أعدت السيدة جورجيت اصناف عديدة لتواجد داني بينما كانت ايلي تستحم ..... ما إن انتهت الاستحمام نزلت الدرج لتجد والدها وابن أختها جون الذي كان يداعبه داني ذهبت ركضا لحضن أبيها
ايلينا :"ابي عزيزي ..... كيف حالك اشتقت لك كثيرا"
ليحضنها ابيها السيد ادم مقبلا وجنتها
أدم:"اوه ايتها الصغيرة اشتقت لك ايضا ..... يجب ان لا ترهقي نفسك كثيرا قد أصبحوا مرضاك يرونك أكثر من والدك"
ضحكت ايلينا على قول ابيها رغم أنها هي الحقيقة .... ليتنبه جون لوجود خالته راكضا الى حضنها وهي تقبله عدة قبل قائلة
ايلينا:" يااللهي ما هذا الجمال ..... كم اشتقت لهاته الرائحة ..... أريد أكلك كلك " وهي مستمرة في تقبيله ليضحك على قبل خالته التي تدغدغه
جون:" اوه لا تأكليني إن أكلتني لن تجديني مجددا .... وسوف تشتاقين لي ولن تجديني لتقبيلني ..... هذه مشكلة كبيرة"
توقفت عن الضحك وتحدثت بنبرة ممازحة
ايلينا :"معك حق .... هذا يعني سأكل فقط القليل من وجنتيك لأجدك دائما"
حاضنة اياه بقوة ليقاطعهم رنين الجرس .... ما ان دخل الزائر تفاجئوا جميعا .... وأخيرا وأخيرا عاد كم كانوا سعداء فقد كان اول حاضن له هي ايلينا
ايلينا :"لا أصدق أنك عدت أخيرا ياللهي .... أمي أمي .... قد عاد"
قد عاد أخيها الأكبر من سفره كان غائب لمدة سنوات ..... حضنه الجميع كما أنه هو كان سعيد
سام :" ياللهي كم أصبحت قوية أيتها القزم"
كم كرهت مناداتها بهذا الاسم إلا انها حقا اشتاقت له فليكن فليناديها بما يريد
أتت السيدة جورجيت راكضة نحوه ما ان رأته ودموعها تتسايل
جورجيت :"ايها اللعين كيف لك أن تطيل هذه المرة .... لما لم تاتي أبدا .... ولما لم تخبرني أنك قادم ..... اه كم اشتقت لك"
حضنها سام مقبلها رأسها :"يا حبيبتي .... أسف على الاطالة لقد إشتقت لك ولم أصبر أكثر فأتيت أول في أول طائرة ...... اوه سيد جون لقد كبرت تعال الي ايها الصغير" حمله بين يديه ليقبله وكم كان منظرا رائع العائلة كلها مجتمعة .....***********************************
كانت كل من أمه وأخيه سعيدان برؤيته بعودة جاك بينهم كم طال الغياب وكم ظنوا انهم لن يروه ابدا في هذا البيت الذي يحوي سبب رحيله .... كيف يعود وقد خسر كل ما كان جميل في حياته بسبب أبيه .... قد حرمه منها من جميلته ولم يكفي هذا وقد حرمه القدر منها ايضا لم يكن الامر سهلا لكن لم يستطع البقاء بعيدا عنها أكثر من هذا حتى وان كان يتنفس الهواء الذي تتنفسه حتى ولو يراها من بعيد ..... كم اشتاق لها بجنون
روبرت:"عودتك أخي الينا حقا معجزة"
اكتفى جاك برد بابتسامة فقط ليلتفت لأمه التي تقبل يديه و الدموع تنزل على وجنتيها
روزي :"ستنام الليلة بحضني قد اشتقت لك حقا"
ضحك رادا عليها :" لقد كبرت على ان انام بحضنك أمي ولكن سأنام لأني حقا مشتاق لك"
روزي:"لا يهم كم كبرت ستظل انت واخاك صغيراي" حضنت كليهما لتأتي الخادمة
الخادمة :"الطعام جاهز ... هل نبدأ بتحضير الطاولة"
روزي:" نعم من فضلك"
قبل جاك يديها قائلا :"سأستحم اولا بينما تجهز الطاولة"
اومئت له امه وذهب بعد تقبيل رأس أمه للحمام ..... دخل تحت مرش الحمام بعد أن نزع ثيابه ليستمتع بتدفق المياه من فوقه ساكن بدون حركة مستمع لتساقط المياه على أرضية الحمام...... ليتذكر قبل سنوات .... قبل 13 سنة ....
كانت تمطر بغزارة الكل إختباء من المطر غير تلك الشقية كما كان يسميها
جاك:"ماذا تفعلين تحت المطر .... لما لم تدخلِ لصف؟ .... سوف تمرضين"
التفت لذلك الصوت الذي لطالما جعل قلبها ينبض بالحياة مبتسمة بسعادة
"أنا أحب المطر ورائحة الارض المبللة .... آنها حقا إدمان ....تجعلني أريد أن اتذوق التراب المبلول بالمطر "
ضحك جاك من رؤيتها بهاته الحالة وهو يعلم حق العلم ان تركها بحالها ستتناول كل التراب المبلول وسيتم أخذها للمشفى بسبب تسمم غذائي كما دائما تفعل .. اتجاه نحوها حاملا معطفه فوق رأسه وكأنه مظلمة إلى أن وصل إليها ليغطها ولكنها هربت لا تريد أن تحتمي من المطر ..... فبدأت بالركض وهو يركض خلفها .... إلا أنها كانت سريعة ورغم ذلك أمسكها ليسقط كليهما في بركة المياه المتواجدة في ساحة المدرسة
جاك:"هل أنت سعيدة الأن لقد تبلالنا كلنا .... سوف تمرضين حقا" موجها كلامه لتلك الجميلة لترد عليه بصوت شبه غاضب
:"لا لن أمرض .... لأن المطر لا تمرض وإنما تغسل روحنا"
كان لديها هذا التفكير بأن و المطر تسقط لتغسل روح الانسان من الغضب ومن الحزن لذلك عندما كانت تسقط تقف تحتها لتغسل كل ما فيها من مشاعر سلبية وقد أمنت بالفكرة كما لو أنها حقيقة
ليعود للواقع بعد سماع أمه تدق باب الحمام
روزي:"حبيبي الطاولة جاهزة .... هيا لنأكل إني أعلم كم أنت جائع .... قد حضرنا لك كل ما تشتهي حبيبي" ليختفي صوت خطواتها بعيدا
نظر للمرأة الضبابية التي كانت في الحائط ليسأل بابتسامة شاحبة
جاك :"هل مازلت تحبين المطر ايتها الشقية؟"يتبع

أنت تقرأ
بين أمواج الحب
Poesiaيمكن للعقل ان ينسى .... لكن اليدين لن تنسى ملمسك .... ولا الانف ينسى رائحتك ..... ولا الاذنان تنسى صوتك الرنان ...... ولا القلب ينسى سلطانه ومالك عرشه ..... ولا الروح تنسى مكملها ..... فحتى ان نسى عقلى ومحا كل الذكريات ...... إلا أنا كل ما فيّ لم ي...