الفصل الخامس

16 5 12
                                    


اكملت نورهان وهي تأكل ما حدث لها: وبعدين ياماما خرجنا من الاوضة بعد ما ليلا رزعت الراجل ضربة تقريباً كدا والله اعلم دماغو اتلقلق لاقينا خير اللهم اجعلو خير واحد لابس اسود فأسود والبت ليل بتاخد وتدي معاه فالكلام....
ثم نظرت لحنان وقالت: تقريباً كدا والله اعلم بنتك مخاوية يحجة حنان ومخبية
ابتسمت حنان بسخرية عندما تحدثت تمارة: راجل ولا ست يانور
ردت نورهان بالجملة من احد الافلام التي تشاهدها: ولله ياختي ماعرف بس دا اكيد مش انسان.. ولا جماد.. ولا نبات.. يكونش بكتيريا الواد دا
ضحكت عليها ليلا وعلي مزاحها الدائم ثم التفت الي شمس مرة اخري فهي منذ جاءت ابت الحديث عن اي شئ وتحججت بمرضها وذهبت للحديث مع شمس: الا قوليلي ياشمس قمر ونجوم عاملين اية؟
تنهدت شمس: الحمدلله قمر كل يوم فالمستشفي عادي والبت النجوم يا فالشركة يا فالتصوير.
ليلا بخبث: طب والمذغود
ابتسمت شمس بسخرية: لا مخلاص اتمسك دعارة ومخدرات.
ليلا بإنتصار: شوفتي مش قولتلك الواد دا مش تمام وهيجبلكو العار..
شمس بتهكم: الكلام دا قولتيه علي اياد الاهبل مش منصور ركزي ياختي.
ليلا بتذكر: اه صحيح طب والاهبل عامل ايه دلوقتي..
شمس بسخرية: هيكون عامل ايه يعني متلقح فالشركة وساعات بيروح مع نجوم التصوير يسترزق..
ليلا: اها طب الحمدلله ان الكل بخير وسحورة طابخة ايه انهارده..
شمس بتهكم: وحيات عم زلابية البواب ماعرف انتي اخوكي جابني علي ملا وشي وملحقتش افطر..
ليلا بسخرية: ومجبتيش اكل ليه ياعنيا ولاعايزة تقعي مني زي الفرخة دايخة.
قالت شمس وهي تشير الي الطعام اللي بيد حنان ونورهان وتمارة بحسرة: لا منا جبت بس قررت اني اكسب ثواب افطار صائم.. إهئ إهئ
نظرت ليلا لما تشير اليه ثم انفجرت من الضحك عندما سمعت نورهان تقول: بس مقولكيش بقا ياتونة انا مسكت اللي اسمو منعم دا قبل مانمشي اديتو شوية بوكسات ولا محاسن الحلو..
منة بإستغراب: بس دي بتاعت حيوانات واسود..
نورهان بغباء: يارااجل.. خلاص زي سيد قشطة
ردت عليها ليلا وهي تضحك: من نحيه سيد قشطة فانتي كنتي شبهو وانتي مقلوبة فالعربية زي الفار المبلول..
نظر لها نروهان بتحذير مضحك وهمست لها: استريني اللهي تنستر دنيا واخر ومتقوليش ان العفريت دا ضربني وخلي دماغي زي البقليلة زي منعم بالله عليكي وانا هجبلك سندوتشين شاورما و....
اثناء حديث نورهان انتبهت ليلا لتامر وهو ينظر لنورهان بحنية وشوق فقررت ان تترك له بعض الحرية للكلام: طب ياست الرغاية بطلي هبد وشوفي تامر لايكون عايز حاجه يلا..
انتبهت نورهان لتامر التي كانت تهرب من نظرات الشوق التي يوجهها لها والتي ايضاً تربكها لدرجة كبيرة
نورهان بإرتباك: اية دا تامر انت هنا من امتي
ضحك تامر عليها وابتسم بحنان: من اول الخطف ياقلبي.
حسناً ان كانت هذه محاولة منه ليجعل وجنتيها شبيها لثمرة الفراولة التي يعشقها.. فهي محاولة ناجحة بتأكيد من وجنتيها..... اما هي فابعيداً عن انعا تحبه وبشدة الا انها والي الان تشعر بالإرتباك والخجل بسبب كلماته المغازلة لها... هذا ان اعتبرنا ان "قلبي" كلمة مغازلة من الاساس..
نورهان بخجل وارتباك: طب انا هقوم اغسل المواعين... الا المطبخ فين ياضيّ.
نظرت لها ضيّ بخبث: لا ياضنايا اقعدي سماح غسلت المواعين اللي مش موجودة اصلا اقعدي انتي وارتاحي.. ههه
حسناً الان اصبح وجهها كله بنفس اللون... اخذها تامر بحنان اللي جانب بعيد ليتحدث معها ويخبرها علي اشتياقه لها فى الساعات التي مرت...
نظرت لهم ليلا وقالت بنبرة حالمية: هو دا الحب والحنان اللي بجد شوفتي يابت ياشمس..
نظرت لهم شمس: مسم.. لو كان زيادة ملح يااه كان هيبقي...
قاطع حديثها يد ليلا تضربها علي رأسها: بقولك حنان مش بتنجان هتشليني..
حنان بإنتباه: بتنادي يحبيبتي..
ليلا بغيظ: لا ياماما تسلمي كملي اكلك عشان الدوا..
ابتسمت لها حنان وهي تعود لحديثها مع تهاني يتفقان علي ما يسمي "النيش"...
التفتت ليلا لضيّ: الجن موصلش لحاجة
ضيّ بخبث: حاجه؟ قولي حاجات... ابن المبقعة طلع عارف اننا حاطين حد من راجلتنا عندو وبقا يوصلنا اللي هو عايزو نعرفو واحنا زي الاطرش فالزفة
ابتسمت ليلا بسخرية وقالت موجهة كلامها لشمس: ابقي قولي لابوكي اني قولتلو..
ضحكت شمس عليها لكن صمتت فجأة بصدمة بعدها سمعت رنين هاتفها حيث انها عرفت المتصل من النغمة المخصصة... انه والدها..
شمس بحسرة: ياشيخة حسبي الله فيكي وفالبت الهبلة اللي هناك دي.. كان زماني فطرت زي البني ادمين مع امي من الساعة عشرة... اهو هيجي عشماوي يعدم راحتي حسبي الله في..
قاطعتها ضيّ بغيظ: ايييه بكابورت اتفتح.. وبعدين ردي عليه بدل يطلعلنا من الموبايل قادر ويعملها..
اماءت ليلا تؤيدها وتركتهم شمس لتجيب..: ايوة ياحج..
........
شمس بملل وهي تردد جملتة المعتادة: لا ياحج انت متعبتش فالكليه وضيعت شبابك فدانا وفدا البلد وعلقت النسور والصقور عشان تيجي واحدة صعلوكة زيي تقولك ياحج ... احنا اسفين ياحج.... يوه قصدي يسيادة اللواء.
.......
شمس بإنتباه: حاضر هجيبهم واجي...
.......
شمس: بقولك ياحج ليلا كانت عاي...
صمتت فجأة ثم تحدثت مرة اخري لكن لجرس انهاء المكالمة: طب مع ألف سلامة ياحج.. مش هتأخر حاضر.. ثم اغلقت الهاتف ونظرت لهم بحسرة..
ليلا بضحك: طبعاً مش محتاجه اسئل اذا كان قفل فوشك زي كل مرة ولا لا هههه..
شمس بغيظ: الراجل دا اكيد لاقيني علي باب معبد يهودي لاممكن يكون ابويا..
ضيّ بتفكير وهمي: اممم وطب واخواتك دول..
شمس بتفكير جدي: اكيد لاقينا احنا التلاتة مش محتاجه فقاقا يعني
ليلا: بااس خلاص عرفنا انك لقيطة ارحميني بقا... ويلا امشي شوفي كان عايز منك ايه..
انتفضت شمس: لاا انتي عايزاني اروحلو من غيركو... دا كان ابا الحج يوئدني فيها..
ليلا: خلاص شوية كدا ونروح سوا... الا والواد وائل فين مشفتوش من الصبح..
منة: خرج مع وليد قبل ماتيجو بشوية المستشفى يخلصو شغل ويجيو وادهم نفس الحوار.
ضيّ بتذكر وهي توجهة حديثها ل ليلا بخبث: الا صحيح يالولا ايه حكايه الواد ادهم دا..
ليلا بتهرب: حكاية ايه ولا حكايه ولا حاجه.. انتي بس متهيألك..
شمس بمرح: متهيألها ايه ياولية دا من ساعة ماعرف انك اتخطفتي انتي كمان وهو قاعد مش علي بعضو..
ليلا بحرج: احم طب مش يلا تمر انتي ومنة عشان اروحكم..
وفي هذه اللحظة دخل وليد: تروحي مين ياما انتي بايتة معانا فالمستشفي انهاردة..
وائل: ايون الراجل دا بقول كلام مظبوط يلا بقا معانا من غير شوشرة..
وذهب ليمسكها من يدها التي من المفترض انعا مصابه..
حنان بهلع: اديها متعورة ياعما انت
وائل بتمثيل: لا والله طب تمام... وتركها ثم امسك كرة صغيره خاصة بالتوتر معه دائما والقاها علي ليلا بأتجاه يدها المصابة.. وللأسف امسكتها وبقوة مما ادي الي صدمة الجميع عدا الشابين والفتاتين ونورهان..
وائل: انا كدا ارتحت ههه
وليد لتمارة ومنه: وانتو يبنات يلا عالجامعة عشان تاخدو المحاضرات اللي فاتتكم..
منة بتذكر: اه صحيح دا كمان زمان طاهر اتخض لما سبناه ومشينا فجأة يلا ياتمر..
ليلا بتركيز مماثل لتركيز وليد وضيّ وشمس.: طاهر؟... مين دا ياتمارة وتعرفوه منين ومن امتي..
تمارة بأرتباك من نبرة شقيقتها: دا.. دا طاهر ال... البشندي زميلنا فالكليه..
منة: ايوة ياليلا وكمان لسه متعرفين عليه من كام يوم بس.. متخافين
ليلا بصدمة: مخافش.. ثم نظرت ل ضئ وشمس: بتقولكو مخافش هههه بتقول مخافش...
نظرت فجأه لتمارة ومنة وقد انقلبت ملامحها المرحة مئة وثمانين درجة: الواد دا لو شفتوه فحتة بعد كدا سبوه وامشو...
تمارة: ليه ياليل هو كان محترم معانا جداً
نظرت لها ضيّ بتحذير: اسمعي كلام اختك ياتمارة ويلا عشان وليد يوصلكم..

ذهبت الفتاتان مع وليد الي الجامعة... وذهب تامر ونورهان الي الشركة لمساعدة ادهم... وتهاني وحنان ذهبا الي بيت حسنية بعدما عرفت حنان من وائل انها مرضت... اما الفتيات الثلاثة بقوا معاً فبيت ضيّ
.....
في مدرج الجامعة
.....
تمارة وهي تأكل: تفتكري يابت ياموني الواد كاهر عمل ايه عشان ليلا تقولنا كدا..
منة بتفكير: مش عارفه خصوصا انو كان محترم جدا..
تمارة بغباء: يكونش ابوه تاجر اعضاء ولا حاجه.
ضحكت عليها منة: اعضاء.. طب خلصي اكل ياختي عشان المحاضرة هتبدأ
.....
فالشركة
......
رفع تامر الهاتف لطلب السكرتيرة..: الو.. ايوة يانورهان تعالي وهاتي ورق صفقة الغردقة..
دخلت نورهان مبتسمة و وضعت امامه الاوراق.. ثم همت للخروج لكن اوقفتها يد تامر: ايه ياقمر مستعجل ليه بس..
نورهان بخجل: مينفعش كدا يتامر بعدين حد يشوفنا..
تامر: مين دا اللي يستجري يخش مكتبي بدون اذن من...
لم يكمل كلامة بسبب دخول ادهم يليه انتفاض نورهان من بين يدي تامر..
نورهان بخجل: عايز حاجه تانيه يامستر تامر..
ادهم بخبث:مستر تامر؟... انا شكلي جيت فوقت مش مناسب..
تامر بغيظ: كلك نظر..
ادهم: حيث كدا بقا.. عايزك فموضوع.. وانتي يانور عايزك ت..
تامر بصوت مكتوم: هان.
ادهم بأستغراب: مالك؟
تامر بغيرة: انسة نورهان..
ادهم بخبث: طب شوفي يانور تامر عايز ايه وبعد كدا اقفي برا ومتخليش حد يدخل..
نورهان بخجل اكبر: ح. حاضر.. عن اذنكم..
تامر بغيظ وغيره: تصدق انك بارد.
ادهم ببرود: طب منا عارف تعالي اترزع بقا عشان عايز اقولك حاجه للصفقة الجاية..
......
في بيت ضيّ
......
شمس: قوليلي بقا ياست الغامضة مين طاهر دا وعمل ايه..
ضيّ: شكلو عمل مصايب عشان تتوصي عليه كدا..
ليلا بتنهيد: مش هو اللي عمل....

..........
في مكان اخر مختلف
..........
فتاه: نهار ابوك اسود... انت عارف الجزمة دي بكام.
الشاب: اكيد غاليه.. ماهو الحلاوة دي ماتلبسش الا الغالي.
الفتاه: عندك حق وانت هتنول شرف انك تضرب بالغالي ياعسل.
ثم انهالت عليه بالضرب مما ادي الي التفاف الناس حولهم
الشاب: ياجدعان شيلوها عني ياجدعان... يابنت العضاضة يختااي.. ياجدعااان دي بلعت دراعي انا بستُنزف هنا.
نظر اليه الجمع بشفقة مما يحدث له وخوف من هذه الفتاه
الفتاه: الراجل فيكم يقرب وهيترمي جنب العرة دا
تقدم منها رجل عجوز يردد بحكمة: يامسك يابنتي استهدي بالله كدا هتضيعي مستقبل الولد
مسك: عندك حق ياراجل ياكبارة انت.. انا هسيبو بس بشرط
العجوز: مش مهم يابنتي المهم تسيبي الواد.
مسك: خلاص تيجي مكانو ايه رأيييك حلو الشرط صح.
تراجع العجوز بخوف: لا انا كبرت عالكلام دا.. انا امشي بكرامتي احسن ربنا معام يابني.
ذهب العجوز وانهالت الفتاه علي الشاب مرة اخري بعدما حاول الهروب.
.......
ومن بعيد ابتسم من يراقبها في صمت منذ اسابيع بعدما رأها اول مرة ونوعاً ما قد فعلت معه مثلما فعلت مع هذا الشاب لكنه يحمد الله بأن الامر لم يصل للضرب مثل هذا المسكين

_____________________________________________

صلو عالنبي♡
بس يتري بقا طاهر دا عمل ايه؟
طب سيادة اللواء عايزهم في ايه؟
طب مين مسك دي ومين اللي بيراقبها؟
هنشوف البارت الجاي

ليلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن