جوع ودماء ( الصندوق الأسود )
كريملم أجد اي شيء
غير جثث على الرمال وجثث معلقة تقطر دمًا !! وادي مليء بالموتي والاشلاء !! ونظرت فوقي وجدت أشلاء جثة معلقة ودمائها تسقط عليّ!!!
انتفضت من مكاني وبهسترية أخذت في مسح الدم الساقط عليّ لكن كان يزاد سوءا وينتشر أكثر وللاسف لم أستحمل المنظر وذلك القرف وافرغت ما في جوفي وسقطت على الارض بعدما فقدت طاقتي وأخذت انظم في انفاسي ولكن بدأت اسمع من بعيد اصوات لناس وأحدهم يقول : هيا أسرعوا نريد أن نأكل فالجثث بعد يوم آخر ستتحلل ولن نستطيع أن نأكلها!!!يأكلوا الجثث ؟!! من هؤلاء أكلي لحوم البشر أم ماذا ؟!! ثانية حتى أكلي لحوم البشر يأكلون الانسان حي وليس ميت !! شعرت بأقدام قريبة مني فنهضت بسرعة واختبئت وراء أحد الأشجار ونظرت علي القادم فوجدتهم اقتربوا من مكان القصص وبالفعل بدأوا يأكلوها؟!!
بعدت نظري وبدأت اتمعن في المكان من حولي لأفهم اين أنا فوجدت مجري نهر لكن مهلا هذه ليست مياه تلك دماء ؟!! مجرى نهر مليء بالدماء وعلى ضفافه جثث منتشرة في كل مكان منها المعلق ومنها الملقي على الأرض. لم استوعب ما حولي وابتعدت عن المكان بأكمله وسرت في اتجاه مختلف وعشوائي حتي افهم اين أنا وكيف وصلت إلى ذلك المكان الموحش؟!! وجدت نفسي وصلت إلى منطقة سكنية يوجد بيوت كثيرة متهالكة ولكن الصمت سيد الموقف ولا اسمع أي صوت. استمريت في السير وسط البيوت حتى أعثر على أي شخص طبيعي أسأله إين أنا ولكن لم أجد. تعبت من السير وقررت الجلوس على عتبة بيت من البيوت لاستريح وأخذت أفكر : هل للصندوق دور في هذا المكان الغريب ؟! هل تم اختطاف السفينة مثلا من قبل أكلى لحوم بشر ؟ هل انتشر الزومبي في العالم؟!! يا إلهي أشعر بأن عقلي سينفجر الآن يا... وانقطع حبل أفكاري عندما سمعت صوت بكام طفلة!!
الصوت كان قريب وبعد التركيز علمت أنه البيت الذي جالس أمامه. لم أخذ في بالي وأخبرت نفسي بأنها طفلة من الطبيعي أن تبكي من الممكن أنها وحيدة وعائلتها ذهبت لشراء طعام مثلا ؟! ولكن الصوت بدأ يختلط بتوجع منها ويزداد فقررت الدخول للبيت. اقتربت من البوابة المغلقة وحاولت فتحها لكن لم استطع. أخذت أطرق الباب وانادي وبالفعل الطفلة سكتت عن البكاء وسمعتها تقول بصوت متهالك : لا تطرق الباب سيسمعك !!
لم افهم من الذي سيسمعني؟! فاكملت : أرجوك أن تساعدني فهناك سائل لونه أحمر يسقط من يدي كثيرًا ويدي تؤلمني أرجوك ؟؟
أخذت ابحث عن أي شباك أو أي أداة حادة حتى أكسر بها الباب فوجدت شباك صغير في ظهر المنزل فتحت بهدوء حتى لا أصدر أي صوت وبالفعل قفزت منه للداخل.
وجدت نفسي في غرفة متهالكة واثاثها مليء بالاتربة والجدران الطوب الأحمر ظاهر منها بالتأكيد لا أحد يسكن في تلك المقبرة!؟ قطع افكاري صوت أنين الطفلة فتذكرت علي الفور وتحركت خارج تلك الغرفة ابحث عنها وجدت طرقة طويلة بها الكثير من الابواب فاقتربت من الباب الاول استمع للصوت هل زاد ام لا لكن كان مازال بعيدًا فقمت بنفس الحيلة مع كل باب لكن مازال الصوت بعيد وفجأة لمحت باب في الارض بعيد نسبيا عن باقي الابواب فاقتربت منه ومع اقترابي كان يقترب الصوت أكثر وأكثر !!
وصلت وفتحت الباب لاعلى ووجدت سلم طويل للاسفل فنزلت ولكن الظلام كان حالك للغاية وصوت الانين حولي فاقتربت بحركات عشوائية لاقرب حائط وبدأت اتحسس زر النور حتي وجدته واضئته وكانت الصدمة !!!
أنت تقرأ
إحكي يا شهرزاد
Terrorكلنا نعلم عن اسطورة شهرزاد وشهريار ، الفتاة الجميلة التي تزوجها الملك كعادته لكي يقتلها بعد ليلة كاملة من وقت زواجهم لأنه يرى فيهن زوجته الخائنة. وعلى غير العادة لا يستطيع شهريار قتل شهرزاد ليس حبًا ولكن فضولًا لمعرفة نهاية القصص التي ترويها .. نعم...