بارت 4

43 1 0
                                    

ايلا: انا هنا
علي بدموع: لقد كبرتي عزيزتي هيا تعالي لا تخافي مني.
اقتربت منه ايلا بتردد فهل يقول الحقيقة هي لا تعلم ولكن يهمها ان تعرف شئ عن امها ولو كان صغير
احتضنها علي بحب حقيقي فهو كان يعتبرها كابنته كما كانت تعدها سارة بالزبط
وهناك مم اشتعلت نيران الغيرة بداخله الا وهو رحيم
رحيم بغيرة وضيق: ايلا هل صدقتيه بسرعة!
ابتعدت ايلا عن علي
قال علي بسرعة: ايلا هيا لنجلس ونتحدث هناك امور يجب ان تعرفيها
ايلا بدون تردد: حسنا هيا رحيم
كانت تؤشر لرحيم بانها تحتاجه فهي لا تحب ان تجلس مع احد لا تعرفه ولكنها مضطرة على الجلوس معه فهو يعلم من هي امها.
وفي هذا الوقت حضرت نور بعدما بعت رسالة لها علي وسلمت نور على ايلا بابتسامة ود
علي يتحدث: انظري عزيزتي ساقول لك ما حدث منذ سنوات عديده اي من حوالي 20 سنه اي من ولادتك تعرفت على امك حينها كانت تعيش لوحدها في منزل صغير لم يكن لها احد يساعدها او يصرف عليها كان الجميع يشفق عليها، حياتها كانت ماساويه لكن امك كانت طموحه وكانت تحلم بان تجعلك افضل انسانه على وجه الارض فقد صنعت شركات من طموحها ولم تستسلم ابدا للحياه ولا لألسنه الناس رغم ان الناس لم تتركها فقد كانت تحكي عنها وتتحدث كثيرا بروايات لم تفعلها قط تعرفت عليها حينها واعتبرتني صديقها وشخصها المفضل لكنني اخطات بحقها يا عزيزتي واحببتها، نعم لقد احببت امك كانت فتاه جميله جدا كيف لا احبها وهي بعمر الورده كل صفاتها وتصرفاتها وجمالها كانت تجعل من اعته الشباب يرجعون اليها، ولكنها لم تسنح لاحد الفرصه لم تكن تريد ان تتزوج ابدا كانت تريد ان تبني حياتك فقط طوال عمرها كانت تقول حياتي ايلا فقط ولا اريد ان اضيعها من اجلي بالرغم من ان امك كان عمرها 20 لم تكن كبيره كثيرا لكي لا تتزوج ولكن ما حدث في طفولتها جعل منها فتاه حديديه لا تريدي تجربه خاطئه تجعلها تخطئ في حق نفسها اكثر من ذلك لا اريد ان اقول لك يا عزيزتي ان امك كانت تشبهك كثيرا ولكن الزمن لم يجعل منها فتاه كما حلمت ولكن امك قد تركت لك شركه يجب ان تكمليها الى متى ستهربين من واقعك يجب ان تعودي الى قصرك الى شركتك الى عنوانك الاصلي لا تنسي ان لك اصل هنا لا تتركي بلدك وتذهبين بعيدا عزيزتي فالجميع هنا يريدك الشركه ستفلس وامك لم تكن تريد ان تفلس وهي قد امنتنا على ذلك من اجلك انت لماذا تفعلين ذلك؟!
ايلا بحزن ودموع غزيرة: اعلم ان امي كانت جميله جدا كانت مثل الاميرات بل الملكات وكان قلبها ابيض مثل الثلج نقي ونظيف كيف تريد مني ان ابقى هنا في ذكرياتها كل شيء هنا يذكرني بها هذا صعب جدا علي
نور تكمل حديث علي: اعلم يا ايلا اعلم انك تحزنين كثيرا عندما تتذكرين امك ولكن وصيه امك ان تهتمي بالشركه هل حقا تريدين ان تحزنيها؟! ان كنت تريدين ذلك فذهبي كما تشائين ولكن اعلمي ان امك لن تكن سعيده بذلك ابدا والكره بملعبك انت وانت فقط من تستطيع ان تفعل ما تريده فانت شخص بالغ وستقررين الاصح بحقك.
رحيم بغضب: الى هنا وحسب جلست وسمعت الى هراءاتكم ولكن ايلا لن تبقى هنا لن اسمح بذلك سنعود الى منزلنا معا هيا ايلا
كانت ايلا مترددة وصدى امها يتردد وكلام رحيم ونور يتردد بداخلها.
....
في طوكيو
كانت تبكي بحرقة ام على ابنتها التي ذهبت من يدها بعمر الشباب
الرجل: لماذا تبكين هاا هيا تحدثي بعد كل تلك السنوات
المرأة: ستحاسب يا رضا لا تقلق ستحاسب فأنت من ابعدت ابنتنا وخسرناها بسببك انت فقط لن اسامحك ابدا
المراة والرجل كانا بنهاية الخمسينات من العمر
.....
ايلا: رحيم انتظرني قليلا سنعود معا لا تقلق
ابتسم لها رحيم ووقف
ايلا لنور وعلي: انا ساعود الى امي فاطمة وسأحاول ان اقنعها ان تأتي معي الى هنا ولكن هذا ليس مؤكد ولكنني سأحاول ان افعل ذلك من اجل امي فقط
وودعتهم وعادت مع رحيم
رحيم وهو يقود: هل حقا ستفعلين ذلك ؟!
ايلا لم ترد أن تجيب على سؤاله واستخدمت الصمت إلى حين عودتها إلى منزلهم
........
وصلوا الى المنزل وكان هناك توتر بينهم لاحظته فاطمه فسالتهم:ما بكم ؟!
لم يجيبا على سؤالها وصمتا
فاطمة تكمل:الظاهر أنه في مشكلة بينكم صح وانا مبدي اعرفها بتمنى تحلو خلافكم بدون مشاكل
ايلا بتردد:انا اريد أن اذهب إلى منزلي
فاطمة باستغراب: هذا هو منزلك
ايلا بنفي وتوضيح:أقصد أن ..
رحيم بغضب :تريد أن تذهب إلى القصر نعم فهي ابنة الملكة كيف تعيش في بيت كهذا هذا ما تريد قوله
نظرت إليه بتحدي وغضب وقد صممت على الذهاب لربما لم تشأ أن تتركهم وكانت تود إقناعهم بأن ياتوا معها ولكن كلامه قد قطع الوصل بينهما
وذهب لتجهز حقيبتها ومن ثم ذهب إلى القصر الذي ستعيش فيه مجريات حياتها القادمة
......
في القصر
كانت تجول فيه ودموعها تنزل على خدها ها قد حصل ما تريد .ها هي بمنزل امها ستعيش هنا
جلست بمفردها تفكر بأمها وبحياتها القادمة وامسكت دفتر امها لتبدأ قراءة حياة والدتها التي لم تكن تعرفها
في اول صفحة
(انا سارة ذات الخامس عشر عاما سأبدا كتاباتي في هذا الدفتر لدي عائلة جميلة امي وابي وأخي احبهم كثيرا )
(اليوم كان جميل ذهبت مع عائلتي إلى البحر استمتعنا كثيرا )
قلبت الصفحات كانت ايام جميلة ولكن إلى عمر التاسع عشر
(انا لست بخير لقد تخلوا عني اهلي أكثر من كنت احب في هذا العالم ،الاشخاص الوحيدون الذين اعتقدتهم أنهم سندي تخلوا عني بسبب اكثر انسان أكرهه لقد أنكر كل شئ )
ايلا باستغراب ودمعة قهر :ماذا أنكر ،ومن هو هذا الشخص الذي دمر حياتك ي امي
لتقلب الصفحة التالية
(لقد طردوني من بيتي لم اتوقع ذلك ،امي ساعدتني بالهرب ولكن ابي طردني لم أكن أتوقع ذلك تركوني بمفردي )
بكتب ايلا كثيرا امها بمفردها بذلك العمر كحالها بالضبط
(اليوم علمت ان اهلي يعتقدوني قد طعنت شرفهم ولكن حقا لم افعل ذلك انا لم ولن اجعل أحد يلمسني لطالما لم اتزوج ابدا ولن افعلها حتى ابرأ نفسي اعدك امي بذلك )
ايلا باستغراب :كيف لم تتزوج وانا؟!
(لقد أظهرت حقيقة برائتي رغم ذلك لم يصدقوني وقررت أن أكمل حياتي وتزوجت من شخص ولكنه كان اسوأ انسان قابلته ف بعد اسبوع واحد قد هجرني يبدو أن الحياة تفعل بي كما تريد ولهذا طلقت نفسي منه ولم اعد متزوجة ولكن أنجبت طفلة كانت من اجمل ما حصلت عليه بحياتي )
....
أغلقت ايلا الدفتر بدموع :اعدك يا امي باني سأبرأك من ذلك الذنب ولكن يجب أن أحدهم اولا
صمتت أن تبرأ امها ولكن كيف ستعرف الحقيقة التي لا يعرفها سوا امها

طفلتي المدللةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن