دخل مايك مكتب جاك ليرى الأخر يتحدث في الهاتف بينما هو خلف مكتبه يقفي ويلقى نظرة إلى الخارج ..... لم يستطع مايك رؤية ملامح وجهه
جاك :" متى؟ ..... أرسل لي الموقع فورا"
أغلق الهاتف مباشرة ليلتفت فيرى مايك يحمل بعض الملفات قائلا
مايك :"هل حدثت مشكلة؟"
جاك بملامح هادئة :" لا .... هل هاته ملفات البضاعة التي سيتم إرسالها الليلة؟"
مايك :" نعم .... سيأتي سام مايلي بعد دقائق ... تم تحضير كل شيء سيتم التوقيع على العقد الأخير ليتم إرسال كل الأدوية فورا"
جاك وهو يوقع الملفات :"هذا جيد .... إلغي كل الاجتماعات لهذا الاسبوع .... سأذهب أنا وأمي إلى رحلة لبضعة أيام .... قد كان هذا طلبها "
جاك حقا إشتاق لأمه وهي لم توافق فور عودة إبنها الانشغال مباشرة بالعمل .... قد كانت سنوات طويلة لم ترى إبنها وكأنه دفن ولكن كان فوق الأرض لا تحتها
بعد وقت زمني قصير لا يتعدى عدة دقائق .... أتى سام ليوقع أخر عقد ... كانت الإدارة لشركة والمستشفى بيد سام وأبيه ولم تشارك إيلينا قطا هذه الأعمال .... رغم أن هناك أمور يتوجب توقيعها من طرفها إلا أنها تترك الوصاية لأبيها في الأمور التي ليست ضرورية ...... وبينما هم يتفقون على أخر بنود في العقد إستمر هاتف سام بالاهتزاز رغم علق الهاتف فوجه المتصل إلا أنه كان حقا مزعجا ولم يكف عن الاتصال .... ليقوم سام بالاعتذار والاجابة على الهاتف ... قد تفهم كل من مايك وجاك ذلك ..... سام متحدثا في الهاتف :"ما الذي لا يمكن تأجيله داني لتتصل كل هاته المرات .... إنني في إجت....." ليرد دانيال :"إن إيلينا غير موجودة ... هاتفها مغلق وهي لا في البيت لا في المشفى ولا أعلم أين هي؟ حتى والدتك أخبرتها بأنها ذاهبة إلى المشفى الخيري في المنطقة الشمالية للمساعدة .... لكنها ليست هناك لأنني في المنطقة الشمالية الأن"
ما إن سمع جاك الاسم .. تصلبت عروقه لأنه يرى حقا كم دانيال قريب من إيلينا و كيف أن إيلينا تتعامل معه على غير الباقي....
ليكمل :" ما الذي تقوله؟"
وقف سام ليبتعد عن الطاولة لكن لم يكن بيعد كل البعد عن مسمع جاك
داني :"اللعنة .... إنها تموت سام إنها تحتضر"
سام :" ما الذي تقوله؟ ... دانيال ما الذي يحدث؟"
ليكمل داني إخباره .... هنا جاك لم يكن مرتاحا كفاية لهذا الاتصال
داني :" النزيف والألم الحاد أسبابه ورم في الدماغ .... الأمر هي لم تعلم به مبكرا ولكنها أخفت الموضوع بتقارير مزيفة... كلنا كنا نظن أنه بسبب ذلك الحادث إلا أن الورم كبر وإزداد حجمه والأمر أصبح خطير.... ستصاب بشلل أو ستموت جراء تلك الالام إن لم تقم بالعملية فورا أنا لم أخبر والديك ولكن يتوجب علينا إيجادها"
تجمدت كل قطرات الدم في جسد سام وكأنه توقف عن التنفس .... كيف أن الأمر كله كان ورم وهم معتقدين بسبب الحادث .... هذا قد لخبط كل أفكاره هي مصابة بورم وهي مفقودة .... إنها أخته واللعنة ألم يكفي ذلك الحادث الذي جعلها بداخل غيبوبة لأشهر وفقدان ذاكرتها .... إنها لم تتذكر أي شيء من الماضي حتى اليوم .... إنها فقط تعرف أن لها عائلة بعد إن إستيقظت من الغيبوبة .... لم يكن الامر سهلا .. فليس بالسهل أن تستيقظ يوما لا تتذكر إسمك وتجد أشخاص حولك يقولون أنهم عائلتك يحاولون إحتضانك وتذكيرك بكل ما عشته معهم .... رغم الصور ورغم الفيديوهات ورغم كل ما يدل على أنك حقا منهم إلا أنه صعب أن تتقبل فالبداية لذلك سميت بالباردة المملة من طرف زملائها فالجامعة .... كل من نظر إليها بنظرة طويلة كانت تعتقد أنه يعرفها لكن هي لم تتعرف على أحد .... حتى التي أنجبتها
تحدث مايك لجاك :" أعتقد أن الأمر خطير"
نهض مايك لمحاولة الفهم من سام إلا أن هذا الأخير كان في حالة صدمة هذا ما أكد مخاوف جاك .... ليقف مباشرة نحو سام بقلق :"ماذا حدث؟.... هل حدث شيء"
.... بعد أن إنقطع صوت سام على دانيال .... لعن تحت أنفاسه وأغلق الخط ليتوجه نحو سيارته ويعود للمدينة لربما يفكر في مكان تكون قد ذهبت إيلينا إليه
إستعاد سام نفسه ليعود إلى الواقع وكأنه كان بداخل دوامة
أنت تقرأ
بين أمواج الحب
Poetryيمكن للعقل ان ينسى .... لكن اليدين لن تنسى ملمسك .... ولا الانف ينسى رائحتك ..... ولا الاذنان تنسى صوتك الرنان ...... ولا القلب ينسى سلطانه ومالك عرشه ..... ولا الروح تنسى مكملها ..... فحتى ان نسى عقلى ومحا كل الذكريات ...... إلا أنا كل ما فيّ لم ي...