-كنت رافض العلاقات.
-هايل وبعدين؟
-أتجوزته.
-يا فرحتي بيك، اشمعنا هو؟
-اختياراتي مدمرة حياتي.
-لحقت شوفت نتيجة اختياراتك! ده انت لسه متعرف عليه من شهر.
-ده طلع بياكل الرز بملوخية.
-هي بتتاكل غير كده!
-ايه؟
-ايه!
-متعصب للكورة، من أسبوع كده كان فيه ماتش والفريق خسر قام خابط صينية الأكل بأيديه نزلت على الأرض متدشدشه.
-الهمجي العصبي الغير آدمي كيف يجرؤ؟
-مش دي المشكلة، المشكلة أنه كسر الأطباق اللي عليها رسمة بطوط!
-يالهوي الآ..ثار بتاعتنا!
-أسكت؟
-تبق خايب ياض ادبحله الأرنب قبل ما يدبحهولك.
-مش كانت القطة؟
-قطة من أرنب مش هتفرق، خلينا في المهم.
-وعملت أي يا فالح؟
-دخلت المطبخ جبت المكنسة والجاروف بكل هدوء وخليته يكنس مكان اللي اتكسر.
بصدمة- وكنس؟
-وهو يقدر!
-لأ جدع ياولا مسيطر.
-خد الكبيرة، من وقتها وبأكله في أطباق بلاستيك زي البيبيهات ويا أنا يا ماتشات الكورة من هنا ورايح.
-هو ده سي السيد اللي واخد حقنا.
-أيوة مهو المَثل بيقول ابنك على ما تربيه وجوزك على ما تعوديه وكله إلا شقتي وحبايب بابي اطباق بطوط.ضحك وشاركته الضحك لحد ما سمعنا صوت جرس الباب.
-ده باين عليه مصطفى!
-طيب أنا همشي بقى وأنت شوف جوزك وحضرله العشاء.
-طب ما تخليك اتعشي معانا!
-مانت عارف حسن مبياكلوش من غيري ولازم أرجع أجهزله العشاء.
-طب يا حبيبي وسلملي عليه.
ابتسم بحب وحنان
-يوصل يغالي، وبقولك أي علشان جوزك اللي سايبينه عالباب ده، خف عليه والنهاردة انهي عقابك واللي بيحب صح هو اللي يعرف أمتى يشد وأمتى يرخي علشان يفوز بقلب شريك حياته ويمشي المركب، متطولش العقاب ولا النكد لأحسن القلب بيقسى بكثرة البعد.
ابتسمتله:
-حاضر.
-يحضرلك كل خير يغالي يلا بقي باي.مشيت ادم صاحبي وابم عمي وهو ماشي ألقي السلام على مصطفى ومشي.
-مش معاك مفتاح مدخلتش ليه؟
-لقيت جزمة رجالي قدام الباب فعرفت أن عندك ضيف قولت لازم استأذن قبل ما ادخل عشان مزعجوش يعني.
ابتسمت لأخلاقه العالية:
-أهو لأجل خُلقك القويم والتصرف الجميل ده هأكلك في الأطباق العادية بدل البلاستيك.
باس دماغي بفرحة:
-يافرررج الله ده أنا مكنتش بستطعم الأكل يا شيخ، كنت بحس نفسي طفل وبياكل سريلاك في بلاستيك.
ضحكت-لقد عفونا عنك ونهينا العقاب خلاص.لسة كان هيتكلم بس قاطعته:
-وبالعادة الناس بتفرح لو شريك حياتهم قعد وسمعو الماتش في البيت، لكن أنا لا يمكن أكرر اللي حصل وأي ماتش بعد كده يا عيوني تنزل تسمعه عالقهوة، آمين؟
-إفراج يعني؟
ابتسمتله وطبطبت على كتفه-أها وشوف صحابك زي ما تحب وكسر في القهوة زي مانت عايز، لكن شقتي نور عيني ونبض قلبي كله إلا دي محبش ألمح فيها خربوش حتى لو قد كدهوو.
-لما شقتك نور عينك ونبض قلبك أومال أنا أي يا استاذ؟
-أنت معلقة سكر في كوباية شاي مُرّة.
-معلقة بس! ماتقول يا سيدي إني كنت غلطة وندمت عليها متتكسفش!
-إحنا هنتبادل الأدوار ولا أي؟ ما تيجي تنكد مكاني! والله لتيجي متتكسفش.
-باااس أنا أروح أقعد عند أمي لا تقولّي معلقة سكر ولا تمر هندي.
بلامبالاة -ابقى خد كيس الزبالة وأنت نازل.
-طب والله مانا نازل حتة.
غمزتله:
-وأنا هقوم أحضر العشا.
ضرب كف على كف-مجنون ابن مجانين والله العظيم.كنت بشرب كوباية النسكافيه بتاعتي في البلكونة وبفتكر لحظات ما قبل الارتباط وإزاي فكرته في عرض جوازه مني كانت غير أي حد.
-بما أنه عيد ميلادك النهاردة ملقيتش أحسن من دي فرصة أهاديك فيها حاجة راهن عليها كل مستقبلي الجاي.
-يعني أي؟
-لما تفتحها هتفهم.مكنتش قادر أستنى لما أروّح من الشغل وأفتحها، بس نظرًا لأن اللي جمعنا شغل واحد مكنش ينفع أفتحها وهو موجود، وفي الشركة عمومًا لأني متوقعش رد فعلي.
-فتحتها ياض؟
-لأ لسة ماتيجي.
-أنا لابس وجاي في الشارع.
-مبتفوتش فرصة ياربي يا ادم.
-يارب يكون اللي في بالي ياض يا حسام.ضحكت وأنا عارف دماغه وبيفكر في أي، شوية ووصل وقعدت على السرير وبدأت أفتح الهدية كانت متبروزة بطريقة شيك.
ادم بسخط:
-كتاب! جاته نيلة كان جاب اتنين كريب أوفر وأحسن.ضحكت بكل صوتي على نبرته وريأكشنات وشه وهو أخد الكتاب مني وبيرفعه باستنكار:
-أن حتى ما شكل الكتاب يفرح.
-مين قال ده حتى الكتاب شيك أوي ومش عربي وأنا هقرأه بإذن الله وهات كده.باخده من ادم قام سحبه لفوق وفضلت أحاول أسحبه منه لحد ما وقع في الأرض واتفتح على نص الصفحات وهنا كانت الصدمة، بصينا لبعض وفاتحين بوقنا من هول المفاجأة مش بننطق.
-احمد!
- عاااا خضتني يا بني آدم.
ضحك بملء صوته وأنا نبضات قلبي كانت متسارعة ومش عارف أتحكم فيها من شدة الخضة ولأنه قطع تفكيري بالطريقة دي.بصلي باهتمام:
-ده أنت كنت سرحان جامد بقى، أي اللي شاغلك؟
ابتسمت بعد ما نبضات قلبي هديت:
-أنت.
ابتسم بحب:
-وأي يخليك تفكر فيا وأنا جنبك هنا؟
-فاكر لما هاديتني الهدية إياها؟
-ااه كنت بتفكر فيها؟قومت من مكاني ودخلت أوضتي ورجعت البلكونة تاني وهو كان قاعد مستغرب:
-تعرف من يومها والكتاب مبيفارقنيش كل ليلة، لازم أتلمس صفحاته وبعدين أبص للخاتم اللي في أيدي وأرجع أبصلك وأسأل نفسي ياترى أنا في حلم؟
مسك كفوفي بحنية معهودة منه وفوق الخاتم وباس كفي.
-لو أعرف أن هديتي هتفضل تسعدك على المدى البعيد كنت قدمتهالك من زمان.
ابتسمتله وحطيت أيديا تحت خدي وأنا بنظر لملامحه وتحت ضوء النجوم وإشعاع القمر هتفت بكل حب:
-ده أنا اللي ياريتني كنت قابلتك من زمان."هو فتي يقرأ الكتبَ وأنا أقرأ تفاصيله، علمت أن قلبه للكتب والكتب لقلبه فاشتريت له الكتب وأخذت قلبه لي"🤎🫴
أنت تقرأ
One Shots
Romanceكل بارت قصة مختلفه تتحدث عما يدور بروحنا أمسك فؤادك فالقلوبُ مدائِنٌ ماكُلُّ من سكنَ الفؤادَ سيمكُثُ