✰بارت 16 و الاخير ✰

3 0 0
                                    


____________________________________________​

كان هناك صوت حديث داخل المكان و ميز تامر صوت سلاح يعد للعمل ..

و تسلل الكل و استعدوا للقتال ..

يجب اولا التخلص من القناص ..

و القناص يتخذ مكانا حصينا في اعلى مكان على سطح البناء بحيث يمكنه مراقبة الاتجاهات .. و كان رجال تامر على مسافة معقوله من المكان ..

كانت الاشارة تهدف لاخبار مراد و رجاله بان القناص قد نزل من مكانه وهو عادة ينزل لدقائق لقضاء حاجة او لأمر ما ..

و لكي لا تضيع المفاجأة و لكي لا يقتنص عددا منهم و يحذر من في الداخل كان لا بد من التسلل للمكان قبل عودة القناص ..

و ها هم يحيطون بالمكان بعيدا عن نظر القناص الذي لا يمكنه من مكانه مشاهدة ما قرب المخزن الكبير بل يمكنه مشاهدة ما هو ابعد عنه لأن السقف يحجب عنه رؤية الاجسام القريبة جدا من المكان ..

و هو يعتمد على ان من في الداخل يمكنهم التعامل مع أي شخص يصل لهناك و اذا ما ابتعد اصطاده هو ..

اذن لا بد من اقصاء القناص ..

من مكانه كان احد الرجال ينظر عبر منظار مقرب متصل برشاش معدل الى السدة التي يتربع بها القناص الذي لا يظهر منه الا طرف صغير من اعلى رأسه .. و كان يتحرك و على ما يبدو اما يحدث شخاص ما او يعدل من جلسته ..

لحسن حظ الجميع ان القناص وقف و اطل على شيء في طرف السقف و حالا انطلقت الرصاصة الصامتة تخترق جانب رأسه و ترجعه جثة الى كرسيه و اشار الرجل للبقية فانطلقوا بخفة متسللين الى المخزن عبر النوافذ و الشقوق ..

فجأة انطلقت الرصاصات الصامتة تحصد اثنان قبل ان ينتبه البقية و قتل اخر منهم قبل ان يبدأوا بفتح النار ..

و تحول المكان الى جحيم تدوي به الطلقات التي لن تصل الى مسامع احد حتى لو وصلت الى اذنيه فالكل يعرف بصراع الكبار ولا يريد ان يكون طرفا فيه ..

و راحت الرصاصات تتطاير و الكل يقاتل بشراسة من يدافع عن حياته ولا خيار لديه الا ان يموت او يقتل خصمه .. و هذا كان الواقع حقا ..

في تلك الاثناء كانت شيرين تجلس في غرفتها ساهمة تضع خديها بين كفيها مرتكنة الى طاولة صغيرة و الحزن يجتاح كيانها ..

ساعات قليلة و ستعد حقائبها و ترحل ..

ساعات فقط ..

لا تدري ما قد يحدث في تلك الساعات لكنها لا تتوقع الكثير ..

ربما نصائح او توسلات او غير ذلك من اجل ان تبقى ..

لكن هيهات ..

لا مجال للبقاء ..

و قطع افكارها صوت طرقات على الباب فنهضت و فتحت الباب لتجد خادمة رقيقة معها علبة مغلفة و تقول بادب : هذه اشتراها لك سيدي تامر .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نصف الملائكة الأخر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن