الجزء الثالث : الانسجام

192 23 4
                                    

استيقظت ماريا في صباح اليوم التالي ولكنها لم تجد ماهر بجانبها نهضت وبحثت عنه في الغرفه لكن دون جدوى

ماريا: أين هو يا ترى، هل انشقت الأرض وابتلعته أم ماذا
ثم ذهبت إلى الاستحمام وتسريح شعرها وتبديل ملابسها وخرجت للبحث عن ماهر

للعلم كان اليوم عطلة نهاية الأسبوع ولم تكن هناك محاضرات بتاتاً

بحثت ماريا عن ماهر في كل مكان وآخر وجدته بحث كثير
كان يجلس في الحديقه ويقرأ كتابا
ذهبت إليه ماريا وبدأت بالكلام وهى منزعجه
ماريا: انت هنا وانا أبحث عنك في كل مكان
ماهر [ ببرود شديد] : ولماذا تبحثين عني
ماريا: الوقت باكر ومن الغريب أن تستيقظ باكراً في يوم العطلة
ماهر: اسمعي انا استيقظ باكراً لأقرأ في هدوء وسلام اذهبي الآن فأنا مشغول
ماريا [ بغضب طفولي] : يالك من بارد انت تزعجني كثيرا بكلامك
ماهر [ببرود وسخرية] : حسنا إذا كنت ازعجكي فالتذهبي إلى أي مكان آخر بعيدا عني
ماريا: حسنا سوف اذهب لكنني لن اذهب بيدين خاليتين

قالتها وأخذت الكتاب من يدي ماهر وبدأت في الرقض وتبعها ماهر وهو يكام ينفجر غضبا
ماهر [ بغضب شديد] : أعيدي الكتاب فوراً
ماريا: لا لا لا لا لا لن استمع إليك إذا ارته بشده امسك بي أولا
ماهر [ بغضب] : ماريا إذا امسكت بكي سوف
ماريا [ بضحك وسخرية] : هههههههههههه ماذا سوف تفعل أيها البطيء هههههه
اشتعل غضب ماهر وبدأ يرقض بسرعة كبيره

واستطاع أن يدرك ماريا وأمسك بها ولكن لسوء الحظ تعثر كلاهما و سقطا معاً
ماريا: اااايييي هذا مؤلم
ماهر [ بضحك وسخرية] : تستحقين ذلك
ماريا: انت الذي تنظر للكتاب السخيف
ولا تهتم بأمري بتاتاً
ماهر: انا لا احب المزاح
ماريا: طالما أنت معي ونحن اصدقاء فسوف تحب المزاح وستضحك كثيراً
أبتسم ماهر لها ونهض ومد يده ليساعدها على النهوض
ماهر: هيا هاتي يدك
ماريا: حسنا شكراً لك
ماهر: مارايك أن نذهب في نزهة
ماريا: ولكن ألن يرفضوا لا عليكي اذهبي أنتي لتجهزي نفسك وانا سأحصل على الموافقة
ماريا [ بابتسامة] : حسنا

ذهبت ماريا لغرفتها لتجهيز نفسها وأما ماهر فقد ذهب إلي مكتب المدير ليحصل على الأذن بالخروج خارج
وبالفعل حصل على الموافقة وذهب إلى ماريا وبمجرد أن فتح باب وقف مصدوماً تماماً
لقد صدم من جمال ماريا وأحمر وجهه كثيرا
ماريا:ماهر مالامر هل انت بخير
عاد ماهر إلى وعيه واجاب على ماريا
ماهر [ بخجل وتوتر] : ن نعم أنا بخير لقد حصلت على الموافقة
ماريا: رائع هيا إذن
ماهر: هيا
ذهب الاثنان إلى الحديقة العامة وذهبا إلي التسوق بسبب الحاح ماريا على ماهر
ماريا: ارجووووك
ماهر: انا لا احب التسوق اذهبي وحدك
ماريا: ارجوك قد لا تتكرر هذه النزهة مرةً أخرى ارجوك هيا ماهر
تنهد ماهر للحظه ووافق على ذهاب معها
وبالفعل ذهبا إلى التسوق وبدأت ماريا بتفريغ المتجر 😂😂😂
كان ماهر يشاهدها وهى تفرغ محفظتها وبطاقة ائتمانها
ولكنه لم يوقفها لأنه رئاها وهى سعيده ولا يود قط أن يفسد سعادتها...
وبعد الانتهاء من التسوق ذهب الاثنان إلى مطعم لتناول الطعام فيه لأن ماريا كانت تتضور جوعاً
جلس ماريا على الطاولة بينما ذهب ماهر لطلب الطعام
وجلس هو الآخر
ماهر: سيحصل الطعام قريبا
ماريا: حسنا شكرا لك
وصل الطعام وبدأت ماريا بالاكل أما ماهر فقد طلب لنفسه كوب قهوه فقط
تعجبت ماريا من أمره كثيرا
ماريا: لماذا لا تأكل شيئاً هل أنت بخير
ماهر: نعم أنا بخير فقط لا آكل كثيرا
ماريا : لا هذا خطأ على صحتك
ماهر: لا عليكي كلي أنتي
ماريا: لن آكل شيئاً حتى تأكل معي
ماهر: لا أنا لا أريد أن أتناول شيئاً
مددت ماريا يدها وهى تمسك بشوكه تحوي على المعكرونة وقالت له
هيا تناول هذه من يدي
أحمر وجه ماهر ولم يستطع أن يرفض ذلك
وتناولها من يدي ماريا
ماريا: إذا لم تتناول الطعام معي فسوف اطعمك بنفسي
ماهر [ بخجل] : ح حسنا انا يآكل بنفسي
ماريا: هذا جيد
ماهر [ بابتسامة] : ماريا هل تهتمين لأمر
ماريا [ بابتسامة] : بطبع
ماهر: لماذا تفعلين ذلك
ماريا: لأننا اصدقاء والأصدقاء يهتمون ببعضهم البعض ، صحيح كان هناك شيء تريد أن تخبرني به البارحه قبل النوم هل تتذكر
ماهر: نعم اتذكر
ماريا: إذن ماهو
ماهر: في الحقيقة أنتي أول شخص يتحدث معي ويبتسم لي فجميع زملائي لا يطيقون الحديث إلي لأنني منعزل وحاد الطباع في بعض الأحيان وبصراحه انتي أول صديقه لي يا ماريا
شعرت ماريا بالحزن الشديد على حال ماهر
ماريا: انهم مغفلون جداً فأنت شخص طيب القلب وذكي جدا جدا كما أنك...
ماهر: انا ماذا
ماريا [ بخجل] : ا اانت وسيم جدا وبصراحه اجهل لماذا شخص بمثل وسامتك لم يواعد فتاة حتى الآن
تفاجأ ماهر من كلامها وأحمر
ماهر [ بابتسامة دافئه] : وأنتي أيضا فتاة رقيقه وجميله جدا وذكية أيضا
ابتسمت ماريا لماهر وبادلها الابتسامه وبعد انتهاء من تناول الطعام عاد الاثنان إلى سكن الجامعه
ماهر: انا متعب جدا وأريد أن أنام
ماريا: وانا ايضا
جلس الاثنان على السرير
بدأت ماريا في الكلام
ماريا: ماهر
ماهر: نعم يا ماريا
ماريا: ممممم هل تفكر في مواعدة أحد
ماهر: لا
ماريا: حقا
ماهر: ما غايتك من هذا السؤال
ماريا [ بخجل وتوتر] : ل لا أردت فقط أن أسألك
ماهر: ماريا قولي الحقيقة
ماريا [ بخجل] : م ماهر لو كنت تفكر بمواعده أحد فمن أول شخص ستفكر به
ماهر [ بسخرية] : سافكر في ناتالي أجمل فتاة في الجامعة
ماريا [ بغضب] : ماذا ، أنت مزعج حقا لا تتكلم معي ثانيةً
ماهر [ بضحك] : اهدئي اهدئي لقد كانت كذبه
ماريا: حقا
ماهر: نعم
ماريا: إذن من هى
ماهر [ بابتسامة دافئه] : أنتي بطبع
أحمر وجه ماريا كثيراً
ماهر: ماريا أنتي كحبه الطماطم الآن
ماريا [ بخجل شديد] : ح حقا
ماهر: هناك بعض الاشياء الاخرى ساخبركي عنها لا في الوقت المناسب
ماريا: ولماذا ليس الآن
ماهر: لأن وقتها لم يحن بعد
ماريا: حسنا
ماهر: هيا تصبحين على خير
ماريا: تصبح على خير
وخلد الاثنان إلى النوم

يتبع...

لا تنسو تكتبولي رايكم في التعليقات

سايونارا

حب بعد عذاب { مكتمله } ✓ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن