|| what is life? ||

||ما هذا؟||

*بداية أسبوع جديد*
سومين تبتسم في وجه ونوو:
"ما رأيك بزي المدرسة الذي أرتديه؟"
"تبدين جميلة"
هكذا ردّ وهو ينظر لعينيها الخجلتين.
أشاحت نظرها عنه بخجل ليمدّ الآخر يده ليمسك خاصتها.
سومين!
سومين!
سوميييينن!!!!
انهضي!!
...
فتحت المناداه عينيها لتقول:
"ما هذا؟.. أكان ذلك حلم؟"
"مهما كان الحلم فانهضي سنتأخر على المدرسة!"
نطق بها هوشي وهو يغادر الغرفة.
فركت الأخرى عينيها تُتَمتم:
"أظنني بدأتُ أجُن لأحلم بونوو..وااه لقد كان واقعي! كدتُ أقع في حبه!"

....

"تناولوا غداءكم في الوقت! وانتبهوا لدروسكم جيدًا"
قالتها أمهما وهما يرتديان الأحذية بعجلة، لترد سومين:
"لا تقلقي!"
"سنغادر!"، لوّح بها هوشي قبل اغلاقه باب شقتهم.

توجه الاثنان نحو المدرسة سيرًا الى ان وصلوا الى بوابة المدرسة الكبيرة ليراهم أحد المعلمين وهو يمسك بيده عصى ليست بطويلة:
"سومين؟؟ أراكِ ترتدين الزي المدرسي!"
فأجابت باسمة:
"لا تقلق ستراني أمامك دومًا وبشكلٍ رسميّ!"
فأخذ يهددها بضربه لها بالعصى:
"أيتها الشقية!"
لتهرب منه ضاحكة بصوت مرتفع، ثم لوّحت بيدها لشقيقها تقول:
"هوشي سأراك في وقتَ الغداء!"
ليومئ الآخر لها وهو يتصفح هاتفه.
....

صعدت سومين الى الطابق الثاني من المبنى لتتوجه الى المراحيض.
رأت نفسها فالمرآة تقوم بتعديل خصلات شعرها وابتسمت بخفة، وإذا بالجرس يرن مُعلنًا ابتداء الحصة الأولى.
خرجت مسرعة تتحدث الى نفسها:
"يا إلهي لم أتوجه الى ميشا!"
وقفت أمام فصل صديقتها تأخذ نفسًا كي تفاجئها.
فتحت باب الفصل الأمامي وأخذت تصرخ بحماسة:
"اووييييي ميشاااا!!!!!!!!!"
توسعت عيناها
أحمرّت وجنتاها بإحراج.
ابتلعت ريقها وهي تنقل أنظارها على الطلبة الذين يحدقون لها بتفاجؤ.
وإذا بالمدعوة بـ(ميشا)-ذات الشعر الحالك القصير الى أسفل أذنها- تحاول كتم ضحكتها.

انحنت سومين تعتذر:
"أ-أنا اعتذر مدير كيم.."
"سومين؟"
ابتلعت ريقها:
"أ-أجل؟"
"هل قررتي المجيء بشكلٍ رسميّ وأخيرًا؟"
أخذت تمسح خصلاتها بإحراج، فأضاف المدير:
"التصرف الذي بدر منكِ قبل قليل ليس بجديد عليكِ، ولكن أتمنى ألا تلعبي مرة أخرى بالجوار و تتواجدي في فصلك"
انحنت مرة أخرى:
"حقًا أعتذر، لم أكن على علم بوجودك"
"يمكنكِ التوجه لفصلكِ الآن"، هكذا ردّ المدير باسمًا
ولكنها أشارت الى صديقتها تطلب بإحراج:
"أ-أعتذر ولكن هل يمكنني التحدث الى ميشا للحظة؟"
تعجب كل من في الفصل على طلبها رغم ما فعلته أمام المدير.
فأجاب:
"يمكنكِ مقابلتها بعد الحصة، غادري الفصل رجاءً"
"حسنًا، أعتذر مرة أخرى"، قالتها منحنية قبل مغادرتها راكضة الى صفها المجاور.
...
فتحت باب الصف الخلفي تسترق النظر عمّا داخل، ثم استقامت باعتدال عند رؤيتها لمعلم الرياضيات، دخلت تنحني:
"مرحبًا معلم مينجون!"
"أرى أنكِ اخترتِ المجيء!" ، ردّ بها المعلم
فابتسم بعدما فعلت المثل ليقول يشير لها بالدخول:
"تفضلي واجلسي في مقعدكِ، وأتمنى ألا تتأخري على الحصة مرة أخرى وإلا لن أدعكِ تحضرين"
"على رُسلك معلم مينجون، أعدك بأنني لن اتأخر إلا بعذر" ، قالتها تُشير بيدها أن يهدأ.
"حسنًا، تعالي بهاتفكِ وضعيه هنا"
أمر بها وهو يُشير الى الصندوق الذي أمامه المليء بهواتف الطلبة.