" الحـلـقـة 34 "

206 21 121
                                    

___________________

عشگ الـ غربـيه

الكاتـبه:-ايـات رسـول

اصهب:- تعوفيني وتگدرين بدوني
ليش يا ثالِث عـيونـي!

______________________

" لــيــان "

أخشى السقوط مجددًا، لازلت أُعاني من كسورٍ لم تُجبر، وندوبٌ لم تُطمس معالمها بعد، أخشى الليل أن يكسر نافذتي، أن يستولي على شيء قد خبأته من

وضح النهار، أخشى ساعاته الطويله أن تهدر ماتبقى من بصيص ضوء مصباحي، و أن تعيد تلك الضوضاء ترتيب نفسها ثم تحيا في جمجمتي مرة أُخرى،

أخشى أن يتوقف رجائي وأن ينطفئ شغفي، أخشى أن تتحلل كل تلك الالوان التي نسجتها على غلاف

كتابي الجامعي قبل أن اضع قبعة التخرج فوق رأسي، أخاف ان تفقد ثقتها بنفسها وأن لا تلقي بالاً

لكل ذلك العمر الذي افنيته في البحث عنها، أخاف جداً أن تُصلب مشاعري وان تخور قوآي، اخاف جداً أن أتعثر أن اجثو على ركبتاي عاجزاً، متوسلاً، وأن

أُقبل يد الاستسلام، أخشى أن تنكس رايه صبري، أن تضحك شامتةً في وجهي الايام. إن الانتظار!

كم هي صعبة هذه الكلمة، صعبة جدًا في كل حالاتها سواء كان خيرًا أو شرًا، فالانتظار مؤلم حتى و لو كان

نهايته فرج كبير فـ حينها ستفقد شغفك في الأشياء وتصبح الحياة بلا قيمة وكذلك على الجانب

الأخر فـ وقوع البلاء أهون بكثير من انتظاره.
أشرُدُ كثيراً
وقلبي يُضَيِّعُ الكثير من الوقت
أنا مفتون بالصمت
ليس استياءً أو عُزلة

إنما بسبب كرهي للأماكن الضيقة
ولأني مُتعَب.
ولا أحب أن أشْتُمَ هذا العالم من ثقب إبرة
أو أن اضيفَ رقماً إلى الأشياء التي أتوهمها..

لن تسمعوا مني رأياً
وككل مرة ..لن أدَّعي الحِكمة
سأكتفي بمراقبتكم
وأنا هنا ولا أشعر بحال افضل!

لست في صحة جيدة،
وحالتي النفسية هي الأخرى ليست بمستقرة.

أنا هنا أحارب شيئًا ما ولا أعلم ماذا يعني لي تماما،
أعيش تناقض أمرين،
وعالق في منتصف الأمور،

لم أعد في البداية ولم أصل إلى تمام الامور ونهايتها.

أنا هنا أعيش بين تخبط أفكاري وقراراتي!
لم يعد ذهني صافيا بل إنه إما منشغلاً وإما شاردًا تائهًا على حواف الهاوية،
ذلك إن لم يقع فيها مُسبقاً.

منقذي من الجحيم "الاصليه "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن