||معجبٌ سريّ؟؟||

181 16 12
                                    

*سومين pov*
مرّ نصف شهر على ذهابي للمدرسة، لم اتوقع بأن الوقت سيمر هكذا بسرعة. بالإضافة الى أنني لازلتُ أحصل على الوجبات الخفيفة فوق مقعدي والى الآن لا أعلم من يفعل هذا، ولكنني لن اشتكي بما أنني أُفضّل تناول الوجبات الخفيفة *هيهي*

خرجتُ من غرفتي بعدما ارتديتُ ملابسي المدرسية و صففتُ شعري لأسمع امي تقول:
"سومين-اه.. سونيونق لن يستطيع الذهاب للمدرسة اليوم، إنه متعب قليلًا"
فور سماعي لهذا، دلفتُ لغرفة اخي بهدوء أجده قد خرج للتو من دورة المياه خاصته، ليبتسم في وجهي بلطف وسعل بخفة:
"نونا اعتذر لن استطيع مرافقتك اليوم للمدرسة
:("
قالها بعبوس لأقترب منه و احتضنه ليُبادلني هو الآخر فأقول بينما استطيع الشعور بمدى تعبه من حرارة جسده:
"تعافى سريعًا"
ابتعدتُ عنه ليضحك على تعابير وجهي التي كانت على وشك البكاء، لاقول وانا اكتم تلك الضحكة:
"أتراه مضحكًا؟؟.."
فضربته على ذراعه بخفة، ليتألم بشكلٍ دراميّ -أنا حقًا لم اعد اعلم إن كان يدّعي الألم الآن ام لا، إنه هكذا طيلة الوقت-
فاعتذرتُ له أمسك بذراعه.
ليقول:
"ما بالك كلما شعرتُ بالتعب تتصرفين وكأنني لن أقابلكِ مجددًا؟"
"لأنني لا أحب رؤيتك بهذه الحالة :( "
ثم قلتُ بصرامة على الذي يضحك بلطف أمامي:
"هيّا خذ قسطًا من الراحة الآن.. سأعود من المدرسة و أراك جاهزًا للعب!"
وضع يده بجانب رأسه - وكأنه يضرب لي التحية- يقف باستقامة وقال وكأنه بالعسكرية:
"نعم سيدتي! -أنزل يده وانحنى قليلًا- والآن عليكِ الانصراف وإلا ستتأخرين على المدرسة"
ربتُ على رأسه مرتين:
"قود بوي x2"
ثم غادرت المنزل لاتجه الى المدرسة بمفردي.
الجو كان مغيم جدًا لدرجة انني ظننته وقت الغروب.
ميشا لا ترافقني للمدرسة لأنها تذهب دومًا باكرًا الى المدرسة بما أن والدها يعمل في وقتٍ مبكر وهو من يقوم بإصالها في الصباح ولكنها تعود معي عند المساء.
دخلتُ فصلي لأجد ترتيب المقاعد ليس كما كان من قبل، فقد قاموا بتغييرها الى ثنائيات.
في الواقع لا أمانع ذلك ولكن أودُّ شخصًا مرحًا بجانبي.
نقر شخصًا ما على كتفي من الخلف لاتفت وأرى جونقهان يبتسم لي قائلًا:
"قاموا بتغيير مقاعدنا وفصولنا"
"فصولنا؟ ما الذي تعنيه؟"
"أعني بأنهم سينقلونا الى فصل سنقتشول"
"فجأةً؟"
سألته بتعجب ليُشير لي بأن المدير قد وصل، فدخلنا كلانا وجلسنا بجانب بعضنا.
تحدث مدير المدرسة:
"صباح الخير أيها الطلبة، اعتذر عن قول هذا في الصباح ولكن بعضكم سينتقل للفصل المجاور، سأُعلن عن أسماء الطلبة وإن كان لديكم أيُّ اعتراض الرجاء التحدث"، وأضاف مُعلنًا اسماء الطلاب:
"يون جونقهان، ليي جايهيون، كوون سومين-"
قاطعته برفعي ليدي بينما جونقهان بجانبي يحاول ان ينزلها وهو يهمس:
"انزلي يدكِ إنه لا يزال يتحدث!"
"ما الذي تريدينه سومين؟"
هكذا سأل المدير لأقول بعدما ابعدتُ يد هان مني:
"هل لي بمعرفة سبب هذا التغيير؟.."
القى المدير إليّ ابتسامة بسيطة -ما باله يوزع ابتساماته لي طيلة الوقت- وأجاب:
"بالطبع، نظرًا الى بعض المشاكل غير القانونية التي حدثت في ذلك الفصل، قمنا بنقل الطلبة الى مدارس أخرى طلبًا من هيئة التدريس العامة، والآن يوجد نقص في ذلك الفصل وانتم عددكم فائض على عكس الفصول الأخرى المجاورة"، وسأل :
"هل لديكِ أيُّ اعتراض على نقلكِ؟ سنأخذ رأيكِ بعين الاعتبار"
"لا بأس بذلك.. وشكرًا لإخباري"، هكذا قمتُ بالرد انحني له.
"أرجو من الطلبة والطالبات الذين أعلنتُ اسماءهم بالانتقال الى ذلك الفصل، واعتذر عن أي ازعاج سببته لكم."، قالها المدير قبل مغادرته فيبقى معلم الأدب.
"احظى بيومٍ جيّد" ، هذا ما قاله الطلبة-ومنهم انا- ننحني للمدير الذي غادر توًّا.
"وااه سومين، انتِ جريئة جدًا على مقاطعة المدير أثناء إعلانه للاسماء"
"لم يكن ذلك شيئًا، أردتُ فقط معرفة السبب لذا سألت"، قلتها بغير فهم، لانني فعلت ما فعلته بدافع الفضول و أجده تصرفًا طبيعيًا. ثم سألتُ بفضول:
"بالمناسبة، كيف علمت بأننا سننتقل للصفِ المجاور؟"
"اسكوبس أعلمني بذلك."
"وكيف عَلِمَ هو بذلك؟؟"
لينقر على جبهتي بإصبعه وأنا تحسستُ جبهتي بغير فهم:
"إنه رئيس الصف يا بلهاء، بالإضافة الى أنه أحد أعضاء برلمان المدرسة"
"اهااااا~"
حملتُ حقيبتي على ظهري أقول:
"هيّا يا رفيقي لنغادر هذا الفصل!"
"هل أنتِ سعيدة لهذه الدرجة؟" ، قالها وهو يحمل حقيبته بكسل، لأقوم بلف ذراعي حول كتفه و أجرّه ليسير معي:
"بالطبع! سأكون مع ميشا! وأنت كذلك ستكون مع صديقيك ميشا و سنقتشول! أليس من المفترض أن تكون سعيدًا؟؟"، خرجنا من صفنا القديم بعدما لوّحتُ للطلاب أودعهم.
"لم أقصد ذلك ولكني اعتدتُ على ذلك الفصل"
"لا بأس!~ ستعتاد على هذا الفصل قريبًا بما أنني معك!~"، قلتها ونحن ندخل الصف المجاور لألتقي بوجهي تشول- لا أدري لماذا أراه أمامي طيلة الوقت!-، فتركت هان ونقلتُ نظري بالجوار لأرى ميشا التي ركضت نحوي تحتضنني، ثم قامت بسحبي الى مقعدها تقول بحماسة:
"سنجلسُ معًا كثنائيييي!!!!!"
وضعتُ حقيبتي على مقعدي الجديد بابتسامة كبيرة على وجهي ثم تسائلت:
"ولكن أهذا مسموح؟ أعني ماذا عن سنقتشول؟ لقد كان يجلس برفقتكِ؟"
"لا بأس! قام بتغيير مقعده الى آخر مع جونقهان! إنهما في آخر الصف هناك!"، قالتها وهي تُشير للخلف، فأومئ برأسي بتفهم أتمتم بصوتٍ مسموع:
"لم أكن أعلم بأن تشول مُراعي"
فضربتني ميشا على ذراعي بخفة ممازحة تبتسم:
"بالطبع إنه كذلك!" وهمست بأذني:
"على الرُغم من تصرفاته المزعجة إلا أنه ألطف شخص هنا! إنه يهتم بالجميع و يعتني بهم جيدًا!"
"أوووه~"، خرجت من فمي بابتسامة.
ليصرخ أحدهم باسمي لافزع والتفت وأجده مينقيو ومعه دوكيوم-سوكمين-
تقدما نحوي ليلحقهما كُلًا من هان و تشول.
سأل كيوم:
"أين هوشي؟ لماذا لم يأتي اليوم للمدرسة؟"
"ألم يخبركم؟ ظننتُ بأنه أخبركم بالفعل عبر القروب الخاص بكم"
"لم يتحدث منذُ يوم أمس بعد العصر، لقد كان مُريبًا بعض الشيء" ، قالها مينقيو.
"لابد بأنه كان متعب حينها."، تمتمتُ بها لأقول بعدها لهم:
"إنه متعب قليلًا ولكنه سيكون بخير بأقرب وقت."
"نحن في ورطة"، علّق بها جونقهان.
ميشا باستغراب: "لماذا؟ ماذا حدث؟"
جونقهان: "علينا إكمال مشروع الأداء الذي كنا نتدرب عليه منذ يومين من أجل عرض المواهب"
اسكوبس بقلق: "لابد أنه كان مضغوطًا جدًا ليتعب فجأة."
مينقيو: " لا بأس علينا الاستعانة بدينو بما أنه تدرب على الأداء كاملًا مع هوشي"
كيوم بابتسامة دافئة: " لو كان كُلًّا من جون و مينقهو و كوان موجودون لكُنا استمتعنا بوقتنا."
استغربت بمجرد سماعي لهذه الاسماء، فأنا كدتُ أن انساهم لأنني لم أقابلهم بحياتي قط! ولا أجد أيُّ أثر لهم هنا وهناك حتى أنني كنتُ سأجعل من أخي مجرد شخص مختل يقوم بتخيل شخصيات وهمية بينما هو يتحدث عنهم.
فسألت: " بالمناسبة، أين هم؟ فأنا لم أقابلهم من قبل؟"
ميشا بتسرع قبل أن يتحدث أحد: "جون و مينقهو غادرا الدولة لأسباب تتعلق بأعمال والديهما، بينما سنقكوان (قالت تقتطع حديثها) اههخ لقد كان أعزُّ أصدقائي، فقد غادر الى مسقط رأسه بسبب أمور تتعلق بعائلته"
أومأتُ بفهم ليأتي صوت من الخلف واذا هو بونوو يقول بينما أنا ابتسم في وجهه بشكلٍ تلقائي:
"أوه؟ سومين نونا وجونقهان؟..ما الذي تفعلونه جميعكم هنا؟"
جونقهان:" لقد تم نقلنا الى هذا الصف"
ونوو: "بشكلٍ مفاجئ؟.."
أشار سنقتشول بيده كي نقترب منه ليهمس: "كان هناك أربعة من الطلبة هنا يقومون بمتاجرة و تعاطي المخدرات -شهقنا جميعنا أثر سماع ذلك ليكمل- وقد تم القبض عليهم وراء مبنى المدرسة ونقلوهم الى مركز التأهيل."
فقلت بإدراك:"واه لقد كان نصف كلام المدير كذبة"
ونوو: " ما الذي قاله؟"
جونقهان: "قال بأنه تم نقلهم الى مدارس أخرى نظرًا الى المشاكل الغير قانونية"
دخل معلم اللغة الانجليزية يضرب بعصاه السبورة:
"هيّا هيّا كلٌّ على صفه ومقعده!"
كيوم: "إلهي لابد بأن معلم الأدب بدأ حصته"
مينقيو:" سنغادر! نراكم على الغداء!"
المعلم: "هيّا يا طلاب، خذوا مستلزمات المادة معكم، سندرس في صف اللغات اليوم كما قلتُ لكم يوم أمس"
الطلاب بعبوس-ومنهم ميشا القابعة بجانبي-: "ااهخ بحقك"
سنقتشول وهو يقف يحمل مستلزماته: "هيّا يا رفاق، سأشتري لكم المقرمشات!"
الطلاب مجددًا وهم يقفون دون تردد يحملون بيدهم ما يحتاجونه: " وااه هيّا هيّا!!"
لقد كان الوضعُ غريبًا، أليس من الجيد بأن نقوم بتغيير المكان ونحنُ ندرس؟ لماذا لا يُريد الجميع ذلك؟ وااه ألهذه الدرجة هم كُسالى؟
حملتُ اغراضي واتبعهم دون فهم.
*أثناء الحصة*
قام المعلم بتعليمنا المهم و الآن يريد منا مشاهدة فلم وثائقي ممل لدرجة أنني سأشنق نفسي بعد ثانيتين و يُريد منا تلخيصه- أعني أنا حقًا أحب الأفلام الوثائقية ولكن هذا ممل للغاية، هناك العديد من الأفلام الوثائقية الاجنبية الجيدة لماذا أختار هذا بالتحديد؟ لقد شاهدتُ العديد عن الدينصورات وعلم النجوم والفلك و الأحافير القديمة، ولكن هذا؟ عن تنقية مياه الصرف الصحي؟ بحقه!-
تثاءبت بملل التفت الى ميشا التي نامت بالفعل ثم قمتُ بنقل أنظاري حولي لأرى سنقتشول يقهقه بالخلف مع جونقهان وهم يرون الطاولة، اعتقد بأنهم يرسمون شيئا مضحكًا على الطاولة، وااه يا له من قدوةً حسنة! أهكذا يتصرف رئيس الصف وعضو  برلمان المدرسة؟
رأيتُ باقي الطلاب وإنهم بالفعل مشغولون بالأحاديث الجانبية و منهم نائمون و اثنان فقط يقومون بكتابة ملخص للفيلم.
تنهدت.
أمسكتُ قلمي وبدأت بكتابة الملخص بسرعة فائقة، فأنا أُجيد الكتابة السريعة.
أنهيتُ من الكتابة مع انتهاء الحصة ليقول المعلم يصفق بيديه كي يوقض النائمين:
"انتهت الحصة! هيّا، من كتب الملخص يضعه أمامي!"
إيه؟؟ أيعني أنه لم يتوجب علينا كتابة الملخص؟؟؟
لأقول وأنا أضع ملخصي أمامه:
"ألم يتوجب علينا كتابة الملخص؟"
المعلم: "من يكتب الملخص بشكلٍ جيّد فسيحظى بمنحة من المدرسة ويدخل الجامعة بمرونة."
وااه كم هذا جيّد! لقد بذلتُ قصارى جهدي وأنا أكتب ذاك الملخص!
لفت ميشا يدها حول ذراعي لنسيرُ معًا تقول:
"لم أكن أعلم بأنكِ مهتمة بالدراسة لهذه الدرجة"
فأرد بقهقهة:
"لستُ كذلك! ولكني أُجيد كتابة الملخصات والتقارير، فأنا اعتدتُ على هذا!"
ميشا يتعجب: "واااه كيف ذلك؟؟ حقًا أردتُ تعلم الكتابة الطويلة باللغة الإنجليزية!"
أجبتها وانا ابتسم:
"اعتدتُ على البحث عن اهتماماتي ومشاهدة العديد من الافلام الوثائقية الانجليزية و تلخيصها منذُ المرحلة الاعدادية"
ميشا بعدما قامت بتغطية فمها بيدها بتعجب: "وااه انتي حقًا..مهووسة عِلم"
فأطلقتُ ضحكتي وأنا أُبعدها عني ممازحة:
"وااه ظننتُ بأنك ستقومين بمدحي!!"
لتركض الأخرى عني تُخرج لسانها لتستفزني، وااه كم هذا طفوليّ.
لأركض خلفها بينما هي تضحك بصوتٍ مرتفع يُصاحبه صرختها المرحة.
ارتطمتُ بكتف سنقتشول من الخلف بما أنه كان يسير أمامي ولابد من أنه مصدوم من هذا الازعاج الذي نسببه.
أمسكتُ بكتفه-مكان الارتطام- نظرتُ لعيناه وأنا لا أزال احافظ على ضحكتي بين شفتيّ:
"ووه! اعتذر!"
ثم أكملتُ ملاحقة ميشا.

*سنقتشول pov*
ما كان ذلك؟ لماذا أستمر بالشعور بفراشات تعتصر معدتي كلما رأيتها تبتسم لي؟ وااه لابد من أنني مجنون كُليًا لأُعجب بهذه المختلة!
"ماذا سنأكل على الغداء؟ لم أتفحص قائمة الطعام"، سأل بها جونقهان.
لأجييه:
"إنه حساء امعاء البقر، نودلز الروبيان، سلطة خفيفة، كب كيك كتحلية وعصير موز"
جونقهان بنبرة مليئة بالطاقة:"جيّد!!"
لحقنا بميشا و سومين بعدها.
لأجد فوق مقعد سومين دونات.
بحق الجحيم من الذي يضع لها هذه الوجبات سرًّا؟!
وضعتُ دفتري و مقلمتي على طاولتي لأسأل باستغراب:
"أُوه؟ أين كتابي؟"
جونقهان وهو يُدخل كُتبه في حقيبته ويقهقه على حالي:
"لابد أنك نسيته في صف اللغات"
يجب عليّ أخذه من هناك وإلا سيضيع مني ولن أستطع المذاكرة لاحقًا.

(في نفس الوقت) :

*سومين pov*
دخلتُ الصف لأجد دونات بالشوكولا على طاولتي و ورقة.
"مجددًا؟"
هذا ما قالته ميشا تسرق نظري إليها لتضيف هامسة بحماس بعدما رأت الورقة التي بين يديّ:
"لابد من أنه معجبٌ سريّ! اقرأي ما بداخل الورقة!!"
فتحتُ الورقة لأجد ما كُتِب داخلها:
( سومين.. اتمنى بأنكِ لم تنزعجي من الوجبات الخفيفة التي اعتدتُ وضعها فوق مقعدكِ.
أراكِ في صف اللغات الآن..
من معجبكِ السريّ *هارت* )
"سأعود!"
كلُّ ما نبستُ به للتي أومأت برأسها باسمة بحماس:
"بالتوفيق!"
ما بالها تتمنى لي التوفيق وكأني سأدخل للاختبار.
غادرت الصفّ ومعي تلك الورقة أتجه إلى الوجهة التي كنتُ بها قبل لحظات.
وصلت.
ما هذا؟
لماذا الأضواء مُغلقة؟
أليس من المفترض أن يكون الشخص بانتظاري هنا؟
دخلتُ بهدوء أقول بابتسامة:
"هل هناك أحد؟"
لأرى ثلاثُ فتية يقفون في آخر الصف.
التفت أحدهم يبتسم لي ليفعل الاثنان الآخران.
اقتربوا مني بطريقة مُريبة..
أستطيع الشعور بهالة مُريبة تخرج من مشيتهم.

••••

||to be continued||

|| what is life? ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن