دخلت لصالة العمليات بعد التعقيم لتجد نفسها قد تأخرت فقد أنهى رئيس الأطباء نزع الورم وسيتم التخيط فقط
رئيس الأطباء :"هل أتاك الخبر متأخر؟ .... صدقني لقد رأيتِ من العمليات بقدر ما رأيت خلال مسيرة 28 سنة جراحة ... ستتقاعدين قبلي بهذا المعدل" ممازحا إياها
لترد بعبوس ايلينا:"ولكن لما لم تخبرني أيها الرئيس؟"
الرئيس :"ولما قد أخبرك وأنت ترين جدول العمليات أكثر مني؟"
ايلينا :"يا رئيس إنها أول عملية تقام في المشفى اليوم ... إنني حقا كنت بحاجة لها"
ليترك الرئيس إكمال الخياطة فيد الجراحين الذين شاركوا العملية متجه نحو ايلينا ليخرجا من الصالة
الرئيس :"هناك ما هو أهم الأن... قد أتي الممول الرئيسي بالأجهزة والادوية الطبية وسيتم تعريفنا عليه من طرف والدك ... أعتقد أنه حان الوقت .... لا تحزني لم يتبقى الكثير على إجراء التحدي وأعتقد أنه سيكون من نصيبك أكبر عدد من العمليات"
لتبتسم مجددا ايلينا :" هذا أكيد لا أطيق الصبر"
خرجا معا ليذهبا نحو صالة الندوات الطبية ....************************************
جاك :"لو سمحتِ أين هي صالة الندوات الطبية؟" سائلا عاملة الاستقبال التي خلف مكتبها
العاملة :"إنها فالطابق العلوي على اليسار أخر صالة"
جاك:"شكرا"
بينما داني كان يكتب ملاحظات على بعض الملفات المرضى سمع جاك يسأل عن الموقع فقاطعه قبل ذهابه
داني "عفوا .... اتريد الذهاب الى صالة الندوات يمكن أن نذهب معا فأنا في طريقي إليها"
جاك رفع كف يده ليصاحفه :"طبعا سيكون أفضل ......جاك موريشال" فصافحه داني قائلا
داني:" تشرفت بلقائك .....دانيال سميث جراح مختص في القلب و الجراحة العامة ...... ألست مالك شركة موريشال الممولة الرئيسية للمشفى؟"
جاك:"نعم ... تشرفت بلقائك أيضا"
ذهبا معا متجهين نحو الصالة التي كان كل من أدم ومايك وسام وبعض الأطباء الأخرين ينتظرون في باقي الأطباء ..... حيث كان مايك كل ما دخل طبيب لصالة يتحمس وكأنها ستدخل لكنها لم تدخل بعد إلى أن وصل كل من جاك وداني وطبيبين أخرين .... ظلوا يتحاورون عن التحدي الذي سيحدث بعد أشهر وأن جاك سيكون داعم لهم كليا .... ليدخل كل من رئيس الأطباء وتلك الجميلة ايلينا وبرفقتها جراحة أخرى كانت شقراء ذات عيون خضراء وشعرها الأشقر الطويل كانت طويلة القامة ...نحيلة الخصر ترتدي نظارات طبية وعلى صدر مئزرها إسم إيزابيل مارغو .... هذا هو الاسم الذي أسره لمايك هاته الفتاة الشقراء التي عشقها وأصبح يحضر الندوات الطبية أكثر من بعض الأطباء متحججا بالعمل ولكنه فقط سبب لا غير إلا رؤية مالكة قلبه .... سيتحدث إليها مباشرة ليس ككل مرة حين يحجز مكانا لها لتجلس بقربه في الأمام لتسمح للأطباء ذو المسيرة العملية الأطول يجلسون مكانها وإن حجز لها في المنتصف يأتي بعض رئيس الأطباء ليأخذ مكانها وإن حجز لها في الخلف يتكرم أحد الأطباء المقيمين ليعطيها مكانه لأنه إحدى الجراحين المهيمين في جراحة الأعصاب .... وإن أراد إستشارة طبية فقط لرؤيتها يتم إجراء عملية طارئة وهي الجراح الرئيسي .... وإن أحضر لها كوب قهوة بعد الندوة يأخذه رئيس الأطباء وكأنه له ... أليس أفضل حظ لديه؟
ما إن إجتمعوا كلهم أخيرا ذهبت إيلينا لتقف بجانب أخيها سام هامسا لها
سام:"لم أعرفك ظننتك أحد الأقزام مرتدية مئزر"
نظرت إليه ببغض قائلة :"يومي معكر فلا تجعلني أصب كل غضبي عليك"
لتقع أعينها على تلك الأعين السوداء .... وكأن شيء إخترق روحها .... كأن تلك الأعين ليست غريبة .... لحظة أليس ذلك اللعين الذي أصطدمت به ... ما الذي يفعله هنا .... ليقاطعها صوت أبيها لأعرفكم
أدم :"جاك موريشال الممول الرئيسي للمشفى مالك سلسلة موريشال ومايك سامويل شريكه ....." مشيرا الى باقي الطاقم الطبي :" الجراحة مارغو والجراح ساف المتخصيصين في جراحة الأعصاب.....الجراح اومالي والجراح سانت والجراحة بيل المتخصصين فجراحة العظام ..... الجراحة مايلي ابنتي والجراح سميث والجراح مايكل المتخصصين في جراحة القلب و الجراحة العامة لا يزال بعض الجرحين لم يحضروا لكونهم في العمليات والبعض يقيمون أبحاث حول تقنيات جديدة " صافحى جيمع الاطباء كل من مايك و جاك .... وعند وصل مايك ليد ايزابيل كانت وكأنها النعيم بالنسبة له .... إنه حقا لن يسمح لأحد ملامسة يده التي صافحتها لذلك كانت أخر من صافح عليها وحاول إبتداء الحديث معاها .... بعد التعارف قال الجراح مايكل :" حقا إن الاشهر القادمة ستكون شاقة أرجو أن نكون مستعدين لتحدي كهذا "
ليبتسم داني مضيف :"بالنسبة لكل من عمليات القلب والجراحة العامة سنكون بأتم خير لكون الجراحة المعجزة معنا"
إبتسم الجميع لذلك لأنها حقا ستحاول التكلف بكل تلك العمليات في مجال تخصصها لتضيف هاته الاخيرة
ايلينا :"مشفانا تحوي أمهر الجراحين أنا متأكدة سنكون جاهزين وسنشفي جميع المرضى"
كم هو فخور برؤيتها ما أصبحت عليه .... أكملوا حديثهم حول العمل وذهب بعض الأطباء كون لديهم حالة مستعجلة أو عمليات طارئة وقد راود سام إتصال من الشركة ليذهب مستأذن ليتفرغ رئيس الأطباء بالسيد أدم مناقشا إياه حول الأمور التي يتوجب تنفيذها في المشفى ....
ليتكلم جاك موجها كلامه لايلينا :"اتمنى أنك أنقذت المريض ... فقد كان يكلفني إنكسار أحد عظامي"
لترد بحدة :"لو إبتعدت لما كنت ستقع في خطر إنكسار ... إضافة لن يكون الأمر بهذا السوء إنك في المشفى سيتم معالجتك فورا"
إستغرب داني لما يتكلمان ليحاول فهم أنها إصطدمت بجاك عند ركضها لإجراء إحدى العمليات .... اوه كم ستكون في ورطة حقا فأنت أصبحت فالقائمة السوداء وبما أن مزاجها معكر بالتأكيد لم تشارك في العملية .... حقا كان يفهما من مزاجها كلامها تصرفاتها لطالما أحبها لكن لم ينتظر يوما أن تبادله ذلك الحب وكأن حبه سيكفيه .... كل ما يهمه قربها .... كم كانت نبرتها صارمة إلا أن جاك أحب تلك النبرة ... أحبها حتى وإن كانت غاضبة .... لطالما أحب كل ما فيها ليبتسم
جاك :" لم أرد أن نتعرف بتلك الطريقة ... ولكن أنا سعيد بلقائك "
أنت تقرأ
بين أمواج الحب
Poetryيمكن للعقل ان ينسى .... لكن اليدين لن تنسى ملمسك .... ولا الانف ينسى رائحتك ..... ولا الاذنان تنسى صوتك الرنان ...... ولا القلب ينسى سلطانه ومالك عرشه ..... ولا الروح تنسى مكملها ..... فحتى ان نسى عقلى ومحا كل الذكريات ...... إلا أنا كل ما فيّ لم ي...