كان هناك ابن اوسط نسي امره

9

     بابا "

قفزت كلوديا و عانقت والدها الدوق ، وبخها الدوق بالطف.

هذا ليس تصرف لائق يا كلوديا ، لا يجوز للانسة ان تقفز هكذا "

لكني اشتقت لك ~"

اظهرت عيون الجرو و تصرفت بدلال في حضن والدها .

اصاب سهم غير مرئي قلب الدوق ، اجلس كلوديا على ساقيه و داعب شعرها بلطف .

لقد ذهبت ليومين فقط كفاك دلال "

لا اريد ~"

تدخل فجأة لويد و خطف كلوديا من حضن والده ، و عانقها .

نعم ، كفاك تملقاً لذلك العجوز دعي اخوك يدللك ~"

ضحكت كلوديا ضحكة لطيفة ، و لم تنسى رد الاهانة لمن اهان.

ههها لكن اخي ~ ، انت تدللني بمال ابي ~"

نفض لويد شعره و رد بابتسامة ساحرة:

سأرث نصفه بعد موته~ "

(ك/: يلعن ميتينك 💔😀)

لكم الدوق رأس ابنه عديم الفائدة ناكر الجميل ، و شتمه .

اوتش مؤلم!!"

قليل الادب ، عديم التربية ، خسارت تسعة أشهر عليك "

شدت كلوديا إذنيه بقوة و ابتعدت عنه عودة لحضن والدها .

تأفأف لويد و عاد لمقعده بجانب أخوه الأكبر ، الذي بدوره لم يسلمه من الاذى .

عا*ر لعين ، اذهب و مت "(روند)

الفاظك يا ولد~ "(لويد)

بدأ لويد يأكل و هو لا يشعر انه قال شئ خاطئ كل ما قاله كان الحقيقة ، و رأى ان غضبهم بلا مبرر .

بعد ثواني عاد الجو العائلي المعتاد ، حدق روند في هذا المشهد المحبوب لقلبه .

كلوديا تتحدث بسعادة و تضحك ، اخيه الاصغر يتدخل في الاحاديث و يشارك الضحك ، والده تاره يتحدث و تارة يبتسم بخفة .

أحب هذا الجو المتناغم دائماً لكنه يشعر اليوم بالمرارة بعد بعد رؤيه هذا المنظر كان هناك شيئا ناقص ولكنه لا يستطيع تحديد ما هو، فكر انه ربمت يرجع الامر لتذكر والدته فالفارس الذي راه اليوم يبدوك نسخه منها .

واثناء تفكيره برز وجه مون في راسه وغطت غيوم داكنه مزاجه ، لم ينهي طعامه ونهض من الطاولة .

اوه ، اخي اين تذهب ؟"

سأل لويد و الملعقة ماتزال داخل فمه .

بعض الاعمال علىّ انانجازها على عكس كائن كسول اعرفه "

نعم شب قبلي بينما امرح هنا وهنا رجاء"

تجاهله لويد و عاد يكمل طعامه ، طبعاً بعد ان رفع اصبعه الاوسط ناحية اخيه ، رفع الاكبر اصبعه الاوسط كذلك وخرج متجه نحو مكتبه القابع قرب غرفته .

فكونه الوريث كان مكلف بادارة جزء من الدوقية ، اضافة لأدارة الشؤن الداخلية للدوقية كون منزلهم بلا دوقة ، فكان دوماً كثير الانشغال .

و في طريقه صدفه وقعت عيناه على غرفه فارغه قابعه في نهايه الرواق ، حدق فيها لفتره قبل ان يدخل مكتبه وهو يتساءل .

لمن تعود هذه الغرفه ؟"

******

بينما في مكان اخر ....

اتشو ! ، من شتمني؟"

حككت انفي وتثائبت ، لماعلينا الاستيقاظ مبكرا لمجرد تدريب ؟؟

(ك/ لا تنسو التعليق بين الفقرات و التصويت 😭❤️)

خرجت متجهاً نحو التدريب بعيون شبه مغلقة ، اوقفني عندها صوت .

انو ~ سيد مون .."

هممم؟

فتاه شابة ترتدي زي خادمه سلمتني كيس بسكويت وذهبت مسرعة بوجه أحمر ، لم اهتم كثيرا فتحت الكيس واول ما واجهني كانت رساله  لزجه.

وكل ما كان يدور في عقلي انه من الغبي الذي يضع الورق والحلوه معاً ؟.

رميت الورقه واخذ البسكويت واكله ، دون ان ادرك ان من سلمتني البسكويت كانت خادمة مشهورة بجمالها. بين الفرسان ، و ان هناك من رأها تسلمني البسكويت و افسد يومي .

وبسبب هذا كانت اشعر بتحديق حاقد يستهدفني ، وكان تدريب اليوم على غير المتوقع مرهق اكثر من العادة ، و بعد ان انتهيت من هذا اليوم الجحيمي اتوعد بمجرد العودة لمنصبي ان اطرد كل من ازعجني و اولهم تلك الخادمة عدت لغرفتي المشتركه.

و حين كنت على وشك النوم ازعجني شون و وبخني  حتى استحمم.

دخل مونن الحمام المشترك بانزعاج  و خلع ملابسه داخلاً حوض الاستحمام الصغير و تمتم .

الجميع يضايقني اليوم"

رد عليه شون بينما يغسل شعره بضحك :

انت مشهور بين الفتيات  وتستلم الهدايا من هنا وهناك ، و ما تزال تتوقع من الرفاق المحبه ؟ يا رجل انه يموتون غيره !!"

تجاهلته لمده ، و بعد ان شعرت انوجسدي صار نظيف خرجت من الحوض .

  واو لديك عضلات رائعة ! كيف حصلت عليها !!"

علق شون بحماس فحلمه امتلاك عضلات جسد متناسقة لكن لم تساعده بنيته النحيلة الني لا تكسر الوزن و القصيرة على حلمه .

رفع مونانفه بفخر واجاب بابتسامه خفيه و حواجب متعجرفة :

شيء خلقي" سمعت صوت لعن خلفي لهتم وارتديك ملابس النوم ، و  هرعت لحبيبتي البدينة ، وسادتي الحلوة ~.

كون مون عاش في الانقاض لفترة طويلة و كونه ينام على الصخور و الحجارة لسنوات ، فبمجرد ان عاد و استعمل الوسادة كاد ان يبكي كلما تذكر الأرض الصلبا و القاسية التي كان فيها .

اطال الله عمرك لاجيال حبيبتي ~"

اثناء تغزلي بوسادتي ، سألني شون بجدية :

لما جئت للفرسان ؟"

هممم؟"

كما تعلم التدريب هنا صعب كما ان هذه الدوقية  كانت سابقا تدعم ولي العهد ، لا اعرف ان كنت تعلم  لكن ذلك الشخص ملعون بعيون شيطانية ،فلما اخترتها من بين كل العائلات النبيله الاخرى؟"

يتبع ...