الفَصل الأوَل : الكَابوس
-------------
" صَوْت صُرَاخ دَوَّى أَركَان اَلمنْزِل
كان شَخْص يَرفَع بِصوْته يَطرُق أَبوَاب السَّمَاء راجيًا النَّجْدة ,
أَدَّى ذَلِك لِفَزع الصَّغيرة وتوْأمهَا لِتخْتَلط دُموعهم وأصْوَات بُكاءَهم اَلمُروع مع صَوْت الرَّعْد والْبَرْق فِي الخارج ,
كَأَنهمَا يتزاحمان على من سَيدِب الرُّعْب فِي قُلوبهمَا . نهض وأقْدامه لََا تَقوَى على حَملَة ,
أَخْذ بِثقْله اَلذِي يَتَنافَس مع رَجفَة قدميْه مِن سَيفُوز على الآخر ,
يَتجِه لِتلْك اَلغُرفة اَلتِي يَنبُع مِنهَا الصَّوْتُ .
كان الرِّوَاق مُظْلِما مايتْسرْب مِنْه إِلَّا ضَوْء اَلغُرفة مِن فُتحَة المفْتاح وضوْء البرْق اَلذِي يَأتِي ويذْهب .
أَخْذ يُحِط بِعيْنَيْه عليْهَا وَهنَا كَانَت الصَّدْمة ,
شعر أنَّ الوقْتَ تَوقَّف بِه لِلحْظة لِيدْرك ماتلتقطه عَيْناه .
والده يُمْسِك بِوالدته اَلتِي جثتْ على رُكْبتِهَا بِيد والْمسدَّس يُحِط على رأْسهَا بِيَده الثَّانية .
كان ضِيق اَلفُتحة يَمنَع عَنْه الرُّؤْية الشَّاملة لِكلِّ اَلغُرفة .
فَجأَة وَدُون سَابِق إِنذَار , إِذَا بِالصَّوْتِ يَقطَع الإشارة عَنْه ,
كَأنَّه لَيْس هُنَا فقط جُثْمانه اَلتِي تَحضُر أَمَام اَلغُرفة .
رَآهَا وَهِي تَسقُط مَيتَة على الأرْض والدِّماء تَتخِذ مِن اَلغُرفة مَجْرى لَهَا ,
تَنْساب مِن رأْسهَا كَوَاد نسيتَ إِغْلاقه ,
ومَا أَضَاف لِلْمشْهد رُعْبًا ,
""هَاهُو يرى بِوالِده يَرفَع اَلمُسدس وَيحُط عليْه على جَبهَتِه يَسحَب الزِّنَاد لِيلْحق بِزوْجَته "
اسْتيْقظ بِفَزع يَمسَح قَطَرات العرْق اَلتِي تَصُب مِن جَبينِه :
نَفْس المشْهد مُجَددا , متى يَحُل اليوْم اَلذِي أَتخَلص مِن هذَا به -
أنت تقرأ
الكَتِيبَةُ 401
Roman d'amour- تَعرضَت لِلْفقْد مَرَّة فِي حَياتِك , ولن تَذوقِية مُجَددا هذَا وعد اَلعقِيد لَك - -طُول حَياتِي كُنْت أُعَانِي رُهَاب مِن الأعْماق والظُّلْمة وَلكِن , عُمقَك ذَلِك يجْعلني أَرغَب فِي الغرق بِه كُلُّ مَرَّة أَكثَر مِن سَابقِها - لِكلِّ شَخْص ماض...