثيرا مايك ... تعال لتناول العشاء أيضا"
ضحك روبرت ناهضا معهم :" بعد الاكل الذي جعلتنا نأكل لا أظن أنه يمكننا تناول العشاء"
ضحك الكل على قوله لأنه معه كل الحق....خرج كل من جاك ومايك ليلحقهم روبرت حاملا حقيبة على ظهرهجاك :" الى أين؟" موجها كلامه لروبرت
روبرت :"اليوم لدي دورية في المشفى إنني بإشراف الطبيبة المعجزة"
جاك :" أي مشفى؟" متسائلا بدهشة
مايك :"مشفى موريلي الجامعي"
نظر جاك بدهشة هل أخاه يدرس في تلك المشفى ... انها مشفى تابعة للجامعة لكنها ملك عائلة مايلي
![](https://img.wattpad.com/cover/349672906-288-k911917.jpg)
أنت تقرأ
بين أمواج الحب
Poetryيمكن للعقل ان ينسى .... لكن اليدين لن تنسى ملمسك .... ولا الانف ينسى رائحتك ..... ولا الاذنان تنسى صوتك الرنان ...... ولا القلب ينسى سلطانه ومالك عرشه ..... ولا الروح تنسى مكملها ..... فحتى ان نسى عقلى ومحا كل الذكريات ...... إلا أنا كل ما فيّ لم ي...