5.2

958 93 15
                                    

    مون ؟ ماذا تفعل هنا ؟"

مارك؟"

تنهدت و اخفيت قبضتي المتجمعة ، صدقاً لقد  انقذت حياته للتو.

تجاهلته و أكملت سيري السريع نحو الحمام و بدأت اشعر ان المراره تجمعت في حلقي و كانت على وشك الخروج ، و ظل مارك يواكبني بخطوات سريعة و يطرح اسئلة بلا نهاية .


انت نبيل ؟ لماذا كنت تخفي الأمر ؟؟ اسمك كريستال هل اعطيتني اسماً مزيفاً ؟ ، كيف يكون والدك هو الكونت روز سئ السمعة ؟؟ هل كنت مريضاً حقاً ؟ ثم ماذا عن قتالك من جانب واحد في المرة الفائته ؟"

وصلت الى الحمام و تقيأت كل شئ بقوة ، سمعت "كياا!" انثوية قادمة من جانبي ، خفت ان اكون دخلت حمام الفتيات عن طريق الخطأ ، و لكن لحسن الحظ كما اعتقد كان فقط صراخ مارك .



اححم !"

حمحم مارك بعد ان استعاد رباط جأشه ، و كان على وشك ان كرر اسئلته ، حتى سقط ظل عليه و حاصره على الباب خلفه.



مون...؟"

شعر بالرعب و اعتقد ان مون كان مختلفاً ، حاول نحو شكوكه بمنادات اسمه مره اخرى و نتيجة ذلك تصدع الباب المعدني خلفه.



اسمي كريستال روز ابن كان مريضاً و استعاد صحته و دخل للمجتمع النبيل اليوم ، لم يلتقي نجل الماركيز ريد سابقاً و لم يلتقيه النجل ، مفهوم ؟"


على عكس صوته الاجش ذو الطابع المغري ، كانت النظرة على عينيه ابرد من الأنهار المتجمدة في الشتاء ، تحمل غضب خفي و تهديد واضح .

... عندما تكون مستعداً اذن اخبرني بما حصل "



اراد مارك دون وعي الهروب ، لكنه تمسك بعزمه و اجاب بكلماته و ترك مون غير المألوف امامه و خرج عائداً للمأدبة .

راقبت مارك حتى ابتعد ظهره من ناظري ثم ذهبت للحوض و شطفت فمي و غسلت وجهي.

..... تنهد "

حدقت في مظهري من خلال اصابي في انعكاسي على الماء ، اصلحت مظهري و حين اوشكت على الأنتهاء دخل احدهم الحمام .


اوه ، السيد كريستال نلتقي مجدداً "


تجمدت في مكاني لثانية فورة سماعي الصوت ، عدلت موقفي بسرعة و انحنيت قليلاً .


احيّ شمس البلاد القادمة ، اعتذر عن وقاحتي السابقة في المأدبة ، أرجو ان تسامحني "


صمت رايموند لفترة قبل ان يبتسم و يطلق قهقهه مسموعة .

هاهاهاها!"

....."

لم يرد على و سار نحو الحوض بجانبي و تأمل وجهه الأبيض الشاحب قليلاً .

اذن اعذرني لابد ان ابي ينتظرني "

اردت الهرب بسرعة ، القيت عذراً واهياً و كنت على وشك الخروج .


كريستال اسم انثوي حقاً ، لكنه مع ذلك لا يزال أفضل من مون صحيح ؟~"



تجمد مون و لم يتحرك شبر واحد حتى ، امتلأ صدره بالعديد من المشاعر و لكن ما ظهر على وجهه كان مزيج غريب من  التفاجؤ و الغضب .


ادار وجهه بقوة ناحيت رايموند ، ابتسم رايموند ابتسامة مشوهه و قام بعقد ذراعيه و امال رأسه للأعلى .



مر وقت طويل مون اسيراف "



يتبع ..



50 نجمة و 20 تعليق و بنزل الفصل القادم بإذن الله.

كان هناك ابن اوسط نسي امرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن