8

726 86 29
                                    

   عدت الى المادبه و وجدت ان الكونت روز تم الامساك به كان يريد القاء اللوم علىّ في كل شيء لكن لحسن الحظ كانت الاعيبه مكشوفه ، ولكن تم الكشف على اني لست ابنه وكانوا يخططون لاعادتي الى المزاد الذي تم شرائي منه مره اخرى.



لكن لحسن الحظ بفضل رايموند استطعت الخروج والان اجد نفسي واقفي امام بيتي .



البيت الذي لم اراه منذ اكثر منه تسعه اعوام.



راودتني مشاعر عدة و لكن اولها كان الخوف ، الخوف من الرفض ، اخذت نفس و نفضت الافكار من رأسي ، على أي حال هذا مايزال ارحم من الجلد .

و عندما كنت على وشك ان اتقدم نحو البوابة المحروسة ، اتى شخص ذو نمش و اوقفني:



انت هنا الاختبار الفرسان؟ ليس من هنا عليك الدخول بالبوابه الاخرى"

ووجدت نفسي اتورط في سوء فهم جديد اسمه 'اختبار الفرسان '.

حسنا بعد اعاده التفكير في الامر هذا قد يكون الطريق الاكثر امانا للدخول لبيت الدوق ليس وكانهم سوف يتقبلون اي شخص يخبرهم فجأه انه ابنهم المفقود الذي نسي أمره منذ الازل '

وبهذا النوع من التفكير دخل مون  اختبار الفرسان وامضى اسبوعين يخوض الاختبار العنيف .

نجح بالكاد رغم قوته الغاشمية المذهلة ، الا انه لم يسبق ان امسك بسيف في حياته و من الواضح انه لم يمتلك الموهبة في ذلك .

تم تعينه  كفارس مبتدئ تحت التدريب .



يا صاح اسلوبك رائع جداً ! لاتجيد امساك السكين حتى  ! فكيف ما تزال تفوز في كل قتال هكذا ؟؟"



تحدث شون بحماس ، و هو نفسه صاحب النمش الذي سحب مون لهذه المهزلة .


...... ، انا لا اعرف هل اعتبر كلامك هذا مديح ام مضايقه و من  افضل ان يكون الاول ، لسلامتك الجسدية و النفسية"



صنع مون ابتسامه فارغه وهو يهدد شون ، ضحك شون  بتوتر و ادار وجهه بعيداً و حاول تغير الموضوع .


انظر هناك ابناء الذوق والانسه الصغيره قادم تجمد جفل مون لثانيه وحاول تهدئه نفسه انهم لا يتذكرونها على اي حال فلا داعي ليشعر بالتوتر ويمقص نفسه رغم انه اخفى توقعا صغير في نفسه انه رغم ربما قد يتذكرونه.



امرهم قائد الفرسان بالقاء التحيه سرقوا بصوت جماعي تحيه الصراف اسيراف!!"


او ما الابن الاكبر للدوق برأسه والقى نظره فاحصه على المجندين الجدد حتى سقطت عيناه على الفارس الذي ينحني شعر ابيض مرفوع في ذي حصان ينزل حتى ركبتيه.





شعر ابيض ؟؟'



تعجب روند في نفسه فالشعر الفضي او الابيض ليس لون شائعا في المملكه ، اخرجه صراخ اخته كلوديا من شروده .

انت ذلك الاخ الوسيم !!" وهنا تحولت نظره الجميع نحو مون انحنى مون برشاقه كما تم تعليمه والقى التحيه:



تشرفت بمعرفتك انستي الصغيرة ، انا فارس تحت التدريب ادعى مون ، انه لشرف لي ان تتذكرني الانسة "




اطلق مول ابتسامه تذيب الجليد بجمالها ، توردت خدود كلوديا و ضحكت بخجل ، واصبحت نظرات روند والابن الثاني لويد حاده مثل الشفرات.


ونظروا لمون بنظرات تهديديه ، حاولت كلوديا تلطيف الجو ولكن تغلب الفضول عليها فسالت و هي تهمس في اذن مون:



الم تكن نبيلا سيدي الفارس ؟"


ولحسن الحظ مون كان قد تدرب في دماغه عده مرات على كيفيه الرد على هذا النوع من الاسئله، كونه توقع انه سيقوم بالقائها عاجلا ام اجلا .



ابتسم وهمس لها بنفس الطريقه :


لم اكن نبيلا كنت اعمل بالقصر كموديل مؤقتاً(سلكو😭 )و لطالما كان حلمي ان اصبح فارسا لذلك فقد جئت الى هنا بمجرد ان سمعت عن الاختبار"



دغدغت انفاس مون العطرة اذن كلوديا و كانت اجابته مقنعة بالنسبة لها رغم وجود بعض الهراء في كلامه .



حمل روند كلوديا ودقق في مظهر مون للثانيه وقبل ان تخرج الكلمات من فمه تحدث لويد الى مون:

بالمناسبه انت تبدو مالوفا هل رايتك في مكان ما من قبل ؟؟"


وهذا نفس السؤال الذي كان يدور في عقل كلوديا ، اما روند شد فكه واشاح بنظره عن مون فهو يعلم لماذا يبدو مالوفا فلقد كان يشبهها كثيرا.

و هذا الأمر الذي كان يؤلم مون اكثر من اي شئ آخر ، فقد كان مجبراً على رؤية ذلك الوجه الذي ينعكس على ملامحه.

فقد كان وجهه نسخة طبق الأصل من وجهه أُمه .

...

بعد تبادل روند بعض كلمات مع قائد الفرسان ذهب الاخوه ليكملوا شؤونهم وعاد البطل الى تدريبه.

و في طريق عودتهم تمتم و عيناه الخضراء تنظر نحو السماء .

... مون "

تألقت عيناه بضوء متوهج و هب شبح ابتسامة خطيرة على وجهه.

.. اقترب الوقت"


يتبع ...





كان هناك ابن اوسط نسي امرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن