لا تتركيني .....بعد عودتك

8 1 0
                                    

دانيال :" سوف أجن كيف لها أن ترفض العلاج؟..... أين هي واللعنة .... يتوجب علينا إيجادها كل ما تأخرنا كل ما كانت النتائج أسوء"

قالها بغضب بينما يمشي ذهابا وإيابا في غرفة الشرطة التي كانت تحاول التحويط على المناطق التي يمكن أن تكون ذهبت إليها بعد تم تأكيد أنها لم تتجه نحو مدن أخرى لعدم تواجدها فكاميرات المراقبة عند مداخل المدن الأخرى ..... بينما سام كان واقف بقرب الشرطي ويحاول إيجاد مناطق مؤلوفة لربما يشكان فمناطق محددة لبداية البحث عنها .... طبعا كانت أقوال الشرطة أنها ليست بقاصر أي لها الحرية في الرحيل دون البحث إضافة أنه يتوجب مرور 48 ساعة على فقدانها لبداية البحث .... لكن كان لدانيال رأي أخر كون أن أباه وزير الدفاع ... فله نفوذ كبير دون أن يتم ذكر ذلك .... لكن حقا بسبب العاصفة الثلجية القوية التي أصابت المدينة أكدت عدم خروجها منها ولكن أيضا كان من الصعب إيجادها لكون المدينة حقا كبيرة ....

رن هاتف سام وقد توقف دانيال عن السير لينظر نحوه .... كان حقا يأمل أن تكون هي المتصل ... لكن للأسف لا فقد كان السيد أدم .... ليكمل داني السير بجنون

سام :"أهلا أبي كيف الحال؟"

لم يستطع إخبار والديه بأي من الامرين ..... لا أن إيلينا رحلت دون ذكر أي شيء ... ولا أنها مصابة بمرض خطير وحياتها الأن على شفى حفرة من الموت الأليم

أدم :"بخير بني .... كيف حالك؟ ... لم تأتي لا لشركة ولا للبيت منذ البارحة هل هناك خطب ما؟"

نعم أبي هناك خطب حقا لعين لكن كيف سأخبرك .... لكن لم يكن هذا قوله

سام:" لا أبي .... لا يوجد أي خطب ... فقد إلتقيت بعض من رفاقي منذ الجامعة لذلك أمضينا الليلة معا .... سأعود اليوم إلى المنزل"

أدم :" هذا جيد .... يجب أن تمضي القليل برفقة أصدقائك .... حسنا سننتظرك الليلة لأن إيميليا ستعود اليوم .... هل وردك أي إتصال من إيلينا؟ لم نتمكن من الوصول إليها؟"

حقا كيف سيقول نعم؟ او كيف سيقول لا؟

سام :"نعم لقد إتصلت بي البارحة قالت ان التغطية سيئة لهذا هاتفها يظل مغلقا .... أخبرتني أنها ستتصل ما إن تستطيع .... لا تقلق أبي أنت تعلم كم هي مهوسة بإجراء العمليات ومعالجة المرضى .... يتوجب علي الإغلاق الان لنتحدث لاحقا"

ليسمع صوت أبيه الذي قد بدا وكأنه إطمئن ما إن علم أن صغيرته بخير والليلة ستعود إبنته الأخرى ليقول :"حسنا عزيزي .... لنتحدث لاحقا"

كانت أصعب محادثة إتصال لسام ..... لم يكن الأمر سهلا ... ولكن بما أنه أخبر أباه أنها بخير يتوجب حقا عليه إيجادها الأن .......

************************************

كانت جورجيت تشرب كأس عصيرها بينما تقرأ في بعض الأوراق وتدون بعض الملاحظات في حاسوبها النقال بتلك النظارات الطبية التي تقع خلفها أعين خضراء التي ورثتها لإيلينا وسام .... كان شعرها قصير يصل إلى حد كتفيها أسود مجعد وتلك التجاعيد التي رسمت على حدود ملامحها إلا أنها زادت جمالا فيها .... إنها حقا إمرأة ذات جمال باهر .... بينما حفيدها جون يلعب بألعابه ويلون بعض الرسومات بالقرب من مكتبها في تلك الجمعية ..... ليأتيها إتصال من الهاتف الارضي للمكتب وكان الاتصال من السكرتيرة معلمتا ان ضيف السيدة جورجيت قد وصل ..... لتدخل إمرأة في أواخر الخمسينيات سمراء ذات جمال ساحر وأعين كحلية كبيرة .... ترتدي ملابسا أنيقة بلون الفخامة أسود .... إتجهت نحو جورجيت بابتسامة لتنهض الأخيرة مستقبلتا إياها بالأحضان

بين أمواج الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن