part 2

2.7K 122 104
                                    

الفَصل الثانِي : المَطار 

____________________________________________________

االعاشرة صباحا


كان الهدوء يعم المكان , لم يكسره سوى صوت ذلك الهاتف الذي نقر أذني الينا بازعاج . تجاهلت أول اتصالين لكن لم تتحمل الثالث فاستقامت من نومها بتذمر أخذته ترد عليه

من معي ؟

: نبست بنعاس لم يدم بعد صراخ الاخرى عليها

يا كتلة النعاس ماهذا أنسيتي أننا سنقلع بعد ساعتين هاه , لما لازلت نائمة كل هذا الوقت -

: زفرت الاخرى لتقول

 مابك لما كل هذا الغضب كل شيء جاهز تبقى انا فقط لما علي الاستيقاظ باكرا بينما ابي سيأخذنا في طائرته الخاصة هاه؟ - 

حسنا اصمتي والا سأخبره الان وستندمين هيا بسرعة , اقسم لو تأخرتي لن أنتظرك وسأذهب بدونك

- nah . okay bey bey

قفلت الخط بوجهها لتستقيم تأخذ حماما خفيفا لتقوم ببعض التمارين مكملة روتينها المعتاد


______________________________________flachback_________________________________

""مذكرة الينا ""

التاريخ : 11 اغسطس ( ماردت اكتب التاريخ عشان ماابغى حسااابااات ترا اععع كثير المهم )

استيقظت قبل لحظات بعد رؤية ذلك الكابوس امامي , ذلك اليوم الذي حفر في ذهني . قررت ان اوثقه هنا في مذكرتي

كنت مع ايما في منزلها نلعب في فناءه . وروني اخي والكس شقيقها في الملعب المصغر الذي يقابلنا يلعبان . لا تستغربا فقد كانت عائلتانا من اغنياء امريكا و شركتنا معروفة في جل اقطابها . كانا والدانا يراقباننا في السطح بينما يتناقشان في امور الشركة وتوسيع  فروعها . ماكنت اعرفه فقط انه لدينا فرع في كوريا , مسقط رأس كل من عائلتينا

استوقف لعبنا ذلك تلك السيارات السوداء التي اصطفت امام سور المنزل ونزول اولئك الرجال منها بشكل مهيب . لم اسمع الا صراخ السيد بارك " أبي حاليا " ينادي على الحارس بأمر ادخالنا للداخل . انتشلنا اربعة اشخاص يحمل كل واحد منا شخصا للقبو . وبعد لحظات بدأ صوت الرصاص يدوي المكان , كان صوته مرعبا حقا . بعد نصف ساعة على ذلك الحال هدء المكان , ونزلت والدة ايما تتفقدنا والبكاء غالب عليها . اخذت تعانق اولادها لكن عند وصولها لنا لاحظت ان وتيرة بكاءها ازدادت عن قبل , و حضنها لنا كان اشد من حضنها لأولادها . فنبست تهدئنا " صغيراي , اممم ستبقيان معنا من الان وصاعدا , لقد ذهب والدكما لزيارة امكما في النعيم , وربما سيأتيان معا فيما بعد لكن ستطول المدة قليلا " باسمتها بعد الذي قالته اناظر اخي بفرح " هل سمعت روني , امي ستعود مع ابي سنراها " ازدادت وتيرة بكاءها فأخذتنا في حضنها . و منذ ذلك اليوم لم ارى ابي وبقيت انتظره حتى عند بلوغي الحادية عشر تداركت الامر , علمت ان ابي و امي لن يعودا , وانما قد توفيا . رعتني السيدة مينجي و السيد بارك (والدا ايما) منذ ذلك اليوم , وكنت اذهب لزيارة جدتي ( أم أمي ) في نهاية الاسبوع و في العطل . وقررت انا وايما بعد بلوغنا سن البلوغ الانفصال عن العائلة و الاستقرار وحدنا للاعتماد على انفسنا . لم يكن المنزل بعيدا عن منزلنا وكان اقرب لكلية الطب التي اتمدرس بها . أما ايما فكانت تدرس الهندسة , فقد أحبتها بسبب زيارتها لبعض الأماكن الاثرية التي ولعت بها وبالخصوص منازل الأثرياء . وأخيها درس التجارة , واخي سافر لروسيا ليكمل دراسته هناك . كان يدرس الطيران . "

الكَتِيبَةُ 401حيث تعيش القصص. اكتشف الآن