بارت 3

44 1 0
                                    

انا ايلا تلك الطفلة المدلله التي عرفتوني نعم كنت اعيش حياة الاميرات وكان كل شئ جميل الى تلك الليلة التي تدمر كل شئ بلمح البصر.. لم اعد كما انا فها انا اعيش ببيت صغير ولكنه دافئ.. اعيش مع تلك المربية فاطمة اتتذكروها نعم كانت افضل انسانة بحياتي بعد أمي... آه كم اشتقت لكي يا أمي اين ذهبتي.. لماذا تركتيني يتيمة بدونك انا لا شئ... ها قد مرت خمسة عشر سنين واصبح عمري عشرون... أسفة أمي لم احقق مطلبك بأن ارتدي الحجاب كما تمنيتي وحقا اخاف من ارتداء الحجاب لا اعلم هل يمكنني ان احقق تلك الامنيه في الايام المقبله...
طرقات على الباب تناديها لتلتفت بعيناها الزرقاء وشعرها الطويل كما كان شعر والدتها يتدلى فحتما طوله كطول شعر والدتها...
ايلا: تفضلي
السيدة فاطمة: أتت صديقتك رهف يا عزيزتي
ايلا بابتسامة: حسنا أمي
نعم ايلا تناديها بأمي لانها اعتنت بها فلم يكن لدى السيدة فاطمة سوى ابن وحيد ولكنه مسافر فهي لم تره منذ سنوات كان اكبر منها ب5سنوات اي انه حاليا 25سنة اسمه رحيم...
..
دخلت تلك الفتاة الجميلة وحسنة المظهر ذات العيون المكحلة السوداء وشعرها الاسمر القصير..
رهف: ايلااااا
ايلا بانزعاج فهي تعلم ما تريد تلك الفتاة: لااا
رهف بضيق: حقا لما تفعلين ذلك هيا لنخرج
ايلا: لكننني لا اشعر بانني اريد الخروج
رهف: ايلا سامر يريد ان يراكي
ايلا بضيق: قلت لكي من قبل انني لا اتحدث مع الغرباء يا رهف
رهف بغضب: لمااااذا انا لا افهم حقا انتي ستصيبيني بالجنون دائما تفكرين ب رحيم هل تظنين انك بباله انا متأكدة انه أحب احداهن لهذا لم يسأل عنك طوال تلك الفترة لا تنسي انه يتحدث مع امه عبر الهاتف ولا يسأل عنك ابدا
ايلا بحزن: رهف ارجوكي اريد ان اجلس بمفردي
رهف بضيق وحزن على صديقتها  : ايلا يا عزيزتي اريد منك ان تفهمي ان رحيم لا يفكر بك هناك الف شاب يريدك ويفكر بك اعطي لنفسك الفرصة
......
خرجت رهف من عند ايلا بعدما احزنت ايلا فحقا هي تحب رحيم كثيرا ولكنه لا يفكر بها...
.....
في مكان اخر كان هناك احدهم يتحدث ونحن نعرفه جيدا
علي: انا لن استسلم تلك الاموال والشركات وكل شئ من حق ايلا وسأعيدها لتلك الفتاة ولكن يجب ان اجدها اولا
نور: حسنا عزيزي سنجدها لا تقلق لا اريدك ان تهمل صحتك
علي بحب: اتعلمين انني احبك كثيرا ولكن ماذا عساي افعل فلتلك الفتاة عائلة امها يجب ان اعرفها بهم والا لن يرتاح ضميري مرت سنوات عديدة ولم اجدها سأجن
احتضنته نور وبحب تحدثت: أعدك اننا سنجدها لا تقلق عزيزي
.....
في المكسيك
كان هناك حفلة موسيقية واصوات صاخبة واناس يرقصون والبعض الاخر يتحدثون ومنهم من يشجعون
على طاولة ما كان هناك شاب جميل دو عينان عسليتان ينظر الى رفيقه سعيد
سعيد بضيق: هيا رحيم لنرقص
رحيم بنظرة شرارة: انظر سعيد انا اتيت لأجلك فقط ولكن لا تطلب مني ان ارقص مع عاهرة من اولئك
سعيد: حقا لا تطاق ظننتك تريد ان تغير المود
رحيم لم يهتم لحكيه فكان ينظر إلى صورة ما بيده فكان يمسكها بقوة وكأنه يخاف ان تسرق منه
سعيد بضيق لانه لا يسمع حديثه قام بسحب تلك الصورة فهو لا يعلم صورة من ولكنه تضايق من تجاهله سرعان ما غصب رحيم وقلم بلكم سعيد واخد الصورة وخرج الى سيارته بسرعة بعدما احدث ضجة في الحفلة
...
رحيم: قريبا ستكونين معي وملكي انتظريني فقط يومين
....
ها هي الايام تمر ولكنه لم يعد كان بلسم لجراحي هو من ساعدني في فترة حزني على أمي
فلاش بااااك.....
...: سيدة فاطمة اهربي مع ايلا احدهم يريد اخدها كسلعة
فاطمة بخوف عليها: ولكن الملكة سارة
...: الملكة ماتت والاميرة لا يوجد لديها احد سواكي هيا اهربوا
وفعلا اخدتها الى بيتها وسافرو الى باريس وهنا بدأت حياة جديدة
باك....
اتذكر ذلك اليوم الذي تلقيت به خبر وفاتك يا أمي لقد اشتقت اليكي كثيرا
فلاش باك...
رحيم: أمي هل حقا ايلا يتيمة ولا احد لديها
فاطمة بحزن: كانت امها رحمها الله من أحن الامهات كانت تحبها كثيرا ولكن ها هو نصيب تلك الفتاة اعتني بها يا بني
رحيم بابتسامة: لا تقلقي امي سأحبها وستكون معي دائما
ابتسمت فاطمة لابنها فهو حنون جدا
نظر رحيم الى ايلا التي قد سمعت كل شئ وقد فهمت فكانت دموعها تهطل بغزارة وهربت الى الحديقة فلحق بها
ايلا ببكاء: هل أمي رحلت ولن تعود حقا؟!
تقدم رحيم من ايلا وجلس بجوارها ومسح دموعها وتحدث: ايلا لا تبكي عزيزتي فانا احزن
ايلا بدموع حمراء: اريد امي
احتضنها رحيم فحقا لم يكن يريدها ان تبكي فهو طفل وكان بالاعدادية
بعد فترة
ايلا: لا تتركني ابدا
رحيم بحب: لن اترككك ايلا انا وانتي معا
بااااك...
لتغلق الدفتر وتسمع صوت خطوات وخربطة بالخارج لمن تلك الاصوات وقفت ايلا وخرجت لتنادي على فاطمة
ايلا: أمي اين انتي؟!
نظرت لم تجد احد ولكنها توترت كثيرا وخافت من ان يكون لص..
فجأة تفتح الانوار ويتحول المكان الى احتفال ولكنها استغربت ما هي المناسبة ولكن لحظة يدخل من الباب آخر شخص تتوقعه نعم انه هو رحيم.. بشخصيته الطاغية يسلب انفاسها وكانت نظراته مسلطة عليها هي وحدها ونظراتها تجمدت عليه
فاطمة: رحيم ابني اخيرا
وقامت باحتضانه..
رغم ذلك كانت نظرات رحيم على ايلا التى كانت تدمع وتبكي فرحا
كان المكان ملئ بالناس ولكن لم يهتم باحد سواها
اقترب رحيم منها وقبل جبينها
رحيم وهو ينظر الى عيونها: كيف حالك
ايلا: بخير لقد اشتقت اليك كثيرا
رحيم بابتسامة: وانا ايضا عزيزتي
فاطمة: رحيم تعال بني
ذهب رحيم لامه وترك ابتسامة على شفاه تلك الفتاة التي كانت طوال فترة حياتها تتمنى ان تراه ونظرت الى نفسها وثيابها وذهبت لترتدي شئ مناسب
...
بعد منتصف الليل كان قد ذهب الجميع وبقيت ايلا ورحيم وفاطمة بالمنزل
فاطمة: سأذهب لانام لقد تعبت. تصبحون على خير
ايلا ورحيم معا: وانتي بخير
رحيم بعد وقت : كيف حالك وكيف ايامك
ايلا ببسمة خلفها حزن: كما ترى حياة عادية
اقترب رحيم وجلس امامها ونظر لعيونها وامسك يداها وقال: اعلم ما بداخلك وما تفكري به ولكن لا تقلقي ايلا اعدك سأحقق لك ما تتمني ها قد عدت لكم
ايلا بابتسامة: انا سعيدة بعودتك
وضمته ولكن رحيم لم يتقبل ذلك فهو يعلم انها من المفترض ان تكون محجبة ويريدها ان تتحجب وسيحاول ان يجعل من ذلك حقيقة
ابعدها عنه ببطأ ونظر لها وقال: هيا اذهبي للنوم عزيزتي
ايلا بابتسامة: اتعلم انني سانام براحة اليوم
ابتسم لها وذهبت من امامه بعدما القت عليه تلك الكلمة
وذهب لغرفته المجاورة لغرفتها والقى بنفسه على سريره فربما تلك الاحداث تكفي في تلك الليلة
......

طفلتي المدللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن