في مكان بعيد جداً عن اي حياة ، اطلال نسي وجودها كما نسي وجود الفتى هناك .
مستلقي على احدى الاطلال و شعر أبيض ثلجي حريري مبعثر يصل الى ركبتيه ، تزينه ماسات زرقاء رقيقة .
المراهق المستلقي ذو البنية الضئيلة يبدو كالزنبق الجميل ، لولا رموشه الطويلة التي ترتجف بين فنية و اخرى التي تؤكد استيقاظه بكابوس .
مايزال الليل ... "
بصوت منخفض رقيق اعطى صوته نغمة ممتعة للأذنين ، فتح عينيه لتظهر عيون زرقاء سماوية غريبة ، برمز حلقات بيضاء غريبة حول الحدقه الداكنة .
نظر للقمر المكتمل الذي اضاء بشرته البيضاء الشاحبة و ملامح وجهه الواضحة و الوسيمة لثانية .
بعدها نهض من الاطلال و جر عبائته البيضاء المنقوشة نحو بركة صغيرة بحجم غرفت يد.
نظرة سريعة .. "
تحركت الحلقات في عينيه و ظهر تدريجياً شكل طفلة صغيرة داخل البركة .
امتلكت الطفلة شعر وردي فضي مجد و خدود بيضاء سمينة ، بدت بين السابعة و الثامنة من العمر ، تعانق دمية بطريق كبيرة .
بففف ! بطريق ، حقاً ؟ انه بلا شك ذوق ابي "
ضحك المراهق و لمس البركة باصبعه فتحول الى مشهد اخر ، فتى في بداية المراهقة يعانق سيفه و ينام ، ثم مشهد اخر لشاب ينام بأناقة ، ثم مشهد لرجل وسيم يتعامل مع الوثائق حتى هذا الوقت من الليل .
و استمرت المشاهد بالتغير و المراهق يراقب حتى عادة البركة لحالها الاول ، ماء صافي و نظيف .
عاد الفتى للأطلال و اسلقى عليها مرة اخرى ، و عيناه تغلقان ببطئ .
انهم بخير اليوم ايضاً ... اتمنى ان يظلو هكذا دوماً ..."
غفى الفتى وحيداً في الاطلال البعيدة التي اغلق على نفسه فيها ، لحماية اعزائه ، ذلك البطل الذي ينقذ في الخفاء ، يمتلك أحزان كثيرة حتى ينساها .
"مون اسيراف " هذا اسم سليل الرؤى و بطل هذه القصة .
يتبع ...
أنت تقرأ
كان هناك ابن اوسط نسي امره
Fantasyاتعلمون عن تلك القصة العائلية عن ابنة منحت فرصة ثانية و أصبحت محبوبة من الاب القوي و الاخوان الرائعون ؟ اذن اسمعتم عن قصة الأبن الاوسط الذي كان ابن لتلك العائلة و اخ اكبر منسي للفتاة ؟ نعم هذه قصتي من منح قدرة الرؤى و اختفى ليحمي اسرته. الفصول...