الجزء 2 | التجاوز
___________________
أخدت معطف طويل بلون الاسود لإن الجو مغيم قليلا و حقيبة يد صغيرة ومفاتيحي . شغلت سيارتي
التي هي بي ام دبليو بلون الأسود القاتم . وشغلت أغنية للفنانة لانا ديل ري إسمها summertime sadness
أو أحزان الصيف . فهذه الأغنية الوحيدة التي ممكن أن تفسر عما أمر به في هذا الصيف الغريب . هذا الصيف الذي كان يجب أن يكون حار مشمسا بدل من هذه الغيوم القاتمة ...... بعد بضع دقائق وصلت الى مشغلي الذي كنت أتكلم عنه . إنه مبنى صغير مكون من طابقيين وهو المكان الذي بدأت فيه رحلتي الى عالم الأزياء و تأسيس وحدة من أكبر الشركات الأزياء شهرة في البلاد حاليا .
.أتي اليه في بعض الاحيان بل أعتبره مثل المكتب المنفصل عن الشركة ... تأملت واجهت المذخل قليل وخطوت خطواتي الى الامام وفتحت بابه وأول شي إستقبلني هي رأئحة القماش . إستنشقتها بعمق يمكن أن يكون أمر غريبا ولكني أعشق رائحة القماش . مررت بصري حول المكان ليس فيه سوى مجسمات و رزم من الأقمشة واوراق البترون . صعدت الى الدور الاول الذي فيه طاولة عريضة بلون الاسود وكرسي بلون الأبيض يقابلان النافدة الزجاجية الكبيرة التي تظل على شارع هادئ
جلست على الكرسي أنظر حولي إضاءة المكان خافت قليلا رغم أن الساعة تشير إلى 11 صباحا ولكن بسبب الجو المغيم المكان شبه مظلم وهادئ جد لا اسمع فيه اي صوت غير صوتي الذاخلي المزعج نطقت أقول لنفسي :
هدوء هدوء هدوء أريد أن أنعم ببعض الهدوء الأن والايام القادمة أيضا.
نظرت الى السقف أهز الكرسي قليل بقدمي وأغمضت عيوني أستعيد شريط ذلك اليوم المشؤم قبل إسبوع من الأن .
إذا ما الذي حصل و لماذا انا في هذه الحالة ::::::
قبل إسبوع من اليوم حصلت لي أكبر حالة غدر في حياتي حيث لا أتوقع أن هناك شخص مر بما مريت به , ولا أتخيل لأحد أن يمر بمثل هذا الموقف حتى فلقد شعرت إن روحي تنفصل عن جسدي تماما ......
فقبل إسبوع كان يوم عاديا في حياتي مثل أي يوم وكنت في الشركة وكانت لدينا جلست تصوير لكولكشن جديد وكان الكل مشغولا جدا والاصوات تمل المكان إلى أن فجاءة عما الهدوء في المكان بشكل غريب رفعت راسي من الاوراق التي كنت أعمل عليها أتسائل ما الذي يحصل لأني طننت للحظة أني لوحدي في المكان من شدة السكون الذي عم حتى رأيت الجميع ينظر إلي بنظرات تملأها الشفقة أكثر من عشرين شخص أو أكثر ينظرون الي بنظرة شفقة وهي أكثر نظرت أكرهها في العالم لوهلة فكرت إن هناك شي سيئ حصل لأحد من عائلتي .. فسألتهم
هل هناك خطب ما
جاءتني ليا وهي مساعدتي الخاصة حاملة التابلت بيدها تريني الخبر الذي يتصدر العناوين بعنوان رجل الأعمال صاحب الشركات السياحية around the world أرنو بوين يعلن خطوبته من عارضة الازياء المشهورة جوان لوكس
وصورتهما وهما يرفعان يديهما بخواتيم خطبتهم تزين ذالك المقال اللعين .
لم أعرف ماذا علي أن أفعل حينها جلست على الارض لعلي أستوعب ولو قليل من الذي قرائته الأن ,
الرجل الذي في صور أعرفه هو حبيبي أرنو نعم إنه هو نفسه الذي كنت أكلمه أمس الليل قبل أن أنام وهو نفسه الذي راسلني هذا الصباح بكلمة أحبك .
ماذا عن التي بجانبه أليست صديقة عمري التي كنت أعرفها من عمر الخامسة أليست نفسها التي كان الناس يظنونا إخوة من كثرة ما كنا قريبين من بعض . أليست نفسها التي عملت عليها وقدمت لها كل شي حتى تصبح عارضة أزياء لا مثيل لها ..
كل الافكار والذكريات بدات تتخبط في عقلي .عقلي لم يعد يستوعب اي شي مما يجري .......
فجاءة لقيت نفسي أجلس بكرسي والجميع حولي هل أغمي علي ياترى وكيف وصلت الى هذا الكرسي
وكم من الوقت قد مر بي مند قرائتي للمقال . أريد الإتصال بهما أريد أن أتصل بأرنو وأخبره بماذا فعلته بي جوان أريد أن أرتمي بحضنه والبكاء ليخفف عني هذا الالم الذي يمزق قلبي الان . أو ماذا عن جوان أريد الإتصال بها أيضا لكي أشكي لها عن أرنو من عملته كعادتي هل تركوني وإختارو بعض ماذا عني لماذا لم يخبروني على الاقل ألا أستحق حتى دعوت حضور خطبتهم
ليا: أنستي هل أنتي بخير إشربي بعض من الماء
نظرت اليها بكل إنكسار لا أريد منها ماء أريدها أن تقول إن كل هذا مجرد مقلب وإن الخبر كذب أي شي يخفف عني هذا الألم
لاحظت ليا أني أظلت نظر لها من دون أي رد فقربت كأس الماء من شفتاي رشفت منه رشفة واحدة أشعرتني إنها مثل البنزين زادت من إشتعالي في ذاخلي أخدت الكأس من يدها وشربته دفعه واحدة .إستقمت أخبرها أن تلغي كل أعمالي لهذا الاسبوع وتخبر أي أحد يسأل عني إني خارج البلاد لم أزد كلمه أخرى حملت نفسي المنكسرة والمذمرا الى المنزل أغلقت هاتفي وسكرت على نفسي غرفتي التي غادرتها اليوم من يومها لا أعرف عن أي أحد ورفضت أن أسمع أي أخبار مهما كانت ....
أشكر الله أن الإعلام ووالدي لم يعرفو عن علاقتنا لكانت كارثة حينها . فلم يعلم عن علاقتنا الى موظفي الشركة والاصدقاء فلم نعلن عن علاقتنا رغم استمرارها لاكثر من اربعة سنوات ولم تكن رغبتي بلتاكيد عذم إعلانها بل رغبة أرنو فلقد كان يقنعني دوما أنه في الوقت المناسب سيجعل كل العالم يعرف من هي حبيبته ولقد كان صادقا في قوله فها هو أخبر الجميع من هي حبيبته ..
فلنعد الى الحاضر . فتحت عيناي لقد مضى على ما أظن عشر دقائق وانا في هده الوضعية . بحثت عن هاتفي في الحقيبة أمسكته بيدي متردد من فتحه وخائفة فهو مغلق من اسبوع حتى أني نسيت أني كنت أمتلكه وبعد تردد فتحته وبداءت الرسائل تطهربلشاشة بشكل جنوني .... حتى لفت إنتباهي رسائل أرنو لا أدري حتى لماذا يراسلني فتحت المحادثة فجعلت الرسائل التي أرها الذم يتجمد في عروقي أو بلأحرى الصور ...........
الجزء 2 تم
أتمنى أن تعجبكم لسه الأحداث في البداية
------------------------
❤️❤️❤️❤️
أنت تقرأ
تذوقي قهوتي . Taste my coffee
Romanceإيفرالين الشخصية الرئيسية تبحث عن الحب من جديد بعدما تخلى عنها حبيبها واختار صديقتها...................